صفحة الكاتب : حميد الشاكر

خيانة الشعب العراقي بقطع راسه الثقافي !!.
حميد الشاكر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هل من المعقول ان مقالات التقديس لماركس وانجلزتصدح بها صحيفة الصباح الرسمية بقيادة الاشتراكي عبد الزهرة زكي ليل نهار ، ولانقرأ ولامقالة تنشر او تتحدث عن الثورة الحسينية على صحيفة الشعب العراقي الرسمية التي تستمر بقوته ؟.

سألني احد الاخوة ؟.
هل من المعقول ان صورة الفنان الامريكي ( كولني) تستمر على موقع الصحيفة العراقية الرسمية لمدة شهر ، باعتباره رمزا للسلام في العالم بينما لاتنشر صورة واحدة للحسين ابن علي ع على هذه الصحيفة باعتباره المطالب لحرية البشر ؟.
من هو هذا الفنان الامريكي ليكون مادة ثقافتنا الاعلامية الرسمية العراقية المتجذرة من طين سوق الشيوخ المالحة ؟.
وماعلاقة الشعب العراقي به اوماعلاقته وما الذي قدمه للشعب العراقي حتى ياخذ هذا الحيز الكبيرمن الاعلام العراقي الرسمي وبدلا حتى عن الحسين ابن محمد ص الذي صنع العراق منذ الازل وحتى اليوم ؟.
سألت نفسي !!!.
كتب بعض الاحبة حول اشكالية الانفصام بين الثقافة في العراق والقائمين على ادارتهارسميا وبين الحراك الاجتماعي العراقي وكيف ان من المفروض ان تكون الثقافة فيه انعكاساعن المجتمع وحركته وتطلعاته ومايؤمن به ولكننامع الاسف نرى الثقافة ومديريها الرسميين في العراق وهي تغرد خارج السرب العراقي الاجتماعي تماما !!.
وتساءل : ما السبب في ذالك ؟.
فاجاب : لوجود من اختطف راس الثقافة (( اؤكد رسميا )) في العراق ليحتفظ به بعيدا عن الجسد !!.
طبعا الثقافة كرأس هرم اجتماعي حسب رؤية ديورانت في قصة الحضارة لايمكن لها ان تكون بقطيعةمع قواعدها الاجتماعية من حيث الاصالة ،ولكن وبما اننا في العراق اليوم نعيش حالة محاصصات وتفكك للدولة ودخول عناصر غريبة على المشهد العراقي فمن الممكن رؤية لوحة عراقية مشوهة تجمع بين مجتمع يتحرك ويتطلع ويبني في وادي ، وفي المقابل مديري ثقافة لهم توجهات وايدلوجيات واجندات سياسية ليس من مصالحها عكس الصورة الاجتماعية العراقية القائمة بامانه ولذالك فليس من الغريب ان يكون العراق بصورة انسان من الرجلين وحتى الرقبة ، وحيوان بمافوق الرقبة وهو الراس ، وكأنما نحن امام تمثال ابو الهول المصري ولكن بشكل منقلب بين راس انسان وجسد حيوان ممدد على الارض ، بدلا من التمثال العراقي الذي قاعدته بشكل انسان وراسه راس قرد بهلوان !!.
والحقيقة انا عندما اريد رصد هذه ((القطيعة)) بين جسد وقاعدة الامة العراقية وما تنتجه من ثقافة شعبية وتوجهات سياسية وتطلعاته اجتماعية وبين راسها الثقافي كظاهرة يجب ان تحلل وتفكك وتدرس ويكتب حولها ، فاني اجد نفسي مضطرا للقول : ان هناك مفاهيم سياسية وتاريخية تحولت من خلال الكثافة الاعلامية الى عجول مقدسة يجب ان لايكفر بها ابدا مع ان هذه المفاهيم يجب ان تكون حالها حال اي شيئ خاضع للتطوروالتغيّر والتبدل مع الزمن ولايمكن لها ان تنحت كاوثان ليطلب من اي مجتمع متحرك وحيّ القيام على تقديسها وعبادتها الى الابد ومن اهم هذه المفاهيم العراقية مفهومان :
الاول : رواد الثقافة والمؤسسين لها وما يتبع ذالك من ضرورة تقديس هؤلاء الاصنام وماانتجوه من ثقافة الى مالانهاية في تاريخ العراق وحاضره ومستقبله وما بعد المستقبل !!.
والثاني : هو ماهية الثقافة وشكلها وتوجهاتها الذاتية باعتبار انها ثقافة صالحة لكل زمان ومكان وتطوروكأنماهي دين منزل من قبل الله سبحانه الذي وسع علمه كل شيئ ولذالك يكون دينه محيط بكل زمان ومكان !!!.
لاريب انه يجب على كل امة تحترم نفسها ان تحترم مفكريها وعلمائها وكتابها الماضين بالتأكيدولكن لايعني هذا مطلقا نحت اصنام لهم اولمنتجهم الفكري باعتبارانهم الالهة الذي لايمكن الاتيان بمثلهم او بماانتجوه من ثقافة للمجتمع فيما مضى ولكن ينبغي النظراليهم على اساس انهم مرحلة ثقافية زمنية ومكانية اضافت للمجتمع والجمهور ، او للعراق وتاريخه بشكل خاص شيئ ولُبنة اخرى في صرح بناء حضارة هذه الامة المتحركة والمتطورة والسارية لاغير وان لهم مميزاتهم الثقافية ومحيطهم الذي عكسوه في مرحلة معينة من تاريخ هذه الامة ،اما اذا اردنا تحويل هؤلاء المثقفين وانتاجهم وما طرحوه على اساس انه الهة مصنمة قداسيا وزحفنا بهم حتى بعد موتهم وموت مرحلتهم التاريخية لنفرضهاعلى الواقع الحاضر والجديد والمغاير لما كان قائما آنذاك فبذالك نكون نحن اسوأ من الرجعيين الذي يضعون العصي بدواليب المجتمع ، الذي يريد ان يتحرك ثقافيا الى الامام ويأتي المنقرضون ليعطلوا من المسيرة بالارهاب والعنجهية الثقافية !!!.
في العراق الحديث وبعدقيام الملكية العراقية في 1923م تفتح الوعي العراقي الجديد على عالم ثقافي مختلف عن ماسبقه من عصور وثقافات عثمانية دامت لقرون وما ان تشكلت الدولة حتى وفدت علينا الثقافة العولمية انذاك راسمايا غربية وشيوعية اشتراكياوتفاعل معها الشعب العراقي جماهيرياليغلّب الثقافة الاشتراكيةعلى الراسمالية الليبراليةالغربية التي ساندت المحافظة وعدم التغيير ، وماهي الا ثلاثة عقود حتى اندفع الشعب العراقي بالتعبير الثقافي الطبيعي عن تطلعاته لينتصر لانقلاب 1958م للجنرال قاسم ليصبح العراق شعبا وثقافة جسدا واحدا للاشتراكية العالمية الشيوعية ،ومن ثم ليتصدر مديري الثقافة لادارة المنتج الثقافي العراقي الصاعد من اسفل القاعدة الى اعلاها !!.
في الستينات تغير المزاج الشعبي السياسي شيئا فشيئا لينهض العراقيون على انقلاب 1968 م بعد 1963م وليطرح اصحاب الانقلاب ثقافة ليست بعيدة عن الاشتراكية الانها بعيدة عن الشيوعية لينظر الكتاب والمفكرون والمثقفون لثقافة قومية جديدة سرعان ماتغير معها المزاج العراقي الشعبي ليصبح بالفعل قوميا بعد ان كانت توجهاته الثقافية والسياسية يسارية شيوعية وتحركت العجلة ليجد انفسهم مثقفي ومنظري وكتاب الاشتراكية الشيوعية ان الزمن قد تجاوزهم وان المرحلة التاريخية الجديدة قد طوتهم سياسيا وثقافيا ايضا !!.
استمرت القومية سياسيا وثقافيا لاكثر من اربع عقود في العراق المعاصر ، ولاريب انها ايضا كانت منتج ثقافي جماهيري لم يشكل حالة قطيعة بين ماهو جماهيري من القاعدة وبين ماهو فوقي ثقافي من التنظير وعكس صورة المجتمع كيفما هو كائن ولكن وبما ان قانون الحياةوالمجتمع دينامية متغيرة ومتحولة سرعان ماتغيراليوم مزاج الجمهورالعراقي لعدة اسباب وعوامل سياسية وفكريةواقتصادية واجتماعية ونفسيةالى رؤى اسلامية تتطلع بشكل مختلف وتفكر بنمط مغايرللنمط الشيوعي والاخر القومي الذي اصبح في ذهن وتفكير الانسان العراقي انهما ماضي يجب تغييرهما بالقادم الاسلامي الثقافي الجديد !!.
اليوم القائم الاسلامي الثقافي العراقي حقيقة ملموسة على ارض الواقع السياسي والفكري والاقتصادي والاجتماعي ... إلا ان المشهد الاسلامي الثقافي العراقي وبمميز تميز بوجوده واقعيا اليوم عن الاخر الراسمالي الاقطاعي الملكي القديم والاشتراكي الشيوعي الجمهوري وكذا القومي البعثي التاريخي ،انه مشهد فيه اشكالية قطيعة مفروضة سياسيا عليه بين ماهو جماهيري شعبي ثقافي وبين ماهو اداري لهذه الثقافة !!.
ربما كان اسلوب التغييرفي العراق والذي جاء على اثرالاحتلال وتركيب عملية سياسيةخاضعة لتقاسم السلطةحزبيا ومصلحيا هو ما فرض هذه النوعية في حاضر العراق القائم من قطيعة لم تُرى في تاريخ العراق المعاصر ، الا في زمننا هذا بين امة تتوجه بكل كيانها السياسي والفكري والثقافي والنفسي والاجتماعي الى ايدلوجيا اسلامية معينة ومع ذالك تكون ادارة الثقافة الرسمية الفوقية لهم مغايرة لكل ماهو في القاعدة الجماهيرية ويتحرك فيها ،ولهذا راينا كيف ان المؤسسات الثقافية الرسمية ولاول مرةمن تاريخ العراق تعيش في قطيعةمع جماهيرها التي كانت من المفروض ان تكون هي من ينتج راس الهرم الثقافي طبيعيا وليس سياسيا وان تجتر تجارب تاريخية ميتة لتعاد للحياة وتركب راسا ميتا على جسد حيّ باسم المشاركة !!.
ان الثقافة بالذات لاتصلح في اي وضع سياسي ، ان تكون من ضمن المحاصصات السياسية ، ولامن ضمن صفقات التراضي الاجتماعية بل الثقافة هي عنوان هوية امة من جهة بالاضافة الى انها مرحلة من مراحل تاريخ الحضارات داخل الامم ودليل تغيرها وتطورها وتحركها كذالك ، ولايمكن والحال هذه ان نضيّع اي ملامح من ملامح تاريخ حركة امتنا العراقية او التلاعب بملامحها الانسانية تحت مسميات تافهة وعديمة الجدوى من الاساس ، وكما ان لتاريخ العراق المعاصر مراحل ثقافية ثلاثة سبقت ماهو قائم ليبرالية ملكية واخرى شيوعية اشتراكية وثالثة قومية بعثية فلايمكن اليوم تزييف هوية ومرحلة ثقافة الامة القائمة اليوم الا وهي الاسلامية الفكرية !!.
اي بمعنى اخر ان لكل مرحلة ثقافية في تاريخ هذا الشعب العراقي مميز يفرقه عن غيره ويعطيه اسم الهوية التي تتحرك في داخله وعلى وجهه ، وكما ان للمرحلة الملكية ثقافتها ورجال ثقافتها الذين اداروا العملية وبنوا مرحلة تاريخية معينة لدورة العراق الحضارية المعاصرة كذالك لمرحلة الشيوعية الاشتراكية القاسمية وثقافتها ورجالها الذين اداروها وساهموا في بنائها ثقافيا وفكريا وحضارياوكذا البعثية القومية فلثقافتهارجالها ومميزاتها ودورتها وحركتها وقوادها الذين رسموا ملامح وتاريخ مرحلة ثقافية سيسجل التاريخ رغما عنّا في المستقبل كل ماهيتها ، اما اليوم فلا ينبغي ان نأتي للمرحلة القائمة ونحن ندرك توجهها الاسلامية ، وتطلعات شعبها الفكرية والسياسية ، وماتؤمن به مضافا الى قياداتها السياسية التي تقود البلد من خلال عملية ديمقراطية انتخابية ليست هي انقلابية ولامفروضة على الشعب لنزيف من وجودها ،ونشوه مرحلة ثقافتها وما انتجته من من دورة كاملة لنسلم ادارة ثقافة هذه الامة لغير المؤمنين بحركة تطور المجتمع وتغيره !!.
نعم غريب ان تسلم الصحافة ومؤسسات الثقافة والقائمين على صياغتها اعلاميا لاناس مؤدلجين ورافضين للتغير الاجتماعي الحاصل اليوم في العراق اسلاميا تحت حجج سياسية والاغرب ان هناك من يعتقدانه بامكانه بعث الحياة بثقافات وايدلوجيات انقرضت تاريخيا من العراق وماتت كالثقافة الشيوعية من خلال تسليم المؤسسات الثقافية لبعض كوادرها في صحافة الدولة الرسمية وغير الرسمية !!.
والحقيقة ان الغرابة من هذا الامر ليست سياسية بل هي ثقافية اذ كيف يفرض مدير للثقافة من خارج حركة الامة وتطلعاتها التي هي منتج الابداع الثقافي في ، اي امة تريد ان تتطور وتتقدم بمساندة حركة الامة ، وتصنع قطيعة لامبرر لها بين الامة وصانعي ثقافتها في الادارة الفوقية ؟.
صحيح هناك ممن يقدسون عجول الثقاقة والمثقفين التاريخيين ويحاولون اختصار حركة العراق وحضارته كلها باسم حقبة تاريخية معينة قد ذهبت وولت ، وهناك ايضا من يريد ان يختصر الانتاج الثقافي العراقي ليحجره فقط في حقبة الخمسينات لاغير باعتبارها الحقبة التي ادخلت الثقافة للعراق وبنت كل رؤاها وهي التي ينبغي ان تبقى ثقافة للعراق لاغير !!.
لكن مثل هذه الرؤى لاتفهم معنى الثقافة ولاتدرك انها دورات متقلبة مع حياة الشعوب والامم وتختلف من حقبة لاخرى ولولا ذالك لما اختلفت الحياة الانسانية المبدعة عن الحياة الحيوانية الجامدة على نمط تفكير معين وثقافة سلوك موحدة ، والاعجب ان الفكرة الشيوعية نفسها هي القائلة بوجوب ربط ثقافة المجتمع بقاعدته الاقتصادية المتغيرةومع ان العراق كله تغير وليس وسائله الاقتصادية فحسب نجد ان هناك من الجهلة المنتسبين للشيوعية عاطفيا يناضلون من اجل جعل الثقافة وثن لايتغير ولايتبدل ولايمكن تجاوزه مهما تغير الزمن وتقلبت الاحداث !!.
الخلاصة ايها الاحبة القائمين على ادارةالشأن العراقي الثقافي والسياسي والاقتصادي ينبغي عليكم ان تدركوا ان الثقافة هوية الشعب بل ملك الشعب وحده وعندما يتوجه الشعب العراقي توجها ما يجب ان ترّتب كل مسيرة الثقافة في طريق تطلعاته واذا كان الجمهور العراقي اسلاميا اليوم فمن الجرم خيانته لتسليم منابر الثقافة لاناس لايمثلون ثقافته بل ويتعمدون تغييب هويته واظهار ان للثقافة العراقية وجه كالح مادي واحد لايتغير ولايتطور كأن يكون اقطاعيا او شيوعيا او بعثيا بل على المسؤولين المحبين لهذا الشعب ان يختموا هوية هذه الدورة الحضارية الثقافية القائمة باسم الشعب ، وتوجهاته لينصفه التاريخ ويكتب ان العراق وشعبه شعب حي متطورينتقل من فلسفة الى اخرى في حياته ليبحث عن الحقيقة لا ان ترتدوا به ليوصم بالرجعية وبعد ان يطوي مرحلة ثقافيةاذا بعد سبعين سنة تفرضون عليه قادةثقافة لا تنتمي ولا ينتمون الا للتاريخ الميت المنقرض في حياته !!.
 
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الشاكر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/12/12



كتابة تعليق لموضوع : خيانة الشعب العراقي بقطع راسه الثقافي !!.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net