صفحة الكاتب : اية الحربي

الذبول الإنساني قيميًا وعاطفيًا
اية الحربي

(1)
.
سألتُ أحدهم ماذا يعني لكَ الذبول!! 
فأجاب :لازالَ ذلك الشعور يراودني وأنا الآن في الأربعين من عمري.. 
لا زلتُ أتذكر ذلك اليوم الذي توفي فيه والدي وأنا كنتُ بأوج شبابي وحاجتي اليه ملحة..  كانت طامة كبرى بالنسبة لي، 
وقفتُ وأنا أشعر أن سدًّا منيعًا كان يَحميني من كل مافي هذا الكوكب من مخلوقات! 
تُريد إيذائي ثم انهار فجأة دون سابق إنذار.
رغم كل محاولات الذين من حولي للتخفيف عني إلا إني كُنت أُماشيهم وأخبرهم إني بخير والحمد لله على كل حال،  إلا أن الفراغ الذي كنت أشعر به كان قد نهش عظامي نهشًا، 
ولم أعد قادراً على السيطرة على هذا الشعور إلا إني بقيتُ مستمر وأحاول ان لا اأُشعر مَنْ حولي بما يحدث لي..
لا زلتُ يا أبي أحتاج وجودك جانبي أستند عليك كلما اخذت الدنيا تعصف بي
أريدك أن تنظر إلي وأنا الآن في أحسن أحوالي وحتمًا ستفخر بي..
لا أريدُ فقدانك ولا أريد تقبل أنك قد رحلت عني إلى الأبد  في كل يوم وبعد مرور عشر سنوات أنتظر أن تفاجئني وأراك من جديد..!!
وهذا لن يحدث بعالم الدُنيا ابداا
وإني على يقين ( بأن ألقاك في عالم الآخرة )
كصفتي أستمعت للكلام وأحسستُ بمعاناته
أدركتُ حينها بأن الذبول قد تجلى بفقدان الأب، الكلام فيه إحساس ومشاعر حزينه ..
 ربي هون مصيبة العزيز بعزيزه 🥺..  
&&
(2)
 *أبونا الغائب ( أبا صالح )* 
‏قلبي كغصنٍ يقطنُ رصيف الموت، يهزّ الذّنب عودهُ، يلهو التيهُ في أوراقهِ الخريفية، تكسرُ الأهواءُ بوصَلتهُ ليتدلى من نجواكَ، وفي كل لحظةٍ يهربُ بها منك تُخلقُ  بهِ دُنيا من الوهنِ، ويشترى ويباع بلا ثمنِ، يجوع ويعتريهِ الذّبول من شتاء الخطايا ولا دفء لهُ إلا بإطعامهِ رضاك. 
سيّدي لا تؤدّبني بعُقوبةِ ترْكِّكَ قلبي، فمهما كسّرَ نفسهُ بعيداً عنكَ، هوَ يعلمُ بأنّك من تلمُّ شتاتَهُ، ولا غيركَ رحمة تقبلُ سوءَهُ وتتحمّلُ فَقرهُ ..
تمسحُ عليهِ بدعائكَ فيغنى، وأيّ ثروة تضاهي قبولك إيّاهُ؟، لا شيء!.
ذبولنا نحنُ الشيعة بفقدان ولي أمرنا وصاحب زماننا الإمام القائم عجل الله تعالى  فرجه

&&&


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اية الحربي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/07/17



كتابة تعليق لموضوع : الذبول الإنساني قيميًا وعاطفيًا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net