محمد توفيق علاوي يؤبن آية الله السيد فاضل السيد عباس الميلاني
محمد توفيق علاوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
محمد توفيق علاوي

انتقل الى رحمة الله تعالى آية الله السيد فاضل السيد عباس الميلاني بعد صراع دام لفترة غير قصيرة مع مرض عضال في لندن في ذكرى نفس يوم وفاة الرسول الاعظم عليه وعلى آله افضل الصلاة والسلام في 28 صفر.
لقد التقيت بالكثير من رجال الدين في الساحة البريطانية اغلبهم من الاخيار ولكني لم اجد من يتمتع بهذه الدرجة من الايمان والتقوى والعلم والاخلاص والصدق والامانة والتواضع والوعي المتميز ممن فقدتهم الساحة البريطانية إلا رجلين، هما السيد مهدي السيد محسن الحكيم فقدناه قبل اكثر من ثلاثة عقود والسيد فاضل الميلاني الذي فقدناه الآن، فكان فقده خسارةً كبيرة ومصداق قول الامام علي عليه السلام {إذا مات العالم ثلم في الاسلام ثلمة لا يسدها إلا خلف منه}، نعم ان فقده قد ترك فراغاً وبالذات في الساحة البريطانية لا يمكن ان يسده إلا قلة قليلة جداً من رجال الدين الابرار، لقد كان يتهافت اليه المؤمنون في كل شأن من شؤونهم الدينية وكل امر من امورهم الاجتماعية من معضلات واستفهامات ومشاكل يتعرض له اي فرد من افراد الجالية العراقية والجاليات الاخرى فكان هو الملاذ والملجأ في كل تلك الامور.
نسأل الله ان يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته ويحشره مع اجداده رسول الله واهل بيته عليهم افضل الصلاة والسلام وان يلهم ذويه وكافة محبيه الصبر والسلوان، وانا لله وانا اليه راجعون
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat