ذكرى ارتقاء الشهيد الصدر .. أمة الشهداء وأئمتهم
د . الشيخ عماد الكاظمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . الشيخ عماد الكاظمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يبقى للشهداء ذكر خالد مهما حاول أعداؤهم محو ذكرهم وذكراهم، وحاولوا تشويه صورتهم في الأمة، وإيجاد مبررات أفعالهم الإجرامية التي ظنُّوا بها القضاء على قادة الأمة وأحرارها، ولكنه وعد من الله ولن يخلف وعده (إنْ تنصروا اللهَ ينصركم ويثبت أقدامكم)،
وشهيد الأمة المفكر الإسلامي الكبير، والقائد الإنساني السيد محمد باقر الصدر مثال فريد لهذا الطريق العظيم، طريق الشهادة والتجارة مع الله تعالى، حيث قدَّم للأمة فكرًا معرفيًّا فتق به المعرفة الإسلامية على أوجها، وفي جوانبها المتعددة، الأصولية والفقهية، والفلسفية والاقتصادية، والسياسية والاجتماعية وغيرها .. فكان الرائد في ذلك كله، وأسس مدرسته العلمية في علومها المختلفة، وتربَّى فيها أجيال من أبناء الأمة، وتخرَّج فيها جيل عظيم ملأ الآفاق، وقد خاب نظام البعث الكافر بأنه قتل الصدر وانتهى أمره!!
فلقد بقي ذكره وبقيت ذكراه في ذاكرة الأمة وأجيالها، تستلهم منه معنى العطاء والوفاء للشريعة ومقدساتها، وتستلهم منه معنى الكبرياء وشموخ الشهداء بوجه الطغاة، وتستلهم معنى الموت والحياة، وأنَّ الحياة لا بد لها من ممات، وسيبقى أمة الشهداء.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat