صفحة الكاتب : ايليا امامي

لا شيء يقف بوجه الطمع..إلا الخوف.
ايليا امامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

القريب من الوسط الفني يعرف أن الإساءات المتكررة للعشائر والذوق العام

‏كلها تحصل لغايات تجارية وبهدف التربح..

منذ سنوات ‏يعاني العراق من فقر شديد وأزمة خانقة في إيجاد النصوص والسيناريوهات المتقنة ، والرؤية الإخراجية الجيدة، والممثل الموهوب.

هناك أزمة في الإنتاج سببها أزمة الإبداع والتفكير.

وتخيل معي كم تطلب الأمر من وقت حتى يتجاوز الفن العراقي عقدة قاسم الملاك وحضوره الدائم الذي تحول إلى سخافة ومادة للتندر ؟

وكم سيتطلب الأمر لتجاوز أياد راضي وغالب جواد وأمثالهما ؟

لا تلوموا هذه الناس ، إنها تقاتل عن رزقها ولقمة عيشها، مهما كانت هذه اللقمة قذرة.

أغلب شركات الانتاج تتجه نحو الملاهي لتجمع الراقصات والمطربين وتقحمهم ساحة التمثيل!

ولا يتجرؤون على استخراج الطاقات الحقيقية _وهي موجودة_ خوفاً على حضورهم وأمساكهم بالشاشة.

المنتج والمخرج والممثل كلهم يدركون أن ظهور أي طاقة جديدة سيجعل الممولين ينصرفون عنهم .. لذا يملؤون الشاشة بكل غث وسمين وتافه وساقط .. وفقط .. وفقط .. وفقط .. لأجل البقاء.

صدقني لو كانت لدى هؤلاء أي طريقة للتربح وترويج أعمالهم تجارياً لما تحملوا إزعاج العشائر ومراقبة هيئة الإعلام .. ولكن أعمالهم بائسة ويرثى لها .. فلا تبقى أي طريقة ‏للترويج والتربح غير تلغيم العمل بالمشاكل.

بدليل أن جميع المسلسلات التي تكررت أسماؤها عليك خلال هذه الأيام .. فقد عرفتها بسبب المشاكل .. وليس القصص الجميلة والمشاهد الإبداعية.

‏لا أنكر أن هناك حقداً مجتمعياً وطينة قذرة لدى الممولين .. ‏لكن السبب الأساسي هو تجاري بحت.

وفي العام الماضي أخبرني أحد المخرجين بأن ممثلاً مشهوراً قال له: تريدني أمثل سكير أو شيخ جامع .. بالاثنين أنا جاهز .. بس كثرلي فلوس.

وهذا أمر طبيعي .. فالممثل يفتخر أنه قادر على القيام بأي دور يُطلب منه .. ومسألة المبدأ لا أهمية لها..

هذه القصة باختصار .. العگال الجنوبي لدى هؤلاء مادة لإثارة الغضب .. وجني المزيد من الأرباح .. يعني بوضوح شديد : غضبكم واستنكاركم هو مصدر دخل وزيادة أرباح! وفي نظرهم أنتم مجرد مصرف.

ومن الآن وحتى تستعيد مؤسساتنا الإنتاجية ثقتها بنفسها .. وتصدق أنها قادرة على إيجاد بديل محترم ومنافس لهذه الحثالات .. نبقى ننتظر وندافع عن كرامتنا بما نستطيع.

الكرة الآن في ملعب العشائر .. هل تستطيع إيقاف على التربح والتجارة بسمعتها من قبل بنات الملاهي ؟

‏لأن رأس المال طماع .. ولكنه جبان أيضاً..

ولا شيء يقف بوجه الطمع..إلا الخوف.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ايليا امامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/03/27



كتابة تعليق لموضوع : لا شيء يقف بوجه الطمع..إلا الخوف.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net