صفحة الكاتب : حوراء جبار

ثقافة البذل والعطاء ثقافة عاشورائية
حوراء جبار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لقد مرت الآن أسابيع على إختتام  بطولة الخليج الرياضية، ومازال حديث الوفود التي حضرت للبطولة -من خارج العراق- مستمر عن كرم العراقيين في البصرة، وانبهارهم من هذا العطاء والايثار والكرم الذي ينفرد به المواطن العراقي دون غيره، فالوافدون لبلاد الرافدين وجدوا القلوب مشرعة لاحتضانهم، وتواقة لاستقبالهم، وهذا ليس بغريب على العراقيين فهو ديدنهم في احسان مثوى الضيوف.

البصره التي هزمت كل الاعلام المعادي بضربة واحدة رسمت أجمل صورة عن هوية الشعب العراقي التي عجز الاعلام المغرض عن تشويهها، ومسحت كل السخام الذي تركه الموتورون في ذاكرة العالم، فالبصرة الحبيبة بشيبهم وشبابهم نقلوا أجمل صورة في إظهار حقيقة الكرم العراقي الحسيني الاصيل وأخلاقة ومعتقده وإظهار معدن وتعاليم الإسلام الحنيف وسننُ رسولنا الكريم وال بيته الكرام  (صلى اللّه عليهم اجمعين)

ان الشعب العراقي من خلال كرمه وسخائه كان له الدور الاكبر في نجاح البطولة فقد ابهر العدو قبل الصديق لما يتمتع به من سجايا حميدة كالكرم والضيافة.
هذا التعود على العطاء لم يكن محض صدفة، بل له جذور غرسها الإمام الحسين (عليه السلام) حين وضع أسس الكرم وشرع قوانين السخاء، و حين أعطى اعز ما يملك  قربة لله تعالى، فالدماء التي سالت على رمضاء كربلاء لم تذهب سدى، اذ نراها أينعت وأزهرت كرما وعطاء جسدها أنصار النهضة الحسينية على مدار القرون المنصرمة بعد واقعة عاشوراء، هي تربية تلك المواكب الاربعينية التي حولت السلوك الخاص ببعده الديني الى سلوك عام يتشارك فيه الجميع، ونسجت حوله القصص والحكايات، بعد أن رصدت الكاميرات هذه الحقيقة المذهلة إلى العالم أجمع، فحري بالكرم الحاتمي ان يذوب خجلا امام كرم العراقيين الحسيني.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حوراء جبار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/01/27



كتابة تعليق لموضوع : ثقافة البذل والعطاء ثقافة عاشورائية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net