صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

الفرق بين اللاجئ السوري والمهجر العراقي
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ان الافكار القومية والمذهبية التي طغت على المنظومة الثقافية والاخلاقية بسبب الاحزاب والايديولوجيات هي التي جعلت الانسان ينظر الى اخيه الانسان من حيث القومية واللون والمنصب وما الى ذلك من اعتبارات كلها لا يجب ان تؤخذ بنظر الاعتبار ، فالانسان هو انسان ويجب ان نتعامل مع انسانيته ، ومن المعيب جدا بحق الدين الاسلامي ان ينظر الى القومية والعشيرة كما هو عليه حال اغلب الحكام العرب .

العراق اليوم يتعامل مع قضية تختلط فيها الاوراق الانسانية مع الارهابية الا وهي مسالة لاجيء سوريا ، نعم يجب ان ينظر الى انسانيتهم وان يقدم لهم كل ما هو ممكن من اجل حمايتهم والاهم عدم خدش كرامتهم وان لا يشعروا انهم اغراب في بلاد الاسلام لا سيما ان هنالك اعتبارات ستؤخذ بنظر الاعتبار الا وهي مذهبية الحكومة العراقية .

هذه الانسانية لا يجب علينا ان نغفل عن جانب اخر الا وهو العناصر الارهابية او التي على اقل تقدير تثير البلبلة بين صفوف العراقيين واخص بالذكر ممن يبيع صوته الى بعض الفضائيات التي تسابقت الى خيم اللاجئين لاستخدامهم كورقة للتنكيل بالحكومة العراقية هذا من جانب ومن جانب اخر نقل الصورة الماساوية التي تعيشها سوريا ، لايجب ان نقارن احتضان سوريا للعراقيين مع احتضان العراق للسوريين فالعراقيون الذين هُجّروا او هاجروا الى سوريا دخلوا من المنافذ الحدودية الرسمية مع الاوراق الثبوتية والتدقيق بالاسماء وكم من اسم ظهر لهم انه ممنوع من الدخول تم تسوية الامر اما بمئة دولار او مراجعة الدوائر الامنية في دمشق للتاكد من الاسم اما دخول اللاجئين السورين فلم يخضع لمثل هذه الاجراءات الامنية .

اما بخصوص المعارضين العراقيين فكان لحكومة الطاغية موقف مماثل مع معارضي الحكومة السورية اي ان الاستضافة والاقامة ليست لوجه الله بل للمواقف المتشنجة بين الحكومتين في وقتها .

لايجب التذكير بالايام الدموية في العراق والتي كانت فيها سوريا هي الحاضنة والمعبر للارهابيين السعوديين الذين ترسلهم مملكة ال سعود ومعاملة اللاجئين على اساس تلك الايام ، بل يجب التدقيق في هوية الداخلين حسب المعلومات المتوفرة لدى الجانب العراقي بخصوص الارهابيين السوريين الذين تلطخت ايديهم بدماء العراقيين ومن كلا الطرفيين اي حتى بالنسبة للعراقيين العائدين .

اغلب السوريين اللاجئين سيكون مقر اقامتهم الانبار بحكم الطبيعة السكانية والموقع الجغرافي وهذا يجعل الانبار امام مسؤوليتين يجب التوفيق فيما بينهما الا وهما الاستضافة والرقابة 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/07/27



كتابة تعليق لموضوع : الفرق بين اللاجئ السوري والمهجر العراقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net