تسع دقائق من محاضرة محمد شرارة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الرد هذا لتسع دقائق فقط تكلم فيها شرارة في ليلة السابع من محرم الحرام في موكب مسلم بن عقيل 
حيث كنا نامل الايجاز لكن من كثر المغالطات والاخطاء في المحاضرة اكتفينا بتسع دقائق فقط
الاخ محمد شرارة قلت انك من  اصحاب العلم والدراية وكما اشرتم الى انكم من محبين النقاش العلمي (الدقيقة ١٥:٥٥ ) في محاضرتكم المقامة في السماوة
وبما انكم ذممتم من تكلم عليكم بسوء في ذات المحاضرة(١٦:٣٠) سنشرع بتوضيح بعض ما سجلنا من ملاحظات على ذات المحاضرة وهناك بعض الاضافات من اماكن اخر 
* الدقيقة ١٣:٠٠ قلتم بانكم عندما تحدثون الناس عن الحسين هم لا يعرفون الحسين ثم تحملتم ما تحملتم و تعرضتم للهجوم من قبل ٢٥ سنة وما تعرضت له لم يتعرض له احد قبلك
وبعد بحث يسير لم نجد لجنابكم سيرة ذاتية او ما يشير الى ما قلتم فنامل منكم تزويدنا بتوضيحات اكثر عن هذا الموضوع 

ادعاؤك انك انت الذي تعرف الحسين والناس لا تعرف الحسين.. هو ادعاء في اتجاهين..تنسب لنفسك أمرا بلا دليل..وتتهم الآخرين...
واين هذا من أخلاقيات الخطيب الواعظ..

وبالطبع فنحن عاجزون عن معرفة حقيقة الحسين ونكتفي بما ورد من فضل له وعلم وجهاد كما ان نهضة  الحسين عليه السلام لم يقصر فقهاء وعلماء الشيعة عن الخوض في دقائقها وتفاصيلها ومعرفتها ومعايشتها 
فحبذا لو اشرتم علينا بشيء مكتوب يبين ما قلتم سابقا .
* - في الدقيقة١٥:٠٠ من المحاضرة قد قلتم بان من يسبونك شيعة وذلك بسبب انك تدعو الى المحبة 
ثم سببتم من سبكم ونعتوه بالحيوان وبهذا  قد حرمتم على الناس فعلا ثم فعلتَهُ الا ترى في ذلك ازدواجية في التعاطي مع الامور وان شئت ان نبحث الموضوع بتفاصيله وفق مبناك او وفق المباني الشيعية نخوض فيه وسنعيد هذه النقطه في كل وقت عاملتها بمكيالين
* الدقيقة ١٦:٠٠ لم نعلم بالتحديد ماذا اردت منها 
لكن نسجل عليها خطأ لغوي قلت (اللهم انك تعلم اني صادقاً) والصحيح ان تقول (صادقٌ) ويمكن الرجوع الى مختصين في هذه النقطة 
ثم نسجل عليها ملاحظة مهمة جدا غفلت عنها 
وهي حرمة الحلف بالبراءة حسب المشهور عند علماء الشيعة بل قال صاحب الجواهر رحمه الله عدم الخلاف في حرمة الحلف بالبراءة  (جواهر الكلام- النجفي- ج35 / ص345) من غير فرقٍ بين الصدق والكذب والحنث وعدمه (جواهر الكلام -النجفي- ج33 / ص180)

وبما ان المسئلة تحتمل الاحتمالين لربما ستأتي بقول يبرر قسمك بالبراءة من ولاية علي ع 
فاحيلكم الى معتبرة ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ
سَمِعَ رَسُولُ اللَّه (ص) رَجُلًا يَقُولُ: أَنَا بَرِيءٌ مِنْ دِينِ مُحَمَّدٍ فَقَالَ لَه رَسُولُ اللَّه (ص): وَيْلَكَ إِذَا بَرِئْتَ مِنْ دِينِ مُحَمَّدٍ فَعَلَى دِينِ مَنْ تَكُونُ قَالَ: فَمَا كَلَّمَه رَسُولُ اللَّه (ص) حَتَّى مَاتَ (الكافي -الكليني- ج7 / ص438.)

كما ان مفهوم القسم بالبراءة لديكم منقوص 
 من يحلف ان كان صادقاً لا يستلزم وقوع الموت على الطرف الاخر فذلك الشخص الذي قال فيك شيئا ما ان كان كاذبا فعليه اثم الكذب او الافتراء او او او 
اما ان حلف بالبراءة ان كنت تتبنى الرأي القائل بجوازها 
فلربما يموت 
وهو ما لا يبرر حلفك فلم يدعك احد للحلف بل قلته من عندك فذاك شخص يتحمل اثم ووزر اعماله ولا يترتب عليه شيء ان اقسمت انت بصدقك ولم نرى رواية تشير الى هذا المعنى او ما يقاربه 
فلربما اشتبه عليك الامر فرواية الصادق مع المنصور الدوانيقي والشخص الكاذب الذي اقسم بالبراءة ومات 
ذاك هو من اختار ان يقسم بالبراءة عنادا لله ولرسوله 
فمات وثبت صدق المعصوم وخاف الدوانيقي وقال بانه لا يصدق احدا على قول الصادق عليه السلام
وقولك (يعني هسه لازم اموت ما اكمل المحاضرة) لا يستدل به على شيء لا على صدقك ولا على كذب الاخر 
وان قلت لو كنت كاذبا لمت لقلنا لك نحن لا نتبنى هذا الرأي فذلك معصوم قد استحلف كاذبا وتجرأ الاخر على الله ورسوله فانزل الله به غضبه
واما دعائك على من افترى عليك فهو اولا لا يعتبر كقسم بالبراءة فعله الطرف الاخر والثاني انت تخالف حتى ما تتبنى 
فانت تدعوا على شخص بالخروج من ولاية علي بن ابي طالب والهلاك 
ولابد انكم تعلمون بان ولاية علي لا يخرج منها الشخص الا بفعل ينافي التولي لعلي ع 
فلربما تقولون بان الافتراء عليك (محمد شرارة) يخرج الناس من ولاية علي 
فهل ترى نفسك بهذه المكانة لخصوصية لديك 
وماذا عن علماء الشيعة ان كانوا يرون فيك ما يقال 
وكيف نصدقك الان ان جعلت لنفسك منقبة لا نعلم من اين جئت بها .

ثم في ذات الدقيقة ١٦:٠٠  اشكلت على ذمم من تكلم عليك 
و واعدتهم بالالتقاء على الصراط وهو وان كان حق لك. أليس في ذلك تناقض مع ما تدعيه من سيرتك وبهذا تثبت أن كلامك شيى وسلوكك شيى اخر .
فما هي صفة من يتصف بهذا الوصف

والأمر الأهم..انك وصفت من انتقدك بانهم اولاد زنا..
فهل تعرف نتائج هذا الكلام في الدنيا والاخرة؟
انه قذف يوجب عقوبة الجلد.. واللعن في الآخرة..
الا ان كنت تظن نفسك ميزانا لمعرفة اولاد الحلال..
وبهذا تضع نفسك فوق مرتبة علي بن أبي طالب..
فماذا يستحق من يدعي مثل هذا الادعاء

*  الدقيقة ١٩:٠٠ قلتم (يا اما محمد صادق وكل المقاتل صادقة يا اما محمد كاذب وكل المقاتل كاذبة) وبهذا قد اسند صدق المقاتل لصدق كلامكم وان هذا ينافي العقل والمنطق ولا يوجد في ذكر السير والتواريخ والمقاتل ما يعتبر كقاعدة يعمل بها فقد اغفلت ايضا ان المقاتل بها تفاوت واختلاف وهي لا تعامل معاملة الروايات فالاختلاف هنا يعني كذب واحد وصدق واحد ووفقا للقاعدة التي اسستها فان ما تاخذ به انت صدق وغيره كذب وعلى هذا يتضح الاشتباه المبين الذي وقعت به الا ان تكون شخص مختص بالتواريخ قد خططت كتابا للمقاتل وجمعته ثم قرنته بالصدق والبقية دون ذلك. فما يصح هو القول.. المقاتل صادقة..ومحمد كاذب.. لانه يخترع ما لم يرد في المقاتل على اختلافها 

* في الدقيقة ٢١:٠٠ قلتم شيء مسلم لا يختلف عليه الشيعه ولم تأتي بجديد فالامام الحسين ع اوسع سفن النجاة وشفاعته تنال شيعته ومحبيه ومن يودهم ولا حاجة للاسهاب الا ان تأتي بقول الطرف الثاني حيث ترجح ما تدعي وتوضح اين قال بان المعصومين فقط من يحق لهم دخول كربلاء او زيارة الحسين او غير ذلك مما يدل على ما تقول فتظافر الروايات عند الشيعة بما لا يقبل النقض بضرورة زيارة الحسين واستذكار مصابه والحث والتأكيد الدائم على دوام احياء شعائره وذلك ديدن الائمة ومن بعدهم العلماء 
* واستكمالا لحديثك حيث اسهبت وانتقلت الى نقطة بعيدة ايضا عما كنت تقول واتيت بقول غريب جديد كانك تقول يجب ان يكون في كربلاء اسمر البشره او اسود حتى يكون قدوة لمن يأتي بعده عبر التاريخ او اموي (وهابي حاليا) واغفلت ايضا بطرحك المنطق فانت تحمل الامور ما لا تحتمله واستشهدت بالاموي اي من يكره علي عليه السلام ثم يتشيع مع الحسين فيكون قدوة لمن هم في هذا الزمن وضربت مثلا اخر بالطفل الصغير فيجب ان يكون طفلا في كربلاء حتى يأتي طفل في هذا الوقت واكملت لذلك القاسم ،لذلك علي الاكبر موجودين حتى يذهب في هذا الوقت الشباب والصغار وضربت مثلا اخر بالحرمة اي المرأة لذلك زينب موجودة اذا الطفلة منكدر نحجبها لذلك جاب رقية متحجبة 
طبعا بهذا المعنى كان قول الاخ محمد شرارة وعليه نقول كان مع الحسين من كل الطبقات والمستويات 
الصغير والكبير والابيض والأسود.. 
اما القول بأن معه من كل أصحاب السلوكيات المنحرفة فهذا قذف لخيرة الأصحاب يستوجب العقاب ولم يجرأ عليه حتى الأعداء.. إذ كانوا يصفونهم بأفضل الصفات..
وفي هذا رد على الإمام الحسين عليه السلام 
عندما يصف أصحابه بما لا ينطبق على أصحاب الأنبياء والاوصياء جميعا حتى على أصحاب الأئمة..ما علمت اصحابا..

وصلنا الى الدقيقة ٢٤:٠٠

رابط المحاضرة
https://www.facebook.com/tv.alshaaer/videos/450121020323727/

رابط لشرارة عندما كان منشد على الحان الموسيقى

https://www.facebook.com/100008096134405/videos/583094000126355/?d=n

الموضوع السابق نُجومُ السَّماء.. هَوَت في كربلاء !

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat