صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

الملفت للنظر
علي حسين الخباز

 حذفت الكثير من القصص كي لا تتهم قصصي بالتهيؤات ـ او خشية ان اترك طابع التخريف على أدب الفتوى  ، لكن ماذا افعل  ان كان واقع المعركة يحمل الكثير من الخوارق  الانسانية  المدهشة  رغم انها حقيقية ولها ابطالها  وشهودها من رأوا الخوارق رؤية عين ـ ، مهمتنا توثيق  ضمير الحشد  وروحية المقاتل  وروحانية المواجهة  ، في مساء  يوم من ايام تموز  والحرارة  على اشدها  إثناء زخم  المواجهة كنا نبحث عن  من يرصد لنا مساقط النار ومكامن القنص ونترقب بدقة  تلك  الزواغير  ، الذي حدث  ان مقاتلا خرج  من بيننا  الى ساحة المواجهة دون سلامح  تقدم امام الدواعش ، ذهلنا في البداية لكننا أدركنا المسألة  خرج ليكشف لنا  مصادر القناصين والرماة ونعرف كثافة النار لمعالجتها وفعلا حصدنا   الكثير من الدواعش ، كل الحرب كانت بكفة ومعرفة هوية هذا الفدائي الذي جلب النصر بقوة  ، القضية اكبر من رواية شاهد،  الغريب المذهل ان مع كثافة النار  الموجهة ضده  لم يسقط ارضا ، رصاص كالمطر  على جسد  انسان  ،صار  لهم هدفا ، مشهد أدهش  الجميع  من الطرفين  ، لكننا  ننظر  الى  محنتهم مع هذا الرجل  المقاتل استخدموا  معه جميع انواع الاسلحة ، لم تكن  القضية حدث وانتهى  ـ لأن  المعركة  انتهت  دون تضحيات  ولا شهيد  نملك في هذه المواجهة  التي كبدتهم  العشرات من القناصين  ، السؤال أخذ طابع آخر من هو ، وما شكله  ومن أي  المواضع  خرج ، مقاتل  ذهب بلا عودة  ، دون ان يترك  عندنا اسم او هوية  جردنا الاسماء ولم نتعرف عليه  ، هل يعقل ان يكون هو رجل غيب  ، واشتغلت التخمينات  ، الاعصاب التي  تحتمل الحرب  والقتل والتفجير  والمفخخات  المزروعة في كل طريق ،  لكنها تعجز  عن تحليل  القصة وجعلها  من امور الواقع  المرئي ، كان كل شيء في القضية  ملفتا للنظر ، واكبر  مما يصدقه عقل ،  الزمان كفيل  ان ينسينا  الامر ، ومر زمان واحداث  كثيرة وقصص  غريبة  وبقى هو في الذاكرة  التي لاتموت ، تمزقت خلايا الصبر بهجوم  داعشي عنيف حشدوا له  امكانيات كبيرة لتهشيم مرتكز الفوج ، ولم تبق سوى  خطوات على اسدال الستار لمقاومة تناثرت امام زخم النار  ، ويبدوا انهم قرروا الانقضاض علينا  واذا به يخرج وبيده سلاح خفيف   فراح الرعب   يفضحهم  وتقهقر هذا الجمع امام مقاتل واحد  ، مقاتل يحصد جيشا لوحده ، وبهذه الاوضاع المذهلة وليس في تفكيرنا سوى ان نعرف  من هو  المقاتل  الذي ياتينا ينهي حصاده ثم يغيب  ،  ولأن المواجهة قريبة هذه المرة  صار باستطاعتنا ان نراه ، تفاجى الجميع وهم يصرخون  انه شهيد العتبة العباسية انه السيد مؤيد رحمة الله عليه


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/04/08



كتابة تعليق لموضوع : الملفت للنظر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net