صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

حوار مع.. الناقد والأكاديمي الدكتور سعيد حميد كاظم
علي حسين الخباز

  تأخذنا حيوية المنجز النقدي الى معرفة الناقد والأكاديمي الدكتور سعيد حميد كاظم، لذلك حاورته صدى الروضتين عن قرب، فكانت الأسئلة التالية: 

- كيف تقرأ الواقع النقدي؟
  الدكتور سعيد:ـ ربما يظن بعضهم أنّ النتاج النقدي لم يكن بمستوى يوازي النتاجات الأدبية، لكني أرى أن النقد يفتشُ عن الظواهر المتميزة في النص الإبداعي، وكي تتحقق القناعة وتتبلور، فهي تحتاج المزيد من الوقت والجهد، فهو ينعم النظر في تفصيلات الأحداث ويدقق في مجرياتها؛ كي يتم طرحه عن وعي، بعدما أخضع النص الأدبي لمنطلقات فكرية، وأن يسبر الأغوار فيه لكشف أسراره، إذ إنَّ عملية النقد عمليةٌ إبداعيةٌ، وإنّ هذه العملية تحتاج المزيد من الكشف والتنقيب بحثًا عن رؤى جديدة.
 إنّ حرفية النقد هي من تكشف طراوة التجربة من تماسكها، لهذا يعزو بعضهم تأخر النقد في مسايرة نتاجاته الأدبية على أنه تكاسل ينبئ عن فتور نقدي تجاه العطاء الأدبي، فليس من المهم وجود نتاج نقدي كمي، بل لابدَّ من وجود نتاج نوعي جوهري، يكون مشرق البيان واللغة، وأن يتجلى فيه الهدف الواضح، إذ له لغته التي تحترف التعبير الدال الموسوم بالتجربة، والناقد الجاد هو من يغور في أعماق النص الأدبي، ويستقرئ أدق شفراته على صعيدي السياق والنسق، متبعة بتجربة ووعي، بل عليه أن يدرك أبعاد النص الأدبي ويتمثل جمالياته، لذا أنا أرى أنّ للمدونة النقدية الحضور المميز.
- ما فائدة النقد، وماذا يعطي النقد للأديب؟
 الدكتور سعيد:ـ النقد علم وفن؛ إذ له دور حيوي ولا سيما أنه يرتكز على منهج دقيق الأسئلة والأدوات والمفاهيم، والناقد لأبدَّ أن يمتلك فكرًا خاصًا به ورؤيةً، إذ له ملكة خاصة تتكئ على استعداد طبيعي؛ لأنّ الناقد مؤسس ومنظّر، والناقد الحاذق هو من يشتبك بالمتون الأدبية المختلفة نصيّةً كانت أم سياقيةً، وأن يعرف أسرار النص وتفاصيله وقوانينه الخاصة، وأن يحيط بالفلسفة والأدب والبلاغة والعلوم الأخرى: كعلم النفس والاجتماع والأنثروبولوجيا والدين والفن، وكذا بالنسبة للعلوم الصرفة، وأنّ العملية النقدية هي عملية إبداعية، ولذا فهو يسهم في اجتراح مقاربات تسهم في بلورة ملامح جمالية .
 أمّا السؤال: ماذا يعطي النقد للأديب؟ فإنّه يعطي للأديب صورةً أكثر حيادية لحقيقة عمله على وفق معطيات النص الأدبي، فيقوم بتحليل التجربة الأدبية وبيان قيمتها الفنية والجمالية، وهو بعمله هذا إنّما ينعش النص الأدبي، ويقدّم إغناءً للإبداع من خلال فتحه لآفاق جديدة.
 ويتم الاعتداد بالنصوص الأدبية التي تهيء للقارئ إشباع أفق توقعه، لذلك ثمة دعوة للاختلاف والتعددية للنص الأدبي، وأن يتميز بمستويات متعددة من القراءات المتنوعة؛ كي يحظى بالحضور الدائم.
 وتأكيدًا لهذه الرؤية، يقول الناقد ميشيال فوكو: للنص مستويات متعددة من المعنى، والقارئ يعتد بالنص الذي يمنحه فرصة أخرى لتحقيق مطامحه، والتجربة الناضجة هي التي تؤشر وجودها نحو ملامح النضج وتأصيلها، بل تعد انبثاق التجربة من خصوصيتها وإنما يتكرّس وجودها بما تقدّمه من استفزاز لذائقة المتلقي، وكلما كانت التجربة عميقة كلما أثبتت وجودها، فليس مرغوباً أن تمنح رؤيتها من أول قراءة، بل عليها أن تجعل المتلقي يعيش في ثنايا النص؛ ليكتشف جماليته، وإلا أصبح النص عاديًا.
 وإنَّ النص الزاخر بالرموز والدلالات والمعاني والصور، يكون ذا رؤية، وهو من يحرّك القارئ للحدود وراء المعاني، وكشف المخبوء وراءها، إذ السعي وراء ماء المعنى مجلبةٌ لثبات النص الأدبي، وعلى النص الأدبي أن يهز وجدان القارئ ويثير نهمه، وإلا ليس حرياً بنا أن نقول عنه نصًّا أدبيًا.
- ما هي المعوقات التي تقف حائلاً عن وصول النص الأدبي إلى المتلقي؟
 الدكتور سعيد:ـ واحدة من مشكلات الأدب العربي الحديث هي (التوصيل)، وكيفية خلق علاقة بين المرسل والمتلقي، لذلك لا جدال في قصدية النص الإبداعي، وسعيه إلى أن يكون ضمن التشكل الإرسالي وتوجهه نحو المتلقي، ولاسيما أن الأديب يسعى إلى أن يعقد ترابطاً بين الشفرة والسياق ووسيلة الاتصال على وفق مخطط جاكسون المعروف بـ:
1- الشفرة أسلوب المنشئ الخاص. 2- السياق (المرجع). 3- وسيلة الاتصال (الاشتراك).
إذ يُعدّ المتلقي عبر عملية التفاعل والتمازج منتجا آخر للنص، بل يسعى الأديب لسحب المتلقي للكشف عن النص، وبناء المعنى وانتاجه من أجل الحصول على المصالحة القرائية التي تقترب من طموحات المتلقي، لذا تنفتح مساحة فعل القراءة ابتداءً من عملية الاستمتاع بتشكيل النص، وصولاً إلى الحدس بآفاقه ومراميه، من خلال تشغيل الرصيد المعرفي والثقافي، وتمثل عوالم ممكنه تؤطر تشكلاته ومفاصله، بين القيام باستحضار المهيمنات الثقافية السائدة، لتكوين أفق انتظار وتوقع، وأن الدرس النقدي الحديث يعطي المتلقي دوراً في عملية التواصل الأدبي، وأن له مهمة فهم النص وتوجيهه في ضوء تفسيرات غير نهائية، وبهذا أكد أيزر: "أن عملية بناء المعنى تتحدد من خلال التداخل بين النص ومتلقيه، وأن عملية إنتاج المعنى مرتبطة بــ(النص) في احتمالاته". 
 -علاقة العمل الأدبي بالخيال؟
   إنّ الأعمال الأدبية لا يمكن أن تفقد رصانتها أو أنْ تتلاشى، إذا دخلت في دائرة الخيال، بل تزداد وضوحاً وتعضيداً في العمل الأدبي الذي يدمج بين الخيال والواقع، إذ لا خيال بلا واقع، ولا واقع بلا خيال في مضمار الأعمال الأدبية، فإذا ما تجلى في العمل الأدبي شكّل اضافته، من خلال إضفاء البعد التخييلي على الواقعي، وتكسير قيوده عبر المزج بينهما.
 كما أنّ التداخل بين الحسي والخيالي وإلغاء المسافة بين الحلم والواقع؛ ذلك أن سحرية الواقع العراقي واختلاط الأوراق في مجرياته وتعاقب الحروب المتناسلة عليه، أدتْ إلى انفتاح الذاكرة الأدبية التي وسّعت حدود المساحة الأدبية، وأنتجتْ تجربةً ثريةً وعميقةً مثّلتِ المتغيرات الجديدة التي تتطلب وعياً جديداً لمغادرة الأشكال القديمة، وبناء مشروع ذاكرة أدبية فكرية وإنسانية قائمة على الوعي.
- ما دور المتلقي في قراءة النص الأدبي؟ وما القارئ الضمني؟
 الدكتور سعيد:ـ من بين تلك التطورات التي شهدتها الساحة الثقافية، هي الدعوة إلى تعدد المناهج في دراسة النص الأدبي، وكان منها نشوء نظرية القراءة التي أعادت الاهتمام إلى القارئ، وأكملت خط العمل الإبداعي من النص إليه، تلك النظرية التي تنتمي إلى اتجاهات ما بعد البنيوية، فهي من عززت من مكانة القارئ، بعد ما ألغت سلطة النص، ووجهت الدعوة إلى القارئ ليقوم بملء الفجوات، حتى يتم التفاعل مع النص؛ ذلك أن القارئ الحقيقي هو من تستجيب ثيمات النص لندائه، ويتشكل أفقه، وتتحقق هويته عبر تمثلاته للقيم الفكرية الراسخة في مسار التجربة الإبداعية، فتتأكد قدرته الإجرائية بما يحاول من استجلاء للكينونة الدلالية التي تدعم النص بحيوية متفجرة من الفاعلية الشعرية.
  ولا يخفى أنّ نظرية التلقي قد ظهرت في ألمانيا، بعد أنْ أخذت مدرسة (كونستانس) تقديم مشروعها للقراء على يد كل من (هانس روبير ياوس) و(فولنفانغ ايزر)، ومنظور هذه النظرية يكشف عن إظهار علاقة النص وتحليل العلاقة المتبادلة بين الكاتب والقارئ، إذ يُعد النص بنية ثابتة وحروفا ميتة من دون قراءة؛ لأن القارئ هو المقصود في أية كتابة، وأنه أصبح عنصراً فاعلاً في النص، فهو من يصنع دلالته من جديد بوصفه ركناً أساسياً في العملية الأدبية، وليس له أن يكون خارج اهتمام الأعمال النقدية الأدبية، ولذا فإنّ ما أحدثته نظرية التلقي كانت نقلة في مستوى العلاقات، إذ واصلت خطاً يمتد من المبدع إلى المتلقي عبر الرسالة الأدبية، وحققت مستويات حضورها عندما تجاوبت تجربة المتلقي مع متطلبات العمل الأدبي الذي أصبح زاخراً بالرؤى الفنية، وهو يكشف عن مضامينه الإبداعية الموزعة في ثنايا نصوصه.
  لقد أراد ياوس لنظريته التي سمّاها (جماليات التلقي)، أن تكون طريقاً ثالثاً وسطاً بين الجمالية الماركسية والشكلانية، فإذا كانت الأولى ترى في الأدب انعكاساً للواقع الاجتماعي، فإنّ الثانية تعد الأدب منظومات مغلقة، فجاء ياوس بنظريته لتواجه الأدب بوصفه نشاطاً تواصلياً، ولم تعد تنظر للمتلقي على أنّه مستهلك ثابت يتسلم موجات قادمة فقط، بل تعدت في نظرتها على كونه مشاركاً فاعلاً في تحقيق حياة المقروء واستمراريته وديمومته، عبر تحقيق معادلة موجبة بين البث والتلقي من خلال طرح أسئلة دائمة إلى منطقة القارئ، ومحاكمته على أساس قدرته على الفهم والإضافة والإنجاز.
 بهذه الرؤية الجديدة، أخذت تعيد النظر في طرق دراسة تاريخ الأدب؛ ذلك أنّ الأدب ينبغي أن يدرس بوصفه عملية جدل بين الإنتاج والتلقي، وإنّ المعنى مشروط بالقراءة، ولكي يصف أيزر التفاعل بين النص والقارئ، قدّم مفهوم (القارئ الضمني) ضمن كتاب يحمل هذا الاسم، وعرفه بقوله: "إن المصطلح يدمج كلاً من عملية تشييد النص للمعنى المحتمل، وتحقيق هذا المعنى المحتمل من خلال عملية القراءة، وأنّ جذور القارئ الضمني مغروسة بصورة راسخة في بنية النص، أي أنّه بنية نصية، تتطلع إلى حضور متلق ما".
هذا يعني أن النص لابدّ أن يضبط مسيرة القارئ إلى حد ما، وقد حدد (أيزر) وجود هذا القارئ داخل النص الأدبي فجذوره مزروعة بثبات في بنائية النص، وهذا يسمح له بالتحرك ما بين النص والقارئ.
- دور الاعلام العراقي اليوم، هل بقي حبيس الخبر بصياغاته الخطابية القديمة أم انطلق الى آفاق الإبداع المتجلي بصياغات متجددة بعيدة عن روتينية التدوين؟ 
 الدكتور سعيد:ـ بعض الإعلام العراقي لم يغادر النمطية في توثيق الأحداث ونقلها كما ينبغي على وفق أساليب الإعلام المتطور، كذلك لم يطوّر أدواته بل بقي حبيس الأخبار التقليدية، وربما من يسير به لا يمتلك المؤهلات التي تبرز هويته كإعلامي مهني، له أن يميّز بين الخبر والتقرير، وأن يبحث عن اللحظة الدالة عليهما.
 أمّا البعض الآخر، فقد تجاوز قليلاً ببعض خطواته، لكنّ خطواته مازالت تحبو نحو تشخيص الخبر والتعبير عنه، معززا ذلك بالصورة، وموثقاً خبره بالأدلة، وبهذا فهو لم يتجاوز خطواته إلا القليل.
 والإعلامي الناجح هو من ينتمي لذاته ووطنه وثقافة عصره؛ كي يستطيع أن يقدّم زاداً ثقافياً، أمّا إذا انحسر في اتجاه منطلق محدد أو ايديولوجيا معرفية واحدة أو فكرية كانت أم سياسية، فإنّه لن يؤدي الدور كما ينبغي له، ولاسيما أنّ الإعلام العراقي فد تخلّص من (التابوات) و(سلطة الرقيب)، وهذا مؤشر إيجابي يدفع به لأن يخطو خطوات جديدة؛ ذلك أن الثقافة تنمو وتزدهر في ظل الحرية، وتوفر الأمن، شريطة أن تلتصق بوعي المجتمع، بل إن عافية المشهد الثقافي تدعو إلى التوغل في فضاءات جديدة، وإن الثقافة العراقية تتطلب وعيّا مختلفاً. 
- ما هي رؤيتك للواقع الاعلامي في العتبة العباسية المقدّسة؟ 
 الدكتور سعيد:ـ الشكر والعرفان لهذه المؤسسة الثقافية والإعلامية في العتبة العباسية المقدّسة التي حرصت دومًا على بيان الأنشطة الفكرية وتوثيق الفعاليات الثقافية، زيادة على ذلك أنها الراعية للمثقفين ونتاجاتهم، كذلك تبرّز أعمالهم الأدبية من خلال نقد نصوصهم وبيان ما فيها من رؤى جمالية، والإشارة إلى عطائهم الثقافي من أجل مواكبة الحراك الثقافي والحدث الوطني؛ كونها تعد جزءاً من الحياة الثقافية من أجل عكس صورة مشرقة للوعي الثقافي، وكان ذلك بمهنية عالية وحرفية إعلامية.
 وجريدة (صدى الروضتين) تشتمل على ما تمَّ ذكره، فقد أثبتت حضورها بما كسبته من عطاء أيديها، بل لها ملامح مهمة وبصمة واضحة في إنتاج متون معرفية، فالثناء الجميل للقائمين عليها والعاملين بها، وهم يبذلون جهوداً طيبة في التوثيق وصناعة الخطاب ذي الدقة موثقاً ذلك بالصوت والصورة، وإنما كان ذلك بجهود المختصين في مجال العمل الإعلامي والثقافي.

مانشيت
 جريدة (صدى الروضتين) أثبتت حضورها بما كسبته من عطاء أيديها، بل لها ملامح مهمة وبصمة واضحة في إنتاج متون معرفية.. وبذلت جهوداً طيبة في التوثيق وصناعة الخطاب ذي الدقة العالية، موثقاً ذلك بالصوت والصورة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/04/27



كتابة تعليق لموضوع : حوار مع.. الناقد والأكاديمي الدكتور سعيد حميد كاظم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net