صفحة الكاتب : حسين باجي الغزي

وداعا مظفر النواب
حسين باجي الغزي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لُقب بالشاعر الثوري، عانى من السجن والتعذيب وعرف بانتقاده أنظمة الحكم العربية ودفاعه عن القضية الفلسطينية، وتأييدة لرجل المقاومة السيد حسن نصر الله ..ولكل حركات التحرر في العالم .

رحل اليوم أحد أبرز شعراء العراق والعرب الكبير مظفر_النواب بعد عقود قضاها بعيداً عن وطنه العراق .

لقد مات غريبا منفياً ناقماً كعادة كل مبدعي هذا البلد، لم تحتويه درابين عراقه ولم تنصفه حكوماته المتعاقبة، ظل يشعر بالحرمان طوال حياته، وظلت الحكومات إما مطاردة له أو متناسية مكانته ووجعه،

رحل مظفر_النواب ومات في مشفى بالإمارات لأن بلده العراق الذي ناح وبكى وأشعر له ومن أجله لا يملك مستشفىاً بالمستوى...بل يملك حكام وقادة يتفننون بمطاردة الابداع والتفرد وقتل كل قامة سامقة مضيئة تريد ان تنتشل الضياع الفكري والمعرفي من هذا الشعب المسكين.

من المخزي والمعيب ان يخرج المسؤول العراقي ويقدم تعازيه لشاعر او فنان او قامة علمية توفيت في الخارج !و ماعرف السفارات البرة تارسة الدول ترس شجاي تسوي؟وهي تتجاهل أوضاع المغتربين..والهاربين من قيود السجان .

لذلك من المعيب جدا ان تقدم التعازي ايها المسؤول العراقي الرفيع .واللي متعرف شيء اسمه كفاءة متهجول برة بسبب مهزلة حكمكم !

هواية ناس استغربوا خبر وفاة مظفر_النواب و ظنوه متوفي من سنوات بسبب إهمال الحكومة له و تردي الواقع الصحي بالعراق .

ما اقبحكم ؟؟

لماذا مات مظفر_النواب في الإمارات ؟

لماذا يتعالج في الشارقة ؟

لأنكم منذ ١٩ سنة تحكمون العراق

لأن مستشفيات بغداد لا تعالج المرضى

لأن البلد اصبح بيئة طاردة ولا يصلح للعيش

لماذا تنعون النواب؟

الوفود الي راحت للامارات تعزي بوفاة خليفة شعجب ما بيهن شريف راح زاره وشافه بالمستشفى وشاف شنو محتاج

احنا بلد نقدر الشخصيات بس من تموت والا بحياتهم نهملهم وننساهم

مات مظفر_النواب وعندي قناعة ان عدد كبير من هذا الجيل لايعرفه

وما زلنا نردد في موت كل عظيم :

سبحانكَ كل الأشياء رضيت سوى الذلّ

وأن يوضع قلبي في قفص في بيت السلطانْ

وقنعتُ يكون نصيبي في الدنيا كنصيب الطير

ولكن سبحانك حتى الطير لها أوطان وتعود إليها

وأنا ما زلت أطير فهذا الوطن الممتد من البحر الى البحر

سجون متلاصقة

سجان يمسك سجانْ.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين باجي الغزي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/05/20



كتابة تعليق لموضوع : وداعا مظفر النواب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net