صفحة الكاتب : د . علاء هادي الحطاب

أعترض
د . علاء هادي الحطاب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ذكّرني موقف بعض الزملاء الصحفيين والمحلّلين السياسيين والنشطاء الـ”فيسبوكيين” لأحد مشاهد فيلم السفارة في العمارة للنجم عادل إمام عندما يعرّفونه على أحدهم بعنوانه رئيس تحرير صحيفة “ لا” التي لم يعجبها أي شيء في 
البلد.
الأمر ذاته نجده في بعض المنصات الرقمية وكروبات الواتساب وصفحات التواصل الاجتماعي، إذ تعرف مسبقاً موقف عدد من الشخصيات بموقفها الرافض لكل شيء في البلاد، ويجدون لرفضهم ألف سبب وسبب، وهذا أمر طبيعي أن تجد أسباباً 
لجميع مواقفك، بل ليس صعباً التبرير لأي موقف يتخذه الإنسان، لا سيما إن كان سفسطائيا ويجيد فن
 “المناكر”.
هؤلاء باتت وظيفتهم كجهاز الـ( wifi) كأنهم لايبثون الانترنيت بل يبثون السلبية إزاء أي نشاط أو موقف أو تصريح أو فعالية “ما عاجبهم العجب - ولا صيام رجب” وكل شيء عندهم في هذه الحياة سلبي وفاشل، وغير قابل للنجاح، سلبيون في تقويمهم ومواقفهم، ناجحون في بث الإحباط واليأس والقنوط لدى الناس.
حاولت في مرات عديدة الدخول في نقاش معهم إزاء مواضيع ونقاشات عامة، لكنني أدركت بعد ذلك أن سايكولوجية هؤلاء ووظيفتهم في التمرد ورفض كل شيء، سلبياً كان أم إيجابياً، تارةً من باب “خالف تعرف” وأخرى “هم من باب خالف تعرف”، في وقت نحن بأمس الحاجة إلى بث التفاؤل وإشاعة الإيجابية والتمسّك بالأمل وسط انتكاسات المشهد السياسي الذي لن يبقى منتكساً مدى الحياة، بل ستأتي لحظة الانفراج، عاجلاً أم آجلاً، نحن بحاجة اليوم إلى توظيف أي نجاح أو تقدم أو خطوة إيجابية من الأفراد أو المؤسسات الرسمية وغير الرسمية في سبيل منحنا فسحة أمل بعيداً عن استمرار 
الاعتراض.
لذا وجدت مغادرة النقاش معهم.. فضيلة وحكمة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . علاء هادي الحطاب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/05/30



كتابة تعليق لموضوع : أعترض
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net