صفحة الكاتب : اسعد عبدالله عبدعلي

هل سمعتم بالقانون الجديد "ممنوع الكلام"!
اسعد عبدالله عبدعلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

طول السنوات الماضية اثبت النائب باسم خشان انه مثال راقي لمن يمثل الشعب, وكم تمنى العراقيون لو ان لدينا مائة نائب بمثل شجاعة ومبدئية باسم خشان, لحصل عندها حلم كل العراقيين في القضاء على الفساد, ولعاد العراق حرا قويا, ولكن مع الاسف قد تمت محاربته, كيف لا وهو يتكلم دوما بصراحة بعيدا عن نفاق المنافقين, ولا يدخل ضمن التفاهمات السياسية, والتي تحرم اي نقد يوجه للساسة الكبار, مع توفر كهنة المعابد بإعداد كبيرة جدا, لكن هذا النائب كان شجاعا بوجه التحديات, خصوصا ان الطبقة السياسية في العراق لا تسمح للأصوات الحرة ان تعبر عن الحق وتطالب بالعدل.

شاهد الجميع كيف اخترع سياسي قانون ممنوع الكلام! ويرفض ان يسمع صوت نائب معارض الا ان يعتذر!

في الماضي كان حزب البعث يرفض الصوت المعارض, ويسعى دوما لتكميم الافواه المعارضة, ويمنع الراي الاخر, الى ان سيطر على البلاد فتحول من مرحلة تكميم الافواه الى مرحلة التصفية الجسدية, حيث كان يجد العفالقة ان التصفيات الجسدية انفع وانجح لضمان السيطرة وفرض الارادات, هذا النهج البعثي مازال في ذاكرة العراقيين, ونشهد اليوم ذيول البعث وعبدة صدام والجهلة وهم يحاولون العودة من جديد لصدارة المشهد السياسي, عبر الذين غرس في قلوبهم حب "صدام دوحي", فاذا اردت ان تعرفهم فستجد سلوكهم ونفسهم هو بعثي عفلقي مقيت, ويسير بنهجهم من دون اي خجل, بل وصل الامر حتى في ترديد نفس مصطلحات العفالقة بحق من يعارضهم.

قانون ممنوع الكلام خطوة خطيرة جدا تواجه مستقبل العراق, ويجب الوقوف بوجه اصحابها.

نعم كان موقف الجماهير العراقية مشرفا عبر مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك - تويتر - انستغرام) خلال الساعات الماضية, وهي تعري المنحرفين والساعين لإغراق البلد في مستنقع الضياع, والهادفين لإسكات صوت الحق والعدل, وهذا يثبت ان هنالك وعي جماهيري للأغلبية, وهي تفهم اين الحق وتسانده, وقد وصلت رسائل الجماهير العراقية الى ابعد نقطة, لكن مصيبتنا بوجود ساسة رفع عنهم الخجل والحياء, يفعلون القبيح ويفتخرون به.

ننتظر ان يقف الاعلام المرئي والاقلام الصحفية النزيه ضد تكميم الافواه وقانون منع الكلام, ويجب رفع الصوت في الاعلان عن رفض العودة لنهج العفالقة في الحكم.  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبدالله عبدعلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/05/13



كتابة تعليق لموضوع : هل سمعتم بالقانون الجديد "ممنوع الكلام"!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net