برامج (التحشيش والطرب) تحديات جديدة للمجتمع العراقي
سرمد سالم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سرمد سالم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
خرجت معظم البرامج العراقية الشبابية عن الغرض الذي أعدت من أجله في توعية المجتمع الى تجنب بعض الظواهر السلبية، ومعالجة بعض الثغرات الثقافية الموجودة وخصوصاً بعد أن اصبح لديها قاعدة شعبية عريقة تستند عليها في تقديم ما تشاء من برامج...
مع الاخذ بنظر الاعتبار أن ما زاد هذه البرامج قبولاً وانتشاراً بين ثنايا المجتمع انها تقدم باللهجة العراقية الاصيلة، وبطرق كوميدية بحتة، معتمدة على سياسة الفكاهة (التحشيش) والطرب لتقديم وجبة ثقافية وتثقيفية.
لكنها ومع الاسف انحرفت عن هدفها، متخذة طريقاً مختلفاً بعيداً عن الاهداف السامية التي انطلقت من اجلها، وبالأخص بعد أن تم تسييسها لتسير وفق مبادئ واستراتيحيات الممول الذي اتخذها مصدراً لتحقيق الأرباح، وكما هو معروف عن الممول فأنه يسير وفقاً لسياسة محددة مفادها تحقيق الربح الأكبر.
وبذلك تخلت هذه البرامج عن المحتوى الثقافي التوجيهي الذي كان –سابقا- يميزها عن غيرها من برامج، وانخرطت في المحضور الذي أضحت تمارسه بكثرة في تقديم برامجها التحشيشية البحتة، وهذا الاسلوب عامل زاد من مقبوليتها لدى بعض الشرائح من المجتمع لكن دون اي منفعة تذكر، فنجدها تارة تشيع بعض الامور اللاأخلاقية، وتارة اخرى تحاول اختلاق بعض الألفاظ البذيئة المتدنية التي لا تمت للمجتمع العراقي المحافظ بأي صلة.
لابد للمثقف المحايد من الانتباه الى مثل هذه الظواهر التي بدأت تعصف بالمجتمع لمحاولة معالجة ما يمكن علاجه من هذا السقم المرير، عبر نشر برامج توعوية تشير الى الخطر الذي يهدد المجتمع من جراء هذه البرامج الخطيرة.
ولابد للآباء من الانتباه الى اولادهم، ومحاولة منعهم من مشاهدة هذه البرامج المسيسة المسيئة والتي لا تحمل اي موضوعية، بل كل ما فيها مبني على التحشيش والرقص واشاعة الفحشاء والفجور..!
على المجتمع العراقي اذا ما اراد النهوض من القيام بانتفاضة حقيقية ضد هذه الافعال المشينة وهذه البرامج؛ لكون ضررها اكثر من نفعها على المجتمع بأكمله، وخصوصاً الأطفال واليافعين.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat