صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

هل شحت ماثر الطف ؟!!!
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اينما اضع قلمي على رواية واقعة الطف استشف منها ماثر ودروس عظيمة لها الوقع الواضح على نفوسنا وارواحنا وابداننا ، والذي يزيد الالام الطف عندما يلجأ بعض الاخوة قراء المنابر الى خلق قصص خيالية لاستنهاض حماس الحاضرين حتى يذرفوا الدموع على ابي عبد الله الحسين عليه السلام وعياله وصحبه ، اقول وللاسف ان هذه الروايات هي احدى المسالك التي من خلالها تنفذ التحريفات الى واقعة الطف وان كان القارئ يقصد من ذلك البكاء على الحسين عليه السلام وبعيدا عن النية السوء الا انها جاءت بالمردود السلبي على الواقعة لان اليوم العقول تفتحت هذا اولا والاعداء تربصت ثانيا .
وانا اتصفح في الواقعة لفت انتباهي حالة تعرض لها الحسين عليه السلام بعد مقتله وانا اسطر الدروس والعبر فوجئت ان نفس الحالة يذكرها احد خطباء المنبر بطريقة بعيدة عن الواقع ولا اريد ان ادخل في تفاصيل غايته الا انها كانت بطريقة غير موفقة 
ذكر الخطيب ان بجدل هو من اراد سرقة تكة الامام الحسين عليه السلام ( حبل يربط السروال )وهذا غير صحيح لان بجدل هو من سرق خاتم الحسين عليه السلام بعد ما قطع اصبعه وقد اقتص منه المختار القصاص العادل والذي يستحقه ، وهذا بجدل هو من اهالي الكوفة على ما يبدو لان جمّال الحسين (ع) من المدينة او مكة ولم يذكر اسمه لانه هو من سرق تكو الامام (ع) وروايته مشهورة حيث اراد سرقة التكة وتحرت يده عليه السلام بمنعه فقطع كفه وتحرك الاخرى وايضا قطع كفه فتزلزت الارض وجاءت غمامة سوداء مما جعل هذا القبيح ان يستلقي على الارض وبنام وسط الشهداء فاذا بالطيف ياتي النبي محمد وعلي وفاطمة والحسن عليهم السلام لزيارة الحسين وهو مسجى على الرمضاء بكربلاء فشكا لهم هذا الراقد الى جنبه بسرقة تكته فدعت عليه الزهراء (ع) بان تقطع يداه ويذهب بصره ويدخل جهنم ، وقد شوهد وهو متعلق باستار الكعبة طالبا من الله عز وجل ان يجنبه النار وهو يبكي فاثار فضول الحاضرين وسالوه ما القصة فقال له التفاصيل وذكر لهم دعاء فاطمة (ع) فيداه قطعت او شلت وعيناه فقئت وبقي دخوله جهنم استجابة لدعاء الزهراء .
الخطيب مع الاسف ظل يردد بان السارق هو بجدل وان الامام الحسين عليه السلام طلب من عياله ان ياتوه بملابس رثة لانه يعلم بان القوم سيسلبوه ملابسه فجيء له بسروال قصير اما الخطيب فقال ضيق وتطرق الى الملابس الضيقة التي يلبسها الشباب والشابات بينما كان السروال قصير لان الحسين عليه السلام لا يخزن ملابسه القديمة فتضيق عليه والسروال القصير والله اعلم هو الملابس الداخلية ولله درك يا ابا عبد الله بعد الموت وتفكر بالعزة وتبعد عنك الذلة حيث رفض هذا السروال القصير لانه ثوب ذلة والدرس الافضل من درس الخطيب هو ما نشاهده اليوم من ان بعض الرجال يقفون امام باب منزلهم بملابسهم الداخلية اليست هذه الذلة التي تحدث عنها الامام الحسين عليه السلام ؟!! .
وهو بعينه الشورت الذي يسمى ( برمودا ) والذي يظهر كرشة الرِجل من دون الركبة الى الكعب .
بجدل سليم الكلبي هو من قطع اصبع الحسين عليه السلام وهنالك بجدل اخر هو ابو ميسون ام يزيد وقد مكنت عبدها ( سفاح ) من نفسها فانجبت يزيد ذكرت هذه الرواية في كتاب ( الزام الناصب في اثبات حجة الغائب ) وفي (المثالب) لابي المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي ، حيث هو من نفس العشيرة وهو اولى بالصدق والصحة للخبر ، وكنت احاول ان ابحث بين طيات التاريخ عن امكانية ان يكون بجدل هذا ابو ميسون هو من سرق الخاتم الا ان الدلائل لم تسعفني الى ذلك .
ومن خلال قصة سرقة التكة يتضح ان الحسين عليه السلام هو الاخر قطيع الكفين الا انه بعد مماته والعباس كان في حياته . 
ونفس الخطيب ذكر ان عبارة (لابكين عليك صباحا ومساء ) على لسان الحجة هي على الحسين والصحيح هي على زينب عليهما السلام 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/12/21



كتابة تعليق لموضوع : هل شحت ماثر الطف ؟!!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net