حكم الصبيان هذا المثل يطلق عندما تكون حكومة لا تفقه بالسياسة ولا بالضوابط الدبلوماسية وافضل ما يطلق عليه حكومة العراق بحكومة الصبيان والقصد منه ان من يدير شؤون الشعب يملكون عقول طائشة ، الذين لا ينظرون الى مستقبل القرار ، بل ينظرون الى ما يوطد حكمهم وهيمنتم، المتتبع لحكومة العراق منذ عام 2003 لحد هذه اللحظة لم يلتمس من حكومة العراق حلول جذرية للشعب العراقي بل حكومة صبية تتخبط يميناً ويساراً مليئة بالفساد والمفسدين، اكثرهم يحملون شهادات مزورة لذا تجد اي وزير بعيد كل البعد عن اختصاصه وخادم مطيع لحزبه وليس للشعب.
حكومة جمهورية الصبيان تجد هناك وزير لوزارة مهمة كوزارة البلديات او الاسكان وزيرها خريج معهد المعلمين لا يحمل خبرة هندسية لكن ترقيته بناء على انتماءه للحزب، وتجد وزير التجارة خريج قانون من جامعة اهلية رسمية بغطاء حكومي مخصصة للأحزاب لهذا الغرض، ايضًا لا يملك اي خبرة لتوليه الوزارة وكذلك باقي الوزارات، لاحظنا الفساد الكبير لجميع الوزراء الذي تم تبرئتهم من ملفات الفساد لأنهم مدعومين من حزب معين، لا تتوقع ولا تعيش في احلام بأن مثل هذه الحكومة سوف تنهض بالبلد او يتطور ، لكن سوف تجد فقط ازدياد عدد القبور لأسماء وهمية للأئمة مع تغاضي الحكومة والهدف الربح السريع لكونها تجارة الدين تدر ارباح خيالية وهذا ما تريده من شعبها الجهل والتخلف .
جمهورية الصبيان لم تبني مدارس ولم تبني دوائر خدمية ولم توزع قطع اراضي للمواطنين وان وزعت سوف يتم توزيعها قبل الانتخابات وعلى مساحة 50 متر ، بالآخر تطلع وهمية كما فعلها جميع رؤوساء الحكومات السابقة والحالين، امام هول الميزانية لم نجد في العراق سوى تشجير وتبليط بتمويل ذاتي اي جميع المواد الأولية متوفرة عند دوائر البلديات، اما الميزانية المهولة يتم تقسيمها بين الفاسدين هذا ما يحدث في بلدي تحت قبة حكم الصبيان، الديمقراطية رائعة إذا طبقت بشكل قانوني وصحيح ولكن السؤال هل نحن دولة ديمقراطية؟ الجواب لا اعتقد مادام يوجد قيود على حرية الرأي والحرية الشخصية إذاً لا توجد ديمقراطية وبذلك يتم انتهاك دستور العراق الذي كفل الحريات وانتهاك قانون حقوق الإنسان.
ان الدولة متى ما طبقت القانون على الجميع واحترمت حرية الرأي والحرية الشخصية ووفرت سبل عيش كريم لشعبها تعتبر حكومة قيادية تستحق الثناء محلياً وعربياً ودولياً، لكن مع الأسف حكومتنا حكومة احزاب ولا يوجد بها قيادين حقيقيين لذالك التكوين الحكومي ما هو إلا من الصبيان الذين لا يفقهون شيء بقيادة دولة ، كنا سابقاً نعيش في ديكتاتورية مقيتة ولكن كان هناك نظام وقانون فوق كل الاعتبارات واستلام المناصب على الكفاءة وبعد دخول المتطفلين على السياسة واستلامهم مناصب قيادية حسب المحسوبية في النظام السابق سقطت الدولة لأنها اصبحت ضعيفة، اتوقع ان حكومة الأحزاب سوف تسقط يوماً ما لكون اركانها مبني على اساس طائفي ضعيف وليس البناء على اساس الكفاءة والدليل ما نمر به من تخبط في ادارة الدولة وسرقة ثروات البلد.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat