صفحة الكاتب : عزيز الحافظ

كمية إستيرادنا للحنطة عشرون ضعفا لإنتاجنا الحنطوي المتواضع!
عزيز الحافظ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عذرا .. فإنا أعلم إن بحث القضايا التي تمسّ المجتمع العراقي غير السياسية هو نوع من التنّدر ويوصف عند البعض بالبطر فعندما نقلّب أحشاء الحياة العراقية اليومية نجد إرتسام المشهد الأمني العنفي وتلبّد غيوم غلاظ شداد في المشهد السياسي وكإنما لانهاية لها ولاضوء في نهاية النفق بل لانفق! ننبهر كل يوم بتصريحات متشنجة جدا وإتهامات بالزعامة الفردية وخلافات لاتنتهي بخارطة طريق ...وتصريحات نارية ليست للنزهة ولكن؟ واقع الوطن الإجتماعي لايهتم به أحد بنفس الروح القتالية! حياة الناس الصعبة الرحلة وبلامراكب للامان متروكة للصدف وكلنا نعرف ان الصدف لاتشكل اهرامات هندسية متناسقة الافي مخيلة المرضى. سقت المقدمة عارفا بصعوبة الحديث عن الامن الغذائي بل وعزوف حتى القراء عن هكذا هموم..وعن تحديد مسار الجوع في العوائل العراقية وامنها المفقود غذائيا في المقالة مدار التسطير. الخبر الحاضر اللازم في كل موائد الكون ومنها المائدة العراقية اللاجئة لمفردات الحصة التموينية البائسة والتي لها وزارة إسمها يضرب الشهرة في الآفاق ولكنها عاجزة عن توفير حصة شهر واحد كاملة للعائلة العراقية الصبورة التي تأقلمت مع هذا الغياب الحصصي التمويني لسنوات وكانت تمنّي النفس بحصة حقيقية الدسم والعسلية (من العسل)غنية بالكاربوهيدرات لابالفوتونات والنيوترونات بسرعة تلاشي التمني! ورد في منسي الأنباء الاجتماعية أن وزارة التجارة العراقية...أشترت 400 ألف!! طن من الحنطة من مختلف المناشىء العالمية، وأن هذه الكمية ستصل خلال شهري تموز وآب المقبلين، و أنها تعاقدت مع أربع شركات عالميةلتجهيزها بهذه الكمية. الشركة الاولى نالت حصة شراء 200 ألف طن وهي شركة Glencore السويسرية والشركة الثانية حصصياشركة [[Archer Daniels Midland Company (ADM) ]] وهي أمريكية بكمية 100 ألف طن وشركة [Olam International Limited]اولام السنغافورية بكمية 50 ألف طن، وماريا سيليز بكمية50 ألف طن"، وهذه الشركة ماريا سيليز دخلت السوق العراقية لأول مرة عبر بوابة تجارة الحبوب".
طبعا لااعلم ،بحكم عدم متاحية المعلومات الغذائية المتعلقة بمصير الشعب الصبور شعب البطاقات التموينية التي ارادت الدولة الكريمة ان ننساها فلم تعد وثيقة معلوماتية في مفردات التعريف الشخصي رغم إن بعض الدوائر تصّر على تصدّرها بطاقة التعريف الرباعية التعريف والدفع! لااعلم هذه الكمية الضخمة 400 ألف طن!! والبواخر العملاقة والخزن والنقل والعمالة المصاحبة والنوعيات المعتمدة على السيطرة النوعية كم ستكفي الحصة الإستيرادية المواطنين الكرام فقط للمقارنة لاغير.. ان وزارة التجارة أعلنت، في (13 آيار 2012) عن استلامها أكثر من21 ألف و500 طن من الحنطة المحلية عبر مراكزها التسويقية المنتشرة في محافظات الوسط والجنوب وسايلو التاجي في بغداد!! طيب بنسبة المقارنة هندسيا ورياضياتيا دون إستعمال الجذور واللوغارتمات ،يعني نسبة المستورد للمنتج المحلي ((عشرون ضعفا بالطن لاغير)).كم انت عظيم يابلد السواد!! تستورد عشرون ضعفا لما تنتجه! وتريد ان تكون التنمية والامل بمستقبل زاهر والامن الغذائي يقتنص تخوفك من مستقبل بلد يملك كل طاقات الانتاج الزراعي ولكن خبزه مستورد لحين ذو أمد غير منظور!
تمنيات العراقي الكاتب: تطوير زراعة الحنطة بكل المساحات الفارغة بالالاف من الكيلومترات: إستخدام التكنلوجيا بالزراعة بما يغنيني عن ذكر التفاصيل : تشجيع الفلاحين على الزراعة برفع سعر الشراء: وضع سقف زمني لايتجاوز 25 سنة للتطبيق!: زيادة بناء السايلوات العملاقة.. وعشرات التمنيات النقية الصدق والتي هي مكنونة في قلب كل عراقي مكتومة مكبّلة التحقق فلن تستغني عوائلنا عن الخبز في كل يوم ففي أسواقنا يوجد الخبز اللبناني والسوري والتركي والايراني ونتمنى إستيراد الخبز عروگ مستقبلا!! وهي مفردة عراقية لخبز تصنيعي فيه نكهة مع اللحم وبعض المواد ومن اتعس صفات الالم لكل عراقي غيور ان يقرأ بهجة الاستيراد بهذه الكثافة الطنيّة ويفرح بها ولايبحث قادة الوطن عن علاجات ووقائيات وأموال صعبة تغادر الوطن في وقت نستطيع توفيرها لاسواقنا بالمنتوج المحلي وخلق أمن غذائي واقعي حتى لو بعد كذا سنة ولكن؟ لاحياة لمن تنادي... هل تعلمون أن حصة الطحين الواجب توفرها سنوياً تتوزع بواقع أربع ملايين و400 ألف طن من الحنطة !!! ولكم تصور سيول الا ذى عندما يبلغ إنتاجنا السنوي مثلا من الحنطة قطرة في بحر الإستيراد اللجي المستنزف للعملة الصعبة. بينما يمكن إجراء إستبيان للعوائل التي تبيع طحينها على الوكيل أو غيره ولاترغب بالاكياس وتوفير مبلغ مناسب المعقولية مقابل للعائلة يقلل من هذا الهدر واللامبالاة في الاستيراد حيث يبلغ سعر الكيس المباع الواحد بين [15-17] ألف دينار عراقي وهو مدعوم طبعا وبهذه العملية الحسابية البسيطة سينزل ترمومتر الإستيراد الحالي من اربع ملايين ونصف مليون طن إلى مستويات أقل بكثيرفنوفّر مبالغا صعبة وتقّل كلف تصاحب هذا الاستيراد فمن يهتم؟ شخصيا لاأنوب بالإجابة عن أحد... إذا قرأوا المقالة... وتألموا..

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عزيز الحافظ
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/05/20



كتابة تعليق لموضوع : كمية إستيرادنا للحنطة عشرون ضعفا لإنتاجنا الحنطوي المتواضع!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net