صفحة الكاتب : علا الحميري

الصور والكلمات المطبوعة على الملابس
علا الحميري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من الظواهر الدخيلة التي غزت مجتمعنا في السنوات الأخيرة، الملابس ذوات الصور المطبوعة والكلمات باللغة الإنجليزية، فالشباب اليوم يسعى لمواكبة كل شيء جديد و منها (الموضة) من ثياب و إكسسوارات و قصات شعرٍ دون الالتفات إلى ماهو مناسب، ويعود ذلك إلى أسبابٍ عديدة و لعل من اهمها- الجهل الفكري، فالاختيار يجب أن يكون بحسب ما يناسب ثقافة الشخص الدينية والفكرية وان تم الاختيار عكس ذلك فهنا ندرك ان هناك انحطاط وجهل فكري في ارتداء ما ينافي الذوق العام، لا سيما وان الغرب قد تسلل في كل مفاصل حياتنا وسلوكياتنا ليترتب على ذلك، الانجرار خلف غير المألوف، وغير المناسب، وما يثير السخط والاشمئراز هو حمل مقتنيها لمعانيها وارتدائها دون ادراك فقد تكون تلك الجمل انحرافيـة او  تدعو للسخرية أو الطائفية او شعارات إلحادية، او رسومات مخلة بالأدب تعبر عن إيحاءات لا أخلاقية، و على العموم إن لبس الملابس التي تحمل شعارات سواء- أخلاقية أو لا أخلاقية فان حاملها يحكم عليه من المجتمع بإقراره و وتأييده لتلك الشعارات سواء علم بمعناها أو لم يعلم، لذا يجب الانتباه وعدم الغفلة عن معاني الشعارات؛ لان الشرع و الدين يحرم كل عمل يسعى إلى ترويج الفساد والشعارات التي توضع على الملابس ان كانت مروجة للفساد فارتدائها تبعا لذلك يكون حراما، علما أن العالم محكوم بالعادات والتقاليد الإيجابية فلم لا يقع الاختيار على الشعارات الإيجابية و لم لا يتم رواجها و انتشارها كغيرها؟!

مواجهة هذه الظاهرة و الحد منها يكون  بزيادة المعرفة و الوعي بالتدقيق و التركيز على هذه الجمل ومعرفة معانيها و مايراد منها قبل شراء اي سلعة، او إذا اضطر الأمر انتقاء الثياب الخالية من الرسومات وغيرها عند التبضع، ومقاطعة المسيئة منها؛ وهذا ما سيجعل التجار المستوردين  لايطرحون هكذا ملابس إلى الاسواق الا ان تختفي تدريجيا، فضلا عن استبدالها بما يناسب ثقافتنا المجتمعية سواء ان كان في الحرم الجامعي أو الشارع العام، و ان يراقب كل رب أسرة ما يرتديه أولاده من ملابس خاصة إذا كانت تحمل كلمات باللغة الإنجليزية؛ عليه أن يتحرى ما معنى هذه الكلمات قبل أن يرتديها ابنه إذا كانت غير جيدة عليه أن يوضح له ويمنعه منها، أما اذا كانت تحمل عبارات وجمل إرشاديّة  فلا بأس من ذلك، ولأن شبابنا واولادنا هم ثروتنا علينا أن نحافظ عليهم من الضياع خاصة وان الغرب قد استهدفنا من كل جانب فقد قام بتصدير كل شيء سيء إلى بلداننا ليقوم بتهديم قيمنا الاجتماعية العربية والإسلامية الأصيلة وهو يستهدف أهم شيء عندنا الا وهم الشباب، و الذي يعتبر ركيزة المجتمع و نتطلع ونتوسم فيهم كل خير لأجل النهوض ببناء الوطن بعد أن تعرض لعدة هجمات شرسة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علا الحميري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/05/26



كتابة تعليق لموضوع : الصور والكلمات المطبوعة على الملابس
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net