حزن يطوقها مثل إمرأة ضاعت منها رغبة الحياة,فكم أكره تلك اللحظة الممزوجة بعذابي كأني أتذوقها مثل كأس مرة,أشعر بغصتها كلما تحركت في أحشائي.
لكن لحظة العودة الى ديار الحبيب والى مكانته في القلب تعيد الروح الى مكانها الذي فارقته مكرهة.
الأيام التي مرت كانت تصارع بعضها البعض تأبى ان تستسلم ,مابين الإستمرار في قرار الرحيل ومابين الرغبة في الرجوع,وكان القلب يصارع العقل ,عاطفة القلب تكاد تنتصر ,بل هي منتصرة بالفعل وهذا هو الغالب في الحياة,فالعقل يقودنا الى عوالم مؤجلة,بينما العاطفة تأخذنا الى عوالم نعرف ؟ان الحبيب هو المتمكن فيها والسيد عليها.
لغة العودة..........
فرح يطوقها ,بهجة تكتنفها تملؤها بالسعادة فتكون كلماتها عناوين أمل لاينقطع ولايزول بل يدفعنا لنلتقي مجددا لعلنا نصنع شيئا جديدا إفتقدناه حين كنا نفكر في الافتراق عن بعضنا البعض.
لغة العصافير التي تطوف في السماء
ثم تعود لتلتقي على غصن مياد .
او على جرف نهر ترتوي من عطش.
او على أرض ملساء تلتقط حبا ينثره العشاق المارون
من أين أجئ بالصبر لأبتعد عنك؟
ومن أين اجلب روحا لاتحبك
لاتأنس بك؟
من أين دليني
حين تعودين
او حين نعود كلينا
إلينا
تفرح الحياة
وتعترف
إنها كانت تعمل لدينا...
لنؤجل الفراق الى وقت اخر..لانتمنى ان يكون موجودا في قواميس ايامنا القادمة.
يالعشقنا الذي لايذوي او يخمد...عشق يصل لمرحلة الجنون الابدي
لعل في جنوننا ترتاح اجسادنا المنهكة من تعب التفكير المرهق في لحظة الوداع.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat