وأمر (الحق) صعب عسير شاق.
الشيخ محمد مهدي الاصفي (طاب ثراه)
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الشيخ محمد مهدي الاصفي (طاب ثراه)
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ومشقة الحق في أمرين أحدهما أشق من الآخر.
المشقة الاولى في معرفة الحق، وتشخيص الحق من بين المسالك التي يسلكها الناس.
والمشقة الثانية في الثبات على الحق والصبر عليه.
وكل منهما شاقّ، غير ان الثاني أشق من الأول. فلا يهتدي أحد إلى (الحق) إلاّ بعد جهد شاق وعسير في التحقيق والتحري والتثبت.
فإذا عرف الإنسان (الحق) فقد أحرز الشوط الاول من الطريق، وأمامه الشوط الثاني، وهو الثبات على الحق والصبر عليه، وهو أشق من الشوط الاول.
فقد اهتدى كثيرون للحق، ولم يثبتوا عليه، والثبات على الحق أصعب من معرفة الحق والاهتداء إليه.
فقد انفرط كثيرون من الذين وقفوا مع علي (عليه السلام) في (صفين) لمحاربة معاوية. . انفرطوا عن معسكر علي (عليه السلام)، وانضموا إلى معسكر معاوية وحاربوا الحسين (عليه السلام) نجل علي (عليه السلام) في (الطف) بنفس السيوف التي شهروها بوجه معاوية في (صفين).
وقد تمكّن بنو أمية من استدراجهم من مواقعهم في الولاء لعلي وآل علي (عليه السلام) إلى الولاء لبني أمية.
الشيخ محمد مهدي الاصفي
في رحاب القران
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat