صفحة الكاتب : غفران الموسوي

(16) عاما... مابدلوا تبديلا
غفران الموسوي

لولا العين، ترى ما يكون مصير آلاف اليتامى في العراق؟!
سؤال افتراضي...
ماذا لو لم تؤسس المرجعية العليا مؤسسة العين...؟
لو اردنا مثلا ان نطبق أسلوب الشرط الوارد هنا في معنى (لولا) لكانت محصلة المعنى: (لولا وجود مؤسسة العين بين ظهراني اليتامى لحصل ما لا يُحمد عقباه)، لماجت بهم الحياة بمآسيها،
ولفقدوا عوامل استقرارهم وارتكازهم، فتموج بهم عواصف السنين، ولتهيأت لهم أسباب الهلاك والعذاب،
وهنا نقول...
هل حدث هذا أو مثله فعلا حتى الآن ؟
بالتأكيد إنه لم يحدث، ولن يحدث -ان شاء الله تعالى-
بل حدث العكس، لأنهم في كنف "مؤسسة العين" والمعطيات الموجودة على أرض الواقع تقول ذلك، ففيوضات المؤسسة على مدى (16) عاما هي مَقدَم الخير وطارد الشر، بل هي النماء ومصدر بث الرخاء في حياة آلاف اليتامى المحتضنين، ولا غرو فهي امتداد لنهج خاتم المرسلين (ص) الذي أُرسل رحمة للعالمين، وكأنها أيضا أُرسلت رحمة لليتامى التائهين...
ولمن يسأل كيف ذلك...؟ نقول على سبيل المثال لا الحصر، (( لولا مؤسسة العين ))
لأنهت الامراض حياة الكثير من هؤلاء اليتامى، ولعطلت حياتهم العقد النفسية، ولبقي اخرون بدون مأوى، يلتحفون السماء، بلا سقف يصدون به برد الشتاء وغزارة أمطاره، ويواجهون به لهيب الصيف وحرارة رياحه، ولما أصبح منهم الأطباء والصيادلة والمحامون، ولظل الكثير منهم عاطلا عن العمل، عرضة لمخاطر التسول والانحراف مع جماعات إرهابية وإجرامية وغير ذلك الكثير،
(لكنها... العين)... مملكة الإنسانية، والنموذج العالمي للعطاء بلا حدود، جعلت منهم بناة للمجتمع، وقادة للمستقبل. هي "العين" الرقم الصعب في كل شيء، بعامليها ومتطوعيها ومندوبيها، الذين كانوا ومازالوا يعملون بصمت، وبسرعة استجابة عالية، ليحققوا هدفها الأسمى نحو إنسانية بلا حدود.
-تأسست العين في بدايات عام 2006
وبعد مرور (16) عاما على تأسيسها، والذي يصدف في مثل هذا اليوم الثالث عشر من كانون الأول، لابد من الحديث عن ضرورة وجودها في حياة آلاف اليتامى في عموم العراق عبر كل تلك السنوات، والتعرف أكثر عن أبرز ما قدمته وانجزته خلال هذه المدة. 
بداية عملها كان التوثيق...
(8,765) شهيدا، كان من المحتمل بشكل كبير جدا ان تضيع حقوقهم، وتغيب بطولاتهم لولا دخول المؤسسة في ملف التوثيق،
إذ وثقت مظلومية وبطولات هؤلاء الشهداء على مرحلتين، الأولى بعد سقوط النظام البائد، والثانية في فترة الجهاد الكفائي، وفي كلا المرحلتين تصدت لأقسى الظروف، وواجهت مختلف الأحداث، ورغم كل ذلك لم يثبط عزمها في سبيل تحقيق هدفها. 
بعد ذلك برزت أهمية دور مؤسسة العين في المجتمع بصورة كبيرة، عندما تبنت ملف رعاية اليتامى،
ولأن الأرقام هي لغة النجاحات...
يكفي ان نتحدث بالأرقام لنبين تأريخها الحافل بالإنجازات، والذي يعكس حجم العمل الكبير والجهود المبذولة ودقة الحكمة في الإدارة والتخطيط بأشراف من قبل المرجعية العليا المتمثلة بسماحة المرجع الأعلى المفدى السيد علي الحسيني السيستاني (مُد ظله المبارك).
أرقام قياسية وإنجازات كبيرة تزداد في كل عام نتيجة التطور والإبداع، احتلت المؤسسة بها المرتبة الأولى بين مؤسسات المجتمع المدني، بل أصبحت في مصاف المؤسسات العالمية...
وهذه أبرز إحصاءاتها على مدى (16) عاما:
- عدد اليتامى المحتضنين الكلي: (135,367)
- عدد اليتامى المكفولين حاليا: (75,563)
- عدد اليتامى المتفوقين دراسيا: (944)
- عدد اليتامى من ذوي الاحتياجات الخاصه: (1,629)
- عدد العوائل المحتضنة: (28,786)
- عدد الكفلاء: (29,438)
- عدد الحالات المرضية المتابعة والمعالجة: (74,469)
- عدد العمليات الجراحية المجراة داخل العراق وخارجه: (1,770)
- عدد الحالات النفسية المسجلة: (2,020)، تماثل (578) منها للشفاء
- عدد المتخرجين من ورش مركز التدريب المهني: (326)
- عدد العوائل النازخة التي رعيت خلال فترة النزوح: (4,070)
- عدد السلات الغذائية الموزعة على النازحين: (87,111)
- عدد سلات الإغاثة الموزعة على المتضررين خلال فترة الحظر الصحي المفروض للحد من وباء كورونا: (164,829)
- عدد المستشفيات التي جهزتها المؤسسة  بالمعدات الطبية اللازمة لمواجهة فايروس كورونا: (77)
- عدد الشهداء المتطوعين الذين زارتهم المؤسسة برفقة وفد معتمدي المرجعية العليا: (13,610)
- عدد مواقع المؤسسة: (23) و (88) مكتبا و (126) موقعا داخل العراق، و (25) مكتبا خارج العراق
- عدد مشاريع الصدقة الجارية: (146) أنجز منها (48) مشروعا، ولايزال (31) مشروعا قيد الإنجاز، و (67) مشروعا قسم الدراسة
- عدد الوحدات السكنية المنجزة: (747)

وما تزال المؤسسة تعطي وتنجز وتقدم، كشجرة مثمرة أغصانها، تثمر انجازات عاما بعد اخر لا تضيع في زحام الذاكرة.
(عين المرجعية في ألق دائم)


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


غفران الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/01/13



كتابة تعليق لموضوع : (16) عاما... مابدلوا تبديلا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net