صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

مسرحية / محاكمة حميد بن مسلم
علي حسين الخباز

  بقعة ضوء خافت على قبوٍ أسفل الخشبة - صوت أقدام فوق القبو    
 حميد بن مسلم  مرعوباً :ـ   
 من؟... من؟ من يدنو من مقبرة ملوّثة بالتيه... أجساد تآكلت، وتناثر أديمُها منذ قرون...  
  حفر   
 من ينبشُ في جوف هذا الذهول؛ أثرا مطموسا؟ يا هذا... أنت تهيلُ علينا جراحا ثرثارة لا تسكت.  
 الشاعر  من فوق :ـ  
 جئت أبحثُ عن حميد بن مسلم.  
 حميد بن مسلم:  
   عمّن؟  
 الشاعر:ـ  
 عن حميد بن مسلم.  
 حميد بن مسلم  يرتجفُ من الخوف :ـ  
   منْ يريدني؟ من يرتدي نعلَ التواريخ، ليدخلَ سراديبَ رماد؟ ينبشُ في لحمِ الأرضِ أظافرَ الفضول.  
  لحظة صمت   
 يهمس:ـ  
 أخشى أن يكونَ ابن دمعة أيقظتْها محاريبُ مكسورة الأضلاع.  
  يصيح :ـ  
 من أنت؟  
 الشاعر:ـ  
 أنا غصّةُ يقظةٍ ارتدت التواريخَ صهيلا لتعتنيه.  
 حميد بن مسلم:ـ  
 ماذا تريد منه؟  
 الشاعر:ـ  
 منذ سنوات طويلة وأنا أبحثُ عنه؟  
 حميد بن مسلم:ـ  
 عني؟  
 الشاعر:ـ  
 ارحل إلى عوالم المكان بحثا عن حقيقة ما حدث، احمل معي كلمة مصير، لابد أن يحاكم حميد بن مسلم ! ليدلي بشهادة يقين.  
 حميد بن مسلم:ـ  
 أنا... هو... فماذا تريد؟  
 الشاعر  ينزل القبو :ـ  
 أنا أعرف أنك أنت... لابد أن تحاكمَ اليوم يا حميد.  
 حميد بن مسلم:ـ  
   اليوم؟  
 الشاعر:ـ  
 وكل يوم، بل كل ساعة، ولحظة، لابد أن تُحاكم يا حميد.  
 حميد بن مسلم:ـ  
 ليس لديّ سوى ما قالته التواريخ.  
 الشاعر:ـ  
 لا تلدغِ المعنى مرتين.  
 حميد  يحاول أن يتكلم   
 الشاعر:ـ  
 هل تخافه إلى هذا الحد؟  
 حميد بن مسلم:ـ  
 عايشتُ النقائضَ كلَّها كي أعيش.  
 الشاعر:ـ  
 المشكلة أنك أنت الذي رأى كلَّ شيء، ولم يبصرْ شيئاً...!  
     
 حميد:ـ  
 بأي حقٍّ جئتَ تحاكمُني؟ ليس من حقِّ أحدٍ أن يحاكمَ تأريخاً مات.  
 الشاعر  يريد أن يتكلمَ فيمنعه الصمتُ ويمسحُ دمعتَه   
 حميد بن مسلم:ـ  
 أراك سكتَ ولم تحرْ جواباً؟  
 الشاعر:ـ  
 تذهل صلافة هذا البغي، وتدهش فعلا شراسة هذا الجرم، ومهما فاض حدود التيه؛ ستُحاكم اليوم يا حميد بن مسلم، وأمام الناس، شئتَ أم أبيت؟  
 حميد بن مسلم  برهة صمت :ـ  
 عمّاذا تريدُ أن أحدثك بعد كل هذي القرون؟ عن برودة التواريخ ام عن ضيم المذبوحين من اجل هوية مطعونة؟  
 الشاعر:ـ  
 حدثني عما رأيت ..  
 ***  
    مشهد على أحد جوانب المسرح   
 حميد بن مسلم:ـ  
  حين كانت المواجع تشهق فينا/ خوفا من غد يورد من دماء الناس اشرعة السبيل/ .. برهة صمت / كنت أقرأ في عيني يزيد كلاما غير الذي يبوح به الآن/ فأنا خير من يعرف هذا الليل ./ الطارق باب دمشق بعد ثلاث من رحيل أبيه/  
  يزيد:ـ  
 أشعر ان في صدرك سؤالا تخشى ان تلقيه ./. صمت  انك تسأل نفسك الان يا حميد/ ما الذي سيختلف عن قبل ./ ذهب معاوية فجاء يزيد/ حقك أن تسأل ../ لأنك لاتعرف من انا/ لاتعرف من هو يزيد ..  بصوت عال  انا الرجل الموعود باعتناق الفجر كي يشهد البزوغ معناه/ انا لست معاوية أبي كما تظنون/ أقسم ان لا شأن لي بغزو بحرولا بر/ ولا أحب ان ا شتي بأرض الروم أو غيرها من البلدان/ دعوني بعيدا عن امر الفتوحات/ والحروب/ والغزوات/ همي الوحيد ./ هو انتم/ افكر فيكم ليل نهار/. كيف ستشبعون/ لاخير في خليفة لايغني ولا يسمن/ انا سأجيئكم بالعافية يا حميد . يحتسي خمرته/ يرتدي اللهجة الآمرة  ابعث لي عبد الله بن حسام الشلولي ـ ليجمع الخطباء والشعراء واهل السجع وصناع الكلام /ليلهجوا أمامي بأبيات الفضيلة والثناء/ دعهم يسطرون عن امجاد ستتبع ذكراي اينما اروح/ / يحلم  سأنثر عليهم العمر دنانيرا لو يريدون/ خذوا/ خذوا/ انا نصير الدين/ وتاج المؤمنين/ انا عبد الله المؤمن في كل جيل/ لاحرب لي مع احد ابدا ابدا /ستعيشون بسعادة كبيرة وسلام/ فلا شيء عندي/ غير اني سأعد لكم الف الف صفين ..  
 ***  
 الشاعر:ـ  
 اين كنت لحظتها يا حميد؟  
  حميد بن مسلم:ـ  
 مشاكس هذا السؤال/ يتطاير منه رذاذ الخيبة والخذلان/ يستفزني كثيرا/ ..حبذا لو تبحث عن لهجة اخرى كي لاتجرح من تحاور .../  
  الشاعر:ـ  
 يبدو انك ادمنت الهروب/ اين كنت لحظتها يا حميد؟  
 حميد بن مسلم:ـ  
 انا كنت مع الجميع ضد الجميع  
  الشاعر:ـ  
 فلسفة خائبة  
 حميد بن مسلم:ـ  
 الموقف يعرف معناه/ وبين هذا الكم المتناثر من الأحداث تأتي التفاصيل ولودة بالوجع المر.  
 الشاعر:ـ  
 يعني؟  
 حميد بن مسلم:ـ  
 أبناء القوم يقرأون التأريخ حين يحتاجون اليه/ ويفسرون الوقائع مثلما تشتهي رغباتهم هم/ بينما انا رأيت زيف السلام حين يخون.  
 ***  
    مشهد جانبي   
   عبد الله بن عمر:ـ يا ابا عبد الله إكشف لي عن الموضع الذي لم يزل رسول الله7 يقبله منك ياحسين  يقبله ثلاثا .. بصوت مسموع   
  الحسين#:ـ  
 اتق الله يا ابا عبد الرحمن ولاتدعن نصرتي.  
 حميد بن مسلم مع الشاعر :ـ  
 كأنه لم يسمع الحسين يناديه/ راح ينادم العمر صمتا ويؤازر يزيدا من أجل دسومة الثريد  
  الشاعر:ـ  
   او نترك الوفاء لأن الغير خان؟أم أن علينا ان نرتعش خوفا امام بطش كل سلطان مواساة لزمر الخائفين/  
 حميد بن مسلم:ـ  
 لم اقل ذلك.  
 الشاعر:ـ  
 البعض شاء ان يسمي الرذيلة عذرا/ والكبوة نهوض/ بينما الاعذارخيبة لو يعلمون/ ايعقل ان نجعل من نكوص الغيرعبرة لمسير؟  
  حميد بن مسلم:ـ  ينظر إليه باستغراب ـ يعترض   
 أعلي ان احمل نحوسة اقدارلاتعرف صالحها؟  
  الشاعر:ـ  
 الارادة ليست قدرا يا حميد.  
 حميد بن مسلم:ـ  
 والتأريخ لم يكن يوما وليد تأويل أو فكرة او مزاج .  
  الشاعر:ـ  
 عجيب !!! أي تأويل جئت ترفضه الآن؟/ أو تعترض عليه؟/ وأي فكرة تلك التي تقودها الامزجة يا هذا؟ /.. وأنتم قتلتم لنا الحسين ./. ما زال دمه يصرخ فينا ليل نهار/ و في كل قلب تجد فيه نداءً يصرخ يا حسين /..  
  حميد بن مسلم:ـ  
 مجهد بالحزن أكثر من غيري يا ..../ لقد رأيت عجبا يشيب له الوليد/ ليتك رايت الطريق/ وهو يتلوى تحت اقدام سليمان ابا رزين/ .. رسول الحسين إلى رؤساء اخماس البصرة  
 الشاعر:ـ  
 يبدو ان النقائض سبيل المرعوبين/ و أنت لا حديث لديك سوى ان تقتنص بعض الشواهد كي تدل بمافات عليك .  
 حميد بن مسلم:ـ  
 للتأريخ لسان واحد /.  
  الشاعر:ـ  
  والجرح يتناسل في قلب الاحداث/.  
  حميد بن مسلم:ـ  
  ها أنا أحاكم دون الغير في جرم لايموت.  
 ***  
     
    عدة مشاهد سريعة جانبية   
  حميد بن مسلم:ـ  
 ماذا خبّأت في جوارير اعذارك يا منذر بن الجارود/ اخبرهم لم خنت؟/ ولم سلمت رسول الحسين ابا رزين إلى ابن زياد ليقتله؟  
 منذر بن الجارود:ـ  
 إني خشيت الدسيسة يا حميد .. وخلت ان ابن زياد دسه لنا ليستعلم اخلاصنا الذي يشك فيه.  
 حميد بن مسلم:ـ  
 ولذلك زوجته ابنتك؟  مع الشاعر  واما الاحنف بن قيس رجل قرر ان يهرب بنصيحة/ ..  
  الاحنف بن قيس:ـ  
 أكتب من الاحنف بن قيس إلى الحسين بن علي ..أما بعد ان وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لايوقنون.  
 حميد بن مسلم:ـ  مع الشاعر   
  روح المعنى الذي جئت تبحث عنه/ الجراح ترتشف خاسرة التواريخ/ كم حلمت بموقف يشبهه/إذ يقف يزيد بن مسعود بين اهله  
 يزيد بن مسعود:ـ  
  هذا الحسين بن علي # يناديكم /  
 وانا لبست لامتها وادرعت بدرعها/ من لم يقتل يمت  
  الشاعر:ـ  
 و الرد؟  
 شخص1:ـ  
  نحن بنو حنظلة نبل كنانتك ان رميت بنا أصبت  
  شخص 2:ـ  
  نحن بنو عامر لانرضى ان غضبت ولا نبقى ان ضعفت  
 شخص 3:ـ  
 نحن بنو سعد .. امهلنا نراجع المشورة ونأتيك الرأي  
 يزيد بن مسعود:ـ  
 لك الاعناق يا ابن رسول الله  
 ***  
  الشاعر:ـ  
 عبرت صحراء المسافة اليك /واختصرت كل غوث في عيون السؤال.  
 حميد بن مسلم:ـ  
  يقاطعه  كي تستجوب هذا الحطام الذي يحتوي موتي/ وهل تدري ان محاكمة الموتى عوم في بحر التيه/ اذا تاه الفعل بين الفاعل والمفعول سيبقى المستقبل مجرد ضمير.  
 الشاعر:ـ  
 مانفع مستقبل دون جذررصين؟  
 .. سؤال .. هل فعلا خانت الكوفة يا حميد؟  
 حميد بن مسلم:ـ  
 سؤال يغير معنى الدهشة/ وكأن الموروث عندكم دجن بتخريفات العروش/ الكوفة؟  
 الشاعر:ـ  
  الكوفة يا حميد؟  
 حميد بن مسلم:ـ  
  الكوفة طيف حنين/ شذبت مخاوفها/ لتستقبل سيدها مسلم بن عقيل بفيض الأنين /احتشدت الدنيا في بيت المختار الثقفي لتستقبل هذا الوهج/.  
  مشهد جانبي، حشد من الناس يحتفون بمسلم   
  عابس:ـ  
  لااخبرك عن رياض تحلم بالصبح/ ياسيدي/ وتغفو على امان وسيمة بالتقى/ عذرا فانا لاأعلم الا ما أرى من فضفاض الأنين/ ترسم شعلة اللقاء بسيدها الحسين/ هي ذي الكوفة مولاي/ سأحدثك عمّا رسمت القلب عليه/ انا عابس بن شبيب الشاكري/ والله لأجيئكم اذا دعوتم/ ولأقاتلن معكم عدوكم/ ولأضربن سيفي دونكم حتى القى الله ـ/ لاأريد بذلك الا ما عند ربي.  
     
 الشاعر:ـ  
 نشيج ابيض ومحاور صحو لاينام  
 حميد بن مسلم:ـ  
 شهقات تزف الدم إلى نحر السؤال .. والخطى مواثيق عهود ما عرفت طعم خيانة  
  حزمة ضوء على رأس حبيب بن مظاهر ـ بيت المختار   
  حبيب بن مظاهر:ـ  
 ذكرت يا عابس بسملة القلب/ اسرجت الضياء بعين الثبات واوجزت عسجدات الحنين/ انا والله الذي لااله الاهو على مثل ما أنت عليه.  
  حميد بن مسلم:ـ  
 الخطايا بضائع تجتنيها جثث الموتى/ أما الأحياء يستدلون الخطى بقلب سليم/  مع الشاعر  يامن عبرت كل هذي القرون كي ترى بعين السؤال/ دعني أناصر فيك هذا النشيج .  
  الشاعر:ـ  
 لاأرضى ان اكون مغتسلا للأموات/ حسبك ان تحدثني بما رأيت ...  
 حميد بن مسلم:ـ  
 معجزة تستنطق الجرح بعد كل هذي القرون.  
 الشاعر:ـ  
  ما زالت الجراح تنزف يا حميد !!!  
 حميد بن مسلم:ـ  
 ألست من جاء ينكأها الآن؟  
 الشاعر:ـ  
  لأعرف معنى ان تطعن خاصرة الحق بأيد عمياء/ لأرى تلك التيجان المخبولة هل ما زال بريقها يسحركم إلى الآن؟/ جئت ياحميد لأعرف لم خنت؟ /لااريدك ان تحدثني عن اشياء أعرفها لأنها معناي ..  
 حميد بن مسلم:ـ  
 برزخ يفصل الانسان عن الانسان/ قليل من الصبر تدرك معنى أن يجتمع القوم بعهد يفتدونه الأرواح .. و بالمقابل هناك دمى تهتز بمراجيح أحلام مريضة كي تنام/ تحمل تجاويف تدس لعاب أطماع لاتبور/ وسط هذا الفجرهم يبحثون عن الافول/  
  صوت:ـ  من بعيد   
  يا يزيد انقذ الكوفة قبل ان يحتلها الحسين ..  
  الشاعر:ـ  
 اين كنت؟  
 حميد بن مسلم:ـ  
 أو عدنا ثانية للسؤال؟ وهم يشبه اليقين/ مانفعي ان كنت اولا أكون/ مادامت الاحداث اسدلت الاجفان/ وحان للحالمين الغفوة في لعنة السبات/ كنت عند اقدام ابن زياد وهي تستحث العراء على المسير/ يا إلهي جبروت طغيان له قدمين .  
     
  مشهد جانبي ـ طريق صحراوي ومهران ملقى على الارض اثر الاجهاد   
  ابن زياد:ـ  
 ما بك يا مهران؟  
  مهران:ـ  
  لقد تعبت سيدي الأمير تعبت  
  ابن زياد:ـ  
 لك عندي مائة الف هدية هذا المشوار  
  مهران:ـ  
 لااقدر.  
 أبن زياد:ـ  
  اذن رأسك اقدر يا مهران  
 الشاعر:ـ  
 تحرك متقن/ وكأن المصائر الآن تحركها خيوط المهرجين/ ..انك تجيد مراوغة المعنى ومباغتة التبرير  
  حميد بن مسلم:ـ  
 هي صفعة معنى مذهول ./ هل سمعت انت بما رأيت أنا؟ /  
 ***  
     
    مشهد جانبي ـ يدخل ابن زياد بزي الحسين   
 عبر احداث مشحونة بالعويل /يفصح المشهد عن اكذوبة أوجدها الخداع فلذلك تراها ذابلة المصير /  
   اصوات متفرقة:ـ  
 مرحبا بك يا أبن رسول الله.. مرحبا بك يا حسين/ انتظرناك طويلا يا أبا عبد الله/  
  شخص 1:ـ  
  الآن يا سيدي سيعمر محراب الكوفة بالصلاة  
  شخص 2:ـ  
 ستصحو الكوفة على بهجة لاتنساها ابدا ما دامت تتنفس هواء الله  
     
 شخص:ـ  يخاطب الجمهور   
 الحمد لله لقد وصل مولاي الحسين  
    صمت   
 ابن زياد:ـ  
 رجال نحن إذ ندخل فجوات الحنين/ نولج قاع الأحداث لنغير عتبات المصير/ يا لذهولي وانا ارى هذا الوله المهول/ الكوفة تلهج باسم حسين/ ونحن ما نحن الا هواجس ظنون/  مع الحراس  هل سيطول وقوفي بباب القصر  يخلع عمامته وجبته / لقد طال ليلك يا كوفة فافتحي  
 الشاعر:ـ  
  مسعى يمد الروح إلى تبريرات تزفر اللوم في يقظة السعير/  
  حميد بن مسلم:ـ  
 ماذا تقول؟  
 الشاعر:ـ  
 استدراكات متأخرة لحسابات النفس المفجعة/ لكن يبقى السؤال يافعا يذبح كل ادعاء/ أليس شهداء الطف أبناء نفس العصروالمصر؟/ ولهم مثلما تملكون حياة، زوجات، ابناء وبيوت !!!  
  حميد بن مسلم:ـ  
 وكأنك تبحث في الرماد عن وهج اللوم/ .. إحذر جاء عسس الأمير  
    عسس ـ وطبول تقرع ـ   
  المنادي:ـ  
 يا أهل الكوفة/ يا أهل الكوفة/ يقول الأمير أبن زياد/ اي عريف وجد عنده أحد من أعداء أمير المؤمنين يزيد/ ولم يرفعه الينا/ على باب داره يصلب/ اسمعوا يا اهل الكوفة/ يا أهل الكوفة  
 حميد بن مسلم:ـ  
 اتقدر ان تبصر عبر كلماتي لترى الصخب الهائج/ في هذا الفحوى المرتبك الوجود  
     
  الشاعر:ـ  
 واستطيع ان ابصر امام هذا النكوص توثبات الرؤى/  
 أي اني اجيد النظر إلى افق المكان /  
 ***  
    مشهد مجلس المختار   
 شخص 1:ـ  
 الكوفة مولاي خائفة عليك ..  
 شخص 2:ـ  
 أدمنت الخوف ونامت في رقاد الجور دهراً/ اخشى ان تستثقل الوثبة !! فتموت.  
 شخص 3:ـ  
 ليس الامر غريبا والاحلام لها نجيع يفور  
  مسلم:ـ  
 ولكي لانؤخذ غيلة لابد من ثغر آخر يأوي حشرجة الدعاء  
 هاني بن عروة:ـ  
 شرف لي ان يأوي بيتي مخاض امة وسبيل رشاد  
  الشاعر:ـ  
 هاني بن عروة؟  
 حميد بن مسلم:ـ  
 ثمر التواريخ ومعناها/  برهة صمت   
 وهناك على قارعة الغروب/ تتنفس الكلمات في قوس يخاتل الوثبة كي يوقن موضع التصويب/  
  مشهد جانبي   
 أبن زياد:ـ  مع شريك   
 نحن لانجهل ماضيك يا شريك ../ لكننا نتوارى عنه /، عسانا نهذب الخطوة في دوافع اليقين/ والا انا اعرف انك من كبار شيعته و شهدت معه صفين/ وجلست على ضريح مقتله تبكي عطر نداه.  
     
 حميد بن مسلم:ـ  يغمز عينيه   
 ما كان شريك بخائن وانما كان فعل احتواء لرجل جليل  
  الشاعر:ـ  
 وما كان ابن زياد بالابله الذي لايدرك معنى معاملة الخصوم  
 شريك:ـ  
 مع مسلم بن عقيل:ـ  
 يا سيدي بن عقيل/ مذ قررت ان اعتنق المحبة سبيل رشاد/ وشهدت بالحق أشهد ان لااله الاالله ../ واقررت الاسلام دينا/ اصبح لامعنى عندي لشيء سوى التضحية لهذا السبيل/ لاوقت بقى لعمر يماري هواه/ اعشق كل ما يقربني للحسين#/ هذا مفتاح الخشوع/ وانا اليوم رجل عليل/ شارفت على الرحيل/ واعرف ان غاية الرشاد لاتتم الا بقتل ابن زياد/ وحين يعودني توارى في الخزانة نبض فيض ترشده دلالة صوتي/ اخرج اليه/ أقتله يا مسلم كي يستقيم العالم/  
  حميد بن مسلم:ـ  
 دهشة تلم اطراف المصير/ هي حسرة الطيف الحالم في فجر الخلاص/ بركان يدور يستنهض التواريخ بعصمة هذا الجرح/ اما ان تكون راسا تعلو الوهاد او تكون مجرد رمح هزيل  
  انا على يقين ان الارض كانت ساعتها تناديه ../ أخرج إليه يا مسلم بن عقيل/ والسماء كانت تنظر إليه بخشوع ..  
  صوت ينشد   
 ما تنظرون بسلمى لاتحييوها ـ  
    حيوا سليمى وحيوا من يحيها/ هل شربة عذبة اسقى على ظمأي ..  
    ولو خلعت وكانت منيتي فيها/ وان تخشيت من سلمى مراقبة ...  
    فلست تأمن يوما من دواهيها/  
 الشاعر:ـ  
  الغد ... غالبا ما يحضر في امس الاتقياء /  
 حميد بن مسلم:ـ  
 صحوة امس أم نهضة غد؟  
 الشاعر:ـ  
  لافرق تلك اشراقة واحدة  
 حميد بن مسلم:ـ  
 كيف كان سيكون وجه العالم لو رفعت الخطوة بيصرها نحو الوثوب  
  الشاعر:ـ  
  اي معنى تريد ان تغوص فيه؟  
  حميد بن مسلم:ـ  
  المعنى الذيء يصفو عند  
 اعتناق المباهج ربيعاً نضراً يدحر هوة الخريف  
 / خطوة كان لها سبق التغيير  
  الشاعر:ـ  
 او عساك تفسرها نكوصا؟  
  حميد بن مسلم:ـ  
 نحن اولى بالمعنى/ كوننا اوغلنا فيه/ اراكم انتم تسقطون بنية حاضركم على ماض قويم/ هو تاريخ/ تأريخ وليست احلام عشق تقودها الرغبات/  
  الشاعر:ـ  
 العبرة منه واليه.  
     
  حميد بن مسلم:ـ  
 وهل سيولد الحاضر سليما دون سقم اذا ابصرتم عيب الماضي المدحور؟  
  الشاعر:ـ  
 أكيد  
 شريك:ـ  
 لحظات الصمت أخذتني لبارقة حلم يجبر خاطر الايام/ اوهنت الحياة كي اراك تكسر شوكة الطغيان/ ما منعك يا سيدي مسلم بن عقيل؟  
  مسلم بن عقيل:ـ  
 خلتان ...استحضرني لحظتها صوت نبي كريم/ وقف على مسامع انتظاري/ واذا بي أسمعه وكأنه اللحظة يقول لي  
  ان الايمان قيد الفتك/ فلايفتك مؤمن/  
 شريك:ـ  
 والاخرى؟  
  صوت امرأة:ـ  
 عليك الله لاتفعل هذا في داري يا مسلم  بكاء   
  الشاعر:ـ  
 وانت اين كنت؟  
     
  حميد بن مسلم:ـ  
 هي محنة ان تطيل المكوث في هوة سحيقة تخنق عند لسعاتها الحوار /انظر إلى هذا القبو المهول/ أيعقل ان تجيئني بعد كل هذي القرون لتستكثر علي هذ الهباء العتيد/ بينما الجماجم تتلوى بلسع هوان /  
  الشاعر:ـ  
 ولهذا جئت  
  حميد بن مسلم:ـ  
 أجئت تستدرج الأخطاء في لذة مكر خؤون؟  
  الشاعر:ـ  
 بل لأحصن الذات من العثرات/ يا  إلهي  تتحدثون عن كل شيء بطلاقة وسيمة النبرات /عن تبرير ات الخوف/ وبطش السلطان/ عن الطمع/ الجشع وسلطة المال/ دون ان تذكر لي مرة واحدة/ ذكر الله /،الدين /، الرسالة ،/ وسعي الجهاد ،/ والجنة والنار.  
 حميد بن مسلم:ـ  
 قد تراني ابحث في اقاصي التواريخ عن تذكر يردم الهوة التي بيننا  
 الشاعر:ـ  
 لااعتقد ان ثمة استذكار يلم همم المتأوهين/ من لظى الأحداث /  
  حميد بن مسلم:ـ  
 كل ما احتاج إليه هو غفوة/ تبعد عني منافي الوجدان كي اشعل القرابين ليالي حالكة العتمة/ عساي أ نظر إلى احداث لاتسعها رؤية صاحية  
 الشاعر:ـ  
 من الطبيعي ان يتمرد الواهي على محتواه  
  مشهد جانبي   
 ابن زياد:ـ  مع شريح القاضي   
  عندما يريد العظماء تغيير وجه العالم/ يشدون كل المراجع من سيرتها لتقاد طائعة اليهم/ حتى السماء يمكن خداعها بعويل ناحب ../ الآن نحن نريد الكوفة/ والسلام يحتاج ان ندلق الفجر في الكثير من العتمات/ نحتاج أحيانا إلى ان نخدع انفسنا ليعيش الاخرون بأمان.  
 شريح:ـ  
  أحس  في حديثك يا أمير قلق قديم/ هل ثمة نار في الكوفة نجهلها/ وقد أضرمت السعير/  
 ابن زياد:ـ  
  شعلة تتوهج بالعز/ نحتاج إلى من يديم وقارها/ أليس من الصعب أن تحيط مذحج بالقصر ياشريح؟/ ونحن كأي بهيمة تنتظر الذبح/// اين الهيبة في فروض كل ولاء؟/ والسجن قشة تبعد خطوات عن الغريق/  
 شريح:ـ  
 ماذا تريدني ان افعل يا أمير؟  
     
  أبن زياد:ـ  
  ان تقوم اليه/ أتعرف ان مدارج اللين تستوعب زفرات كل سؤال/ والسجن عند هاني بن عروة الآن مخاض موت ابله/ لااندهش لو رأيته يبتسم للموت/ لكن ادرك ان من طبيعة الانسان /أي انسان مهما كان ان يمد الروح يدا لقشة تحتويه عند الغرق/ كن قشة النجاة يا شريح  
  شريح:ـ  
 ثم بعد؟  
  ابن زياد:ـ  
 ثم اخرج لمساومة مذحج بيقين يدرك ان الخدعة في الحرب يقين/ ماعمرته سنوات حلم يحمل الصمت جلالا يا شريح/ لايحتاج القوم بعد يقينك إلى تمحيص/.  
  حميد بن مسلم:ـ  
  مقدرة ..ان يرفع الانسان هدبا ابيض/ وعليه مكر يافع الصبوات/ لكني الذي يدهشني الآن/ فضولك المتتبع لانفاس ماتت قبل مولدها خزيا وذلة وعار؟  
 الشاعر:ـ  
  هذي جراح تنزف ضيما لايهدأ/: قوم استفحل فيهم الخوف،/ الطمع،/ الجشع واشياء أخرى/ تناسوا عهد الله فضاع بينهم السبيل  
  حميد بن مسلم:ـ  مع شريح   
  كان الاجدى ان تزيح عنك العتمة وتنهض  
 شريح:ـ  مع حميد بن مسلم   
 انت مثلي تدرك معنى الضغطة حين يأوي القبر بظالم/ كدت افعلها لولا حميد بن أبي بكر الأمري/ وهو شرطي خشيت وشايته ./ كدت افعلها/ كدت افعلها  
 الشاعر:ـ  
 صحوة الموقف لاتنسج حسب توافقات ظرف /اذا كان الموقف تعبيرا عن ادراك مسؤول يعي ما يعني العدل/ الانصاف /  
  مع حميد  انا يا حميد/ لايستوقفني أمثال شريح أو سواه  
  حميد بن مسلم:ـ  
  عمن تبحث اذن؟  
 الشاعر:ـ  
  ابحث عن روح المعنى/ عن سؤال تحمله الاجيال لغز حيرة يحتاج إلى الف جواب/ أيبقى وحيداً من احتاط بكل هذ الوثوب؟ لااصدق ان الكوفة تركت مولاها مسلم بن عقيل دون نصير  
 حميد بن مسلم:ـ  
  درس توهج بالعطاء/ يحتاج إلى من يسرج قناديل المعنى ليزيح عنه عتمة التيه/  
  الشاعر:ـ  
  ايطرد الحظ حين يحط على متن الأوان؟  
 حميد بن مسلم:ـ  
  لغياب من اجل حضور  
 الشاعر:  
 يبدو ان المعنى يكتنز الغموض  
 حميد بن مسلم:ـ  
  بل اي معنى اكثر وضوحا لغياب تجلى بالطف حضورا بهيا لنصرة الحسين /  
  الشاعر:ـ  
 سمو تضحية من تضحيات سفير الحسين مسلم بن عقيل#؟  برهة صمت  وانت اين كنت؟  
 حميد بن مسلم:ـ  
 سؤال عبوس تستله عند كل فاصلة تبتدأ الشروع/ تعود إليَّ بين برهة وأخرى لتستجوب كل غافية ملعونة الهجوع /.. وكأني شيطانها العتيد  
  الشاعر:ـ  
 هل رأيته يا حميد؟  
 حميد بن مسلم:ـ  
 الايمان شجاعة يا صاحبي  
 ***  
  مشهد مسلم وهو يقاد بالاصفاد   
 شخص:ـ  مع مسلم   
 ألا تسلّم على الأمير  
  مسلم بن عقيل:ـ انه ليس أميري/ .. والسلام على من اتبع الهدى  
 أبن زياد:ـ  مع نفسه   
 ها انا اقع صريعا محسور الغيظ /فلا الامارة قادرة على وقف هذا الهذيان المر/ ولااهل هذا البيت يرحموننا بهجعة دهر /  
  حميد بن مسلم:ـ  
 أو كأن القتل لايكفي يا أمير؟ .  
  ابن زياد:ـ  
 اي قتل يهدِّئُ الروع وأنا المقتول بجرأة هذا البطش/ الا تراه يقحط الامارة ويشح السلام/  
 مسلم بن عقيل:ـ  
 وماذا؟/ فلقد قتل من هو شر منك من هو خير مني ./ وانت لاتدع سوء القتلة/ ولا قبيح المثلة/ وخبث السريرة ولؤم الغيلة/ لا أحد اولى بها منك /  
 أبن زياد:ـ  
 وانت ما تركت للحسرة سوى فسحة النحيب/ ألست الخارج عن طوع الأمة بمحض هواك/ ألست أنت من صالح وحشة الدرب كي يزرع في الكوفة الفتنة ويشق عصا الأمة  
  مسلم بن عقيل:ـ  
  كذبت والله ../ من شق العصا معاوية وابنه يزيد/ والفتنة ألقمها ابوك ../ برهة صمت  وأني لأرجو ان يرزقني الله الشهادة على يد شر بريته  
  أبن زياد:ـ  مع نفسه   
 أرأيت يا حميد سعي ذابل يطوح هيبة العروش  مع مسلم  ..ألا تدرك كم فقدنا لأجل هذا العرش الذي تمقت ./ انت لاتعرف معنى ان يقتل انسانا/ شعبا/ امة/ من اجل ان يورث زعامة/ تصير كل ما يملك من معنى لديه /.. يعني انا امتهنا الغواية يا مسلم ترهيبا كي نكون. ./.  
  مسلم بن عقيل:ـ  
 مثلك لايرى من الواقع الا مايريد/ والجمع لايعرفة بالتأكيد ابن من قتل اخياره وسفك الدماء ./ جئنا لنأمر بالعدل الذي لايعرفه مثلك/ وندعو إلى حكم الكتاب  
 ابن زياد:ـ  
  مع نفسه  لابد من موت يكفل ابن عقيل قبل موته/ قتلة قبل السيف كي لايستفحل مثلا بين الناس  
  حميد بن مسلم:ـ  
 عيون تصنع المطر/ بينما الاخرى تهيل الرماد/  مع الشاعر  هل يضني البحث في معنى هذا الفيض المتوهج ألقا؟/ كي يترك لخاطر محاكمة لانفع يرتجى منها /  
  الشاعر:ـ  
 مخفوضة كل علامات استفهامك يا حميد/ انت اليوم وحدك من يجيب/  
 أبن زياد ـ حتى الساقط سهوا من فم ثرثرة لابد ان يحاكم او يهان  مع الجمهور  ايها الناس/ هذا أمير المؤمنين يزيد/ يعطي العطاء في حقه ويكرم العباد/ ويغنيهم بالاموال/ وقد زاد في أرزاقكم/ وأمرني ان أوزعها عليكم/ واخرجكم إلى حرب الحسين#  
  الشاعر:ـ ترغيب اعور  
 حميد:ـ واقع مفتول الساعد/ لابد أن تدرك كل صعقة فيه/ كي تحاكم من تشاء .  
 أبن زياد:ـ  مع احدهم   
 احمل سيف بطشك وأمضِ إلى مرتقاك لتخنق جسر الصراط/ احضنه كما تحضن خلوة ماجنة/ وامنع من يجاهد الختل في مشاوير الدروب/ وخذ ماشئت من جند ليشاغل الفراغ /وانت يا سويد /احمل غبطة العابث في تنهدات الليل/ طف بنزق الكوفة دربا دربا/ واقسر الناس على المسير/  
 الشاعر:ـ  
 ما زلت تسرح في سرد ابله كي تهرب من لظى السؤال/ أين كنت ساعتها يا حميد؟/ كل موقف ترويه كأنك مجرد ضيف فيه  
 حميد بن مسلم:ـ  
  سآتزر الصمت دليل دهشة/ أنا احدثك عن بني أمية واعوانها يا هذا ...احدثك عن افواه وحوش كاسرة تلوك الكوفة دون وازع او رادع يعيد هيبتها/ وانت تمد السؤال ضريرا لايبصر مديات الخطوة/ احداث ماتت منذ اول هزيع/ نجا من نجا وهلك من هلك والسلام/ فأي محاكمة ستضرب في هذا الافول  
  الشاعر:ـ  
 حشرت النفس في جوهر معنى لايسيح/ تهرم الدنيا وتفنى/ وجراح الطف فتية تتشعب مواجعها عند كل جيل/ انا لاابحث عن الكان كي استوجب المعنى بنزاهة الدال او تبرير المدلول/ انا لااقسر معنى كي اكون/ بل جئت لأبحث في عينيك/  
     
 حميد:ـ  
 في عيني انا؟  
 الشاعر:ـ  
 عساي أرى دمعة أسى/ قابلت ذاك النحيب/ هل ثمة ضمير استوقفته شهقة الشهيد/ عجيب انت/ تسرب احدث الجراح/ وكأنك تدعو إلى وليمة تعث بها المقابر/ لتهيل التراب على شواهد لاتزول/ يا حميد دعني اتأمل المشهد فيك/  
  حميد بن مسلم:ـ  برهة صمت   
 سهم يمرق في مذلة هذا الخنوع/ يرمي منفاه على ادنى الجراح كي يوقظ الأسى في مقل المحبين  
 أبن سعد:ـ  
 اشهدوا لي عند الأمير أنني أول من رمى  
 حميد بن مسلم:ـ  
 استغفال البطولة بجبن مجبول بالتيه/ شيوع وسواس في صدر منكوب  
 الشاعر:ـ  
 هنا علة السقوط  
 حميد بن مسلم:ـ  
 لاشيء في الحرب بريء/ ما دام سخام السيوف من دم انسان/  
 أتدرك يا صاحبي شحوب الخوف الذي يعتريه؟  
  الشاعر:ـ  
 أبن سعد؟  
 حميد بن مسلم:ـ  
 جبن لايناظره احد فيه/  
 الشاعر:ـ  
  زفير اموات لاحياة تحتويه  
 حميد بن مسلم:ـ  
  الوقت ... هذا ما كان يخشاه الشاعر:ـ الوقت؟  
  حميد بن مسلم:ـ  
  لحظات يتيمة دافقة باللهاث ... ترقب مجنون مخافة ان تستدرج الحقيقة هذا الجيش فينقلب لنصرة الحسين  
 الشاعر:ـ  
  لاشيء جديد  
 حميد بن مسلم:ـ  
  امهلني/ لأحتطب الأحداث عساي استوقد نارا نبصر بها رعشات التوابين  
 ***  
 هل حقا ثمة حوت يلتهم القمر/ .  
     
  مشهد جانبي   
 عمر بن سعد:ـ  
  يسار/ سالم/ صهيل الميادين يستفز الجذور فقوما إلى وليمة الحرب وشاية بالهجوع/ للسيف شدو لايسمعه الا من جاهد الفصول/ انزلا إلى الميدان الآن/ واطلبا مبارزة حبيب/ او برير/ او زهير  
 الشاعر:ـ  
  انتقاء يدهش التفسير/ لم؟/ ولم؟/ وغبار الميادين يعلق في الأهداب ياحميد  
 حميد بن مسلم: ـ  
 كل يمضغ محنته ـ ومحنة ابن سعد عتمته ـ اختارهما من الموالي كسرا لهيبة الهويات/  
 الشاعر:ـ  
 اوه/ رفات تجيد المكوث عند صدأ الأمنيات/ فهمت الآن المغزى الصاخب في كيد الشرور  
 ابو وهب:ـ  
  يبارزهما انا عبد الله بن عمير الكلبي/ مولاي الحسين أبى ان يبارزكما سواي  
  حميد بن مسلم:ـ  
 كل ظل لايعانق الا مداه/ وقادة هذا الجند تنسل خارج ذواتها فقاعات هباء/ فلذلك كان يرعبهم دعاء الحسين  
 عمر بن سعد:ـ  مع الشمر   
 انا ادري تماما/ انك تبحث عن منزلق لتتطاول فيه على ظلك أو ظلي/ تبحث عن خفقات نبض موهوم/ لكني قررت أن لااخفيك ارتعاشة هذا الخوف المتعرش بي.  
 الشمر:  
 هل ثمة شيء اربك الحماقات او نال من مسخ هذا الجند المحتشد الآن بسطوة اطماع لايقدر ان يهزها سلطان  
 عمر بن سعد:ـ  
  الخوف/ حقل تتبرعم فيه اليقظة من كل حساب/  
  الشمر:ـ  
  دعني أسأل  
 عمر بن سعد:ـ  يقاطعه   
  ما ايسرها/ اهذا كل مانقدر عليه/ هو أن نسأل/ فمتى سنجيب؟/ وهذا الطوفان سيدمر لنا كل شيء  
 الشمر:ـ  
  لماذا تخاف انت؟/ ومعك كل هذا الجيش الجرار /؟ لماذا لايخاف مثلك الحسين؟/ وهو يقود بقاياه إلى شفير الموت /  
  عمر بن سعد:ـ  
 هو لم تخذله المواقف كما خذلتني ياشمر/ انظر هناك/ اتعرف من يقاتلنا الآن؟/ ذاك هو سعيد بن الحارث/ والآخر أخوه ابو الحتوف/ كانا قبل قليل من الجند يا شمر  
  الشمر:ـ  
 ويعني؟/ ثم ماذا؟  
  عمر بن سعد:ـ  
  اخشى ان تصحو فيكم بدر ثانية/ فتحسبون القوة بعدد الخيل/ والرجال/ والسيوف/ لاياشمر انا من يعيش الآن عند شفير الموت/ وليس الحسين/ انا من يقود الساعة انقاض جيش برمشة عين قد تتبخر هذي الالوف/ او ربما/ عليك ان تتوقع كل لحظة هذا الجيش قد يخون/ اتدري ما اسم الخيانة في صفوف هذا الجيش؟/ فقط في صفوف هذا الجيش ياشمر/ سيكون اسمها يقظة ضمير !!!/ يقظة ضمير تنجيهم الهلاك/ هكذا سيسمي الناس من يخون  
 الشاعر:ـ  
 بطش القوة خوف  
  حميد بن مسلم:ـ  
 والخوف نكوص/ وها هو الذهول الذي يحمل فوضاه رعونة/ وينحدر في وبال القسوة تيه يتبع تيه  
 ***  
 عمرو بن الحجاج:ـ  يصرخ مرعوبا   
 ياقوم مهلا علي عساني ازجي النصيحة يقظة عمر حنكته السنوات/ والمغالاة في مطارح المصير/ جهل وكأن السيف هو كل ما تملكون/ اتدرون اولا انتم الساعة مَنْ تقاتلون؟/ .  
  شخص:ـ  
 مَنْ نقاتل بضع انفار ليس الا وسيندحرون؟  
 عمرو بن الحجاج:ـ  
 فرسان المصر واهل البصائر/ مستميتون يقتلون الند اذا برز/ فاستبدلوا السيف بالحجارة كي تقيكم ندما لااحساس فيه.  
  مشهد قتال،فرار الجيش من المواجهة ،رمي الحجار   
 عمرو بن الحجاج:ـ  
  قاتلوا المارق عن دينه المخالف للجمع  
  الحسين#:ـ  
 ويحك يا عمرو أعلَّي تحرض الناس/ انحن من مرقنا عن الدين/ وأنت تقيم عليه  
 حميد بن مسلم:ـ  
 القلب لسان/ والتناقضات صراع  
  مشهد جانبي   
  اصوات:ـ  
 قتلنا مسلم بن عوسجة/ قتلنا مسلم بن عوسجة  
  شبث بن ربعي  
 :ـ العتمة تخشى الضوء /  
 / خطأ ان نظن الجدب ربيعا/ ايقتل مثل مسلم ويفرحون  
 عمر بن سعد:ـ  بغضب   
 شبث؟  
 شبث بن ربعي:ـ  
 ماذا تريد؟/ وهل أبقيتم شيئاً منه ./ دعني احمل مساعي خاطر اتوسله الآن/ لأفق ينحسر امامي يضيق حتى تطفأ الرؤيا/ اعمى تقودني عصا الحيرة إلى مثواي/ كل شيء فّي يعبر عن ندم مخنث/ لايستطيع أن يستفحل فيأخذني إلى بهجة النوال/ أنا ياعمر بن سعد رأيت مسلم بن عوسجة يوم اذربيجان وهو يقتل ستة من المشركين قبل أن تنام العيون  
 الشاعر:ـ  
 الماء لايهدأ في كف شارب ـ وبعض الشهاد ت ادانة/ وكل تيه ينكشف مغزاه بعد الضياع  
  حميد بن مسلم:ـ  
 تلك مواقف ضليعة غادرت شفة الختل ساعتها  
  الشاعر:ـ  
 وما نفع الكلام؟/ إذا لم يشفع بموقف يعبر عن محتواه/ وأنت أين كنت؟  
 حميد بن مسلم:ـ  
 دعني استنجد بك أن تؤجل هذا المكوث /علّ عذرا يستشفع الجراح/ واعلم أني لااخشاك/  
 الشاعر:ـ  
 كذاب عتيد /  
     
 حميد بن مسلم:ـ  
 انا لااخشى ضرك ابدا مهما فعلت/ / لكني اطمع في نوال النفع عساي انال براءة حكم يرفع عني كاهل اللوم بعد قرون/ اكتشاف خطير/ قلب موازين الكون برمتها/ كيف خرجنا من الطف منكوبين بنصر مهزوم/ ان الخوف ابله يا صاحبي وحقود/  
    مشهد جانبي   
    عبد الله بن عمير سابحا بدمه/ وبجانبه امرأته   
 المرأة:  
 أ هنيئاً لك الجنة/ اسأل الله الذي رزقك الشهادة ان يرزقني الشهادة معك  
 الشمر:ـ  يتفرسها بغضب   
 حميد بن مسلم:ـ  
 الاهانة احساس والذلة عتمة/ أو كأنها جنت الماء في ضرع خيمتها أو ضايقت خطوته في تيه هذي الفلوات  
  الشمر:ـ  
 اضرب رأسها يارستم  
  الشاعر:ـ  
 كل يريد ان يرى العالم كما يحب ان يراه/ وقد تكالبت في الطف عقد واهواء/ واحد يعجز ان يرى الايمان في قلب رجل فيقتله/ وآخر يعجز ان يرى المودة في قلب امرأة فيرديها /وثالث يعجز ان يرى البراءة في عين رضيع فيذبحه/  
 ***  
 شبث:ـ  
 هذا آخر اليأٍس؟/ ام ثمة اهانات أخرى يبيتها لنا القدر؟/ يا سبحان الله/ لقد قاتلنا مع علي بن أبي طالب ومع ابنه الحسن من بعده آل أبي سفيان/ خمس سنين ثم عدونا /على ولده وهو خير اهل الارض/ نقاتله مع آل معاوية وأبن سمية/ ضلال يا لك من ضلال  
 حميد:ـ  
 في حاشية الليل كان ثمة افق من نواح/ يستحث النفس على اللوم/  
  شبث:ـ  
 والله لايعطي اهل هذا المصر خيرا ابدا/ ولا يسددهم لرشد  
 الشاعر:ـ  
 وجع مباح ينادم قلب سفاح اثيم/ هو أول من كذب الحسين#/ وحشد الموت ضده في كربلاء/  
 حميد بن مسلم:ـ  
 اتعرف ما ابحث عنه؟  
  الشاعر:ـ  
 تماثلات قريبة عن فحواك/ تريد ان تدس في غسق الأحداث أمانيك/ بطولات فعل عاطل /  
  حميد بن مسلم:ـ  
 هي حقائق يا ....  
 الشاعر:ـ  
 مهما كانت فهي لاتخفف من بشاعة الفعل/ انتم ذبحتم الحسين يا أبن مسلم/ ذبحتم الحسين  
 حميد بن مسلم:ـ  
 جرأة الفعل ابعدت التمييز بين الفعل والفعل/ وأنا من تدارك الفجيعة  
 مع  عمرو بن سعد الازدي  ياعمرو بن سعد ماذا تريد من الغلام يكفيك هؤلاء الذين تراهم احتوشوه؟  
 عمرو:ـ  
 والله لأشدن عليه  
  الشاعر:ـ  
 صيارفة موت لكل رأس ثمن اقترن بالقدر والقيمة والحقد والضغينة  
 حميد بن مسلم:ـ  
 أنا راوية الطف  
 الشاعر:ـ  
 يا لله حين يدون القاتل سيرة القتيل  
 حميد بن مسلم:ـ  
 كأن الكيد هية وقرين ... وكل سيف يبيح بألف سؤال ... فلا اللون دليل معناه ... ولا المعنى تخدعه النتائج فيستكين  
  الشاعر:ـ  
 اللسان بلا عظام  
 حميد بن مسلم:ـ  
 تتلعثم المواقف في آوج ذروتها، ينفض الحنين حزيناً أثكلته ساعة الذهول  
 عمر بن سعد:ـ  
 انزلوا إليه ... اريحوه .. وليحتز احدكم الرأس فيستريح  
  حميد بن مسلم:  
 قلوب هائجة بالخوف/ ورؤوس مائجة بالحيرة/ يا لصلابة هذي الملامح  
 صوت:ـ  
 مالك ترتعش يا ابن خولي؟  
 حميد بن مسلم:ـ  
 كالنخل يحتضن الجراح  
  .. نور وجهه نقاء عينيه  
 عمر بن سعد:ـ  
 مالك فتَّ الله في عضدك ـ  
 حميد بن مسلم:ـ  دربكة   
 مذهولة عند رأس المذبوح  
 الشاعر:ـ  
 ستدرك جراح ظهيرة لاتنام، حدثني، ماذا كنت تفعل في الطف ساعة ذبح الحسين؟  
 حميد بن مسلم:ـ  
 طقس تبرير أقدمه في خشوع اليك ـ لابد لي أن أتذلل بعبارات خادعة كي انجو من هجاء لايساوي عندي شيئاً  
  ... مسكين انت .. تتجاهل حقيقة مرة/ من لم يخف ربه ولم يخجل من دين وذات ...ولم يخش ما تقوله التواريخ .. اتظنه سيخجل منك انت؟  
  ما كان عمر بن سعد سوى صديق اتيته عند منصرفه من قتال الحسين  
  عمر بن سعد:ـ  
 ما رجع غائب بشر مما رجعت به ـ قطعت القرابة القريبة وارتكبت الامر العظيم  
  الشاعر:ـ  
 هذبت حضورك بندى الذكريات/ برقة نسيم كريم/ والعالم يتحدث عن خروقات لك شاب لها الوليد  
  حميد بن مسلم:ـ  
 لظى وجعي هو شاهدي الوحيد  
 الشاعر:ـ  
 اراك تعرف عن كثب كل اروقة التبرير وقد رأيت لك في كل المواقف حضوراً فانت كنت هنا وهناك ..  
 اراك عند ابن زياد ... تنعم بالرواء وتحدثنا عن اوامر تسوم عطشا لايرحم لمولاك الحسين  
  ابن زياد:ـ اما بعد فحل بين الحسين وأصحابه وبين الماء ولا يذوقوا منه قطرة  
  الشاعر:ـ  
 اراك في الكف ثانية اليف خطوة وصاحب جاه .. وانت تحدثنا عن حقارة عبد الله بن حصين الازدي  
  الحصين:ـ  
 يا حسين ألا تنظر إلى الماء كأنه كبد السماء والله لاتذوقون منه قطرة واحدة حتى تموتوا عطشا  
  الحسين:ـ  يرفع يده للدعاء   
 اللهم اقتله عطشا ولا تغفر له ابدا ..  
  الشاعر:ـ  
 ثم عدت بعد مدة لتحدثنا .. عن حضور الدعاء  
  حميد بن مسلم:ـ  
  فو الله الذي لااله غيره لقد رأيته يشرب الماء حتى يبقر ثم يلقيه ويصيح العطش العطش .. يشرب الماء وهو يتلظى عطشاً حتى لفظ آخر صحوته ..  
  الشاعر:ـ  
 اراك تتمدد على جسد الاحداث في كل موضع لك جسد .. أكل هذا الشواهد عجزت ان تصحي فيك روح اليقين .. يا لبؤسك يا حميد  
  دعني اروي لك اراجيز النقاء فهي تالق لايمسه خواء  
  حميد بن مسلم:ـ  
 اذن اسمعها/ دهشة تراود عين الشاهد  
  والله ما رأيت مكثورا قط قتل ولده وأهل بيته واصحابه أربط جأشا ولا أمضى جنانا منه عليه االسلام/ ان كان الرجالة تسقط عنه فيشد عليها بسيفه فتنكشف عنه اكشاف المغزى إذا شدّ فيها الذئب.  
  الشاعر:ـ  
 وانا والله ما رأيت عبثا قط/ قد رأى بعينه هذا الفيض المضحي بولده واهل بيته واصحابه/ ويقف شاهداً يدوّن الروايات دون موقف به يستنير/ اي دليل؟/ تحتاجه بعد يا ابن مسلم كي تنهض أو تقوم/ أي معجزة تلك التي تصوغ لكم انسانيتكم أكبر من هذا الذي تراه اعينكم وترويه ألسنتكم وتنام عنه القلوب/  
 حميد بن مسلم:ـ  
 خطابات تجاوزتها المواقف منذ قرون  
  الشاعر:ـ  
 ماذا كان مثلك يفعل في الطف/ ارحت تنصر الحسين/ لترفع رأسه هدية لابن زياد  
 حميد بن مسلم:ـ  
 جئتني على سنام نكتة كي تسخر من التواريخ/ المشاعر مقابر في الحرب  
     
  الشاعر:ـ  
 ولأجل ان لاتموتوا تحملون القسوة ضمائر تستدلون بها المصير  
  حميد بن مسلم:ـ  
 انا من حملت سراج ابتهالات لأحمي علي بن الحسين زين العابدين   
  الشاعر:ـ  
 انت؟  
 شخص 1:ـ  
 اقتلوه لاتدعوا صغيراً ولا كبيراً  
  شخص 2:ـ  
 لاتعجلوا حتى نستشير الامير  
  الشمر:ـ  
 لابد من شمر لكل الملمات/ انا سأذبحه  يستل سيفه   
 حميد بن مسلم  يقف امامه :  
  يا سبحان الله ايقتل الصبيان؟ انماهو صبي مريض  
  الشمر:ـ  
 الامير بن زياد أمر بقتلهم جميعا  
 الشاعر:ـ  
 غواية تراوغ المشهد/ لاوهم يكبر على الحقيقة/ انت الملعون/ سرحت برأس الحسين إلى الكوفة مع خولي بن يزيد  
 حميد بن مسلم:ـ  
 انا راوية الطف  
 الشاعر:ـ  
 الملعون  
  حميد بن مسلم:ـ  
 من يجود بسخاء النصف/ يبعد عنا عار النكوص/ كبرياؤنا مذبوحة تحتاج إلى رحمة اللين  
  الشاعر:ـ  
 انتم من ذبحتم كبرياء التواريخ  
 حميد بن مسلم:ـ  
 هل سيخرجني حكمك من الموت؟ أم ستجد لي موتا آخر/ موتا أكثر بشاعة/ اهذا كلما جادت به محاكمة التيه/ أليس لك غاية أخرى ترشف بها الصبوات ... انا راوية الطف شئت أم ابيت /  
 الشاعر:ـ  
 ولذا لابد من تدوين اكثر ثقة ودقة وايمان  
  حميد بن مسلم:ـ  
 نحن متنا/ وفي كل يوم نموت/ رأينا عنفوان الموت وعشنا قساوة اللعنة حد الثبور/ فاحذروا انتم الأحياء/ كي لاتضيعوا من بين ايديكم حسين /  
 سألوا النبي: أيمكن للمؤمن ان يخاف؟ قال: بلى/ أيمكن للمؤمن أن يبخل ويطمع؟ قال: بلى/ مشكلتنا انا خفنا سطوة البطش وأخذتنا اطماع ملك عقور  
  الشاعر:ـ  
 الخوف عند حومة المصير كفر أكيد/ اين ايمانكم بالله اين جهادكم جهاد النفس/ وحومة التغيير/  
 حميد بن مسلم:ـ  
 الكلمات مهما استطالت لاتسعف الجراح .. رعونة التبرير تمادٍ اعور  
 الآن اسأل نفسي اين كنت؟ لماذا تركت النفس تعبث بالمصير؟ الآن اسأل اين الضمير ..  يبكي  نعم..... نحن خذلنا الحسين .. فهل يجير الندم عثرة قاتل عابث بدم آل رسول الله ..  
 اغبياء نحن كنا نظن الجرح يبرد فيضيع .. وإذا به حين يبرد يعتلي منائر الدم والنزيف ..طفنا بأعذار لاتخجل، نصيح احذروا الفتنة ونحن اوارها .. اغبياء نحن .. متنا وحياتنا اكفان متهرئة .. اتمنى من كان يقدر ان يحاكمني ساعتها كي لاأضيع ... الندم عاجز بليد .. اعمى يتكئ على عصا كربته. كيف اكون راوية الطف وانا دون لسان .. انا راوية ال.....  
 الشاعر:ـ  
 قف صامتا واسمع حكم التواريخ/ كفاك ولولة فارغة ياحميد بن مسلم/  مع الجمهور  على شاهدة الدمع .. قوموا نمطره كسفا حتى تلعنه السماء /..حكمنا عليك بالموت عارا حد الذبول  تسقط اتربة المقبرة/ ينهال التراب كثيرا/ اقدام الشاعر تسحق من فوق كوة المقبرة/ اللهم العن قتلة الحسين/ اللهم العن قتلة الحسين / نور يسطع   
  انتهت المسرحية بعون الله 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/08/16



كتابة تعليق لموضوع : مسرحية / محاكمة حميد بن مسلم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net