عقوبة التحرش في الإسلام
الشيخ معتصم السيد أحمد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

التحرش في الإسلام من المحرمات والكبائر التي نهى عنها الشرع وجعلها من الآثام التي يحاسب عليها الإنسان يوم القيامة.

ولحماية المجتمع من التحرش وضع الإسلام مجموعة من الأحكام التي تحافظ على عفة المجتمع وطهارته، مثل منع النظر وفرض الحجاب وتحريم الخلوة والاختلاط وكل ما يثير الشهوة والغريزة الجنسية، مضافاً إلى أنه أمر بالزواج ورغب فيه وسهل شروطه، ومن المؤكد أن التحرش مضافاً إلى أنه فعل غير أخلاقي يعد من الجرائم الخطيرة التي تعبث بأمن المجتمع ككل.

ومع أن النصوص الإسلامية نصت على عقوبة الزاني إلا أنها لم تنص على عقوبة جنائية للمتحرش، فمن المعلوم أن الإسلام لم يضع خريطة تفصيلية لكل الجنح الجنائية، فلو نظرنا مثلاً لقوانين العقوبات المعمول بها في عالم اليوم لأدهشتنا كثرة الجرائم التي نصت عليها القوانين، وهي مع ذلك في حالة من التوسع الدائم بحسب تطور الحياة وكثرة المتغيرات فيها، فلا يمكن أن نتوقع أن يضع الإسلام قانون وعقوبة أمام كل مخالفة جنائية، ولبيان فلسفة ذلك لابد من توضيح بعض الأمور التي لها علاقة برؤية الإسلام الكلية، فغياب هذه الرؤية يمنعنا من فهم المسار الذي أراده الله للإنسان.

فمن المؤكد أن الإسلام في غايته النهائية يستهدف بناء مجتمع يتمتع بالطهارة والعفة، وللوصول إلى ذلك يعمل على تهيئة الإنسان روحياً ونفسياً ليكون هو المسؤول عن بناء ذلك المجتمع، فمسؤولية الإسلام كرسالة هي تهيئة الإنسان في المجال الفكري والعقائدي، وفي المجال الروحي والأخلاقي، وفي المجال النفسي والسلوكي، ثم بعد ذلك يصبح الإنسان هو المسؤول عن بناء حضارة إنسانية قوامها قيم الحق والفضيلة،

وإذا صح لنا المثال يمكننا أن نقول إن مهمة المدرب الرياضي هي العمل على تدريب الفريق وتهيئته لأخذ البطولة، أما تحقيق البطولة في الواقع فهي مسؤولية الفريق داخل ميدان المنافسة، ومن الطبيعي أن يلتزم اللاعب بالخطة العامة للمدرب إلا أن ذلك لا يمنعه من المناورة داخل الملعب بحسب ظروف اللعب وبحسب مهاراته الشخصية، فهناك ثوابت في أي خطة وهناك مساحات فارغة لها علاقة بالمتغيرات الميدانية يجب على اللاعب استدراكها.

ويبدو أن حال الإنسان في الحياة شبيه بحال اللاعب في الميدان، فبين ثوابت الحياة ومتغيراتها يؤدي الإنسان وظيفته الوجودية، فهو بحاجة إلى الخطة التي تضعه على المسار الصحيح ومن ثم استثمار إمكاناته وقدراته الخاصة، فقد خلق الله الإنسان بالكيفية التي تمكنه من معرفة الحق والسير على وفقه، فهو ليس بحاجة إلى أكثر من تذكيره بالحقائق وتنبيه من المخاطر، ومن هنا كان القرآن الكريم كتاب للتذكير، قال تعالى: (فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ)،

وبذلك يمكن تلخيص مهمة الإسلام في هداية الإنسان إلى الصراط المستقيم، ومن ثم تعزيز عوامل قوته ومعالجة عوامل ضعفه، وبعدها يقف الإنسان وجهاً لوجه أمام مسؤوليته في الحياة، والله من وراء ذلك شاهد ورغيب، فضمير الإنسان ووجدانه يكون بمثابة الحكم الذي يراقب مسيره وتصرفاته، فليس في الإسلام سلطة تنفيذية أو شرط تلاحق الإنسان لتنفيذ ما عليه من مسؤوليات، فجزاء الإنسان وحسابه ليس في عالم الدنيا وإنما هو في يوم القيامة، وفي ذلك اليوم تبلى السرائر وتنكشف الحقائق، ومن هنا كانت الحدود العقابية في الإسلام محدودة، وفيها من الشروط ما يتعذر معها في العادة اقامتها.

فقد حصرت الشريعة الحدود في سبعة وهي (حد السرقة، والزنا، والقذف، وشرب المسكر، والبغي، والردة، والحرابة والفساد في الأرض) ولو نظرنا لهذه العقوبات لوجدنا أنها من المفترض ألا تحدث في المجتمع الإيماني الذي أراد الإسلام اقامته، قال تعالى: (وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا) فإذا كان المجتمع الإيماني ينفر من الجهل والجاهلون كيف نتصور فيه حدوث السرقة والزنا وشرب المسكر والبغي والردة والفساد في الأرض؟

وإذا كان المجتمع الإيماني لا يشهد الزور ويتعفف عن مجالس اللغو كيف يمكن أن تصدر منه مثل تلك الأفعال؟ قال تعالى: (وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72) وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا)

وعليه وضعت تلك الحدود لكونها تمثل جرائم كبيرة تهدد صفاء المجتمع الإيماني، ومع ذلك نجد أن الإسلام يتحرز كثيراً في أثبات وقوع تلك الجرائم، فشرط لأثباتها شروط تكاد تكون مستحيلة، فمع أنه يستهدف حماية المجتمع من مثل تلك الجرائم إلا أنه في نفس الوقت لا يجبره وإنما يريد منه أن يرتقي إلى مستوى يطهر فيها ذاته بذاته، فعندما يستشعر الجميع قيمة الصلاح والإصلاح ستكون حركة الجميع بقناعة وإيمان حقيقي.

ولم يفوض الله عموم المجتمع لإقامة تلك الحدود وإنما جعلها خاصة لمن يمثل إرادة الله بشكل مباشر سواء كان رسول أو أمام معصوم، ومع غياب الإمام وغياب المجتمع المثالي الذي دعاء له الإسلام لا توجد جهة تمتلك حق تنفيذ هذه الحدود.

وعليه فالإنسان في نظر القرآن كائن عاقل بإمكانه التمييز بين ما فيه صلاحه وما فيه فساده، ولذا تكرر تذكير القرآن للإنسان بالعقل وبضرورة التعقل، وعندما يصبح الإنسان عاقلاً لا يحتاج لأن تسن له القوانين العقابية، وما يقع في الحياة من أخطاء وجنح جنائية بإمكان العقلاء تقدير ما يناسبها من عقوبة،

فمثلاً البيت الذي يربي فيه الأب الأبناء على قيم الحق والفضيلة ويرشدهم إلى طريق الخير والصلاح لا يحتاج أن يضع فيه سلسلة من القوانين العقابية وإنما يجعل ذلك رهين الظروف، والإسلام ربى الإنسان وحمله مسؤولية تقدير القوانين العقابية للمخالفات الجنائية، فالإسلام لم يصادر عقل الإنسان وقدراته على عمل ما هو مناسب لحياته، وإنما وضع له الخطة العامة والاتجاه الذي يجب أن يلتزم به.

وعليه وضع القوانين العقابية من مسؤوليات المجتمع من غير أن يكون فيها ظلم أو تعدي، فمن حق العقلاء وأهل الخبرة والاختصاص التوافق على الأنظمة التي تحافظ على حياتهم آمنة ومستقرة.

وفي المحصلة؛ الإسلام في المبدأ لا يعارض القوانين الوضعية فيما يتعلق بالجنح والجنايات، وعلى الفقهاء المجتهدين أو حتى أهل الخبرة من علماء القانون والمجتمع أن يتوافقوا على وضع العقوبة المناسبة لـ ” التحرش “، وقد تختلف هذه العقوبة من مجتمع لمجتمع آخر بحسب ما يراه المشرع.


المصدر:موقع الائمة الاثنا عشر


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat

  

الشيخ معتصم السيد أحمد

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/12/01



كتابة تعليق لموضوع : عقوبة التحرش في الإسلام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :



أحدث التعليقات كتابة :



  علّق محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : رجال بني اسد ابطال وين ماكان

 
علّق شیخ الحق ، على دور ساطع الحصري في ترسيخ الطائفية (الفصل السادس) - للكاتب د . عبد الخالق حسين : فعلا عربان العراق ليسوا عربا هم بقايا الكورد الساسانين و العيلامين. فيجب ان يرجعوا إلى أصولهم و ينسلخوا من الهوية المزورة العروبية.

 
علّق الحسن لشهاب.المغرب.بني ملال. ، على ضعف المظلومين... يصنع الطغاة - للكاتب فلاح السعدي : جاء في عنوان المقال: ضعف المظلومين... يصنع الطغاة، بينما الحقيقة الشبه المطلقة، هو ان حب و تشبث النخب العربية بأموال الصناديق السوداء و بالمنافع الريعية و بخلود الزعامة السياسية و النقابية ،و حبهم لاستدامة المناصب الادارية العليا و حبهم في الولوح الى عالم النخبة ,,هو من يصنع الطغاة بامتياز؟؟؟ بالاضافة بالطبع الى رغبة الغرب المنافق في صناعة الطغاة من اجل ردع و قمع الشعوب المسلمة ،المتهمة بالارهاب و العنف الديني,, و حتى و ان قرر الغرب بعد فضيحة فساد البرلمان الاوروبي ،التخلي عن الطغاة و التمسك بالقانون ، فانه و للاسف الشديد ،،النخب لم تتخلى عن هذه الطغاة,

 
علّق بهاء حسن ، على هل هذا جزاء الحسين عليه السلام ؟ - للكاتب سامي جواد كاظم : ماهو مصدر القصة نحن نعلم ان بجدل هو قطع الخنصر المقدس، لكن القصة وضيافة الامام له ماهو مصدرها

 
علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق ا. د. صالح كاظم عجيل علي ، على أساتذة النحوية في مدرسة النجف الاشرف* - للكاتب واثق زبيبة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ الكريم استاذ واثق زبيبة المحترم هذا المقال هو جزء من أطروحة دكتوراه الموسومة بالدرس النحوي في الحوزة العلميّة في النجف الأشرف عام ٢٠٠٧ وكل الترجمات الموجود في المقال مأخوذة نصا بل حرفيا من صاحب الأطروحة فلا اعرف لماذا لم تذكر ذلك وتحيل الى كتب تراجم عامة مع ان البحث خاص باطروحة جامعية ارجو مراجعة الأطروحة مرة أخرى الباب الأول الفصل الأول من ص ١٥ الي ص ٢٥ فضلا عن المغالطات العلمية الواردة في المقال على سبيل المثال (مدرسة النجف النحوية!!!) تحياتي

 
علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق سليمان علي صميدة ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق سليمان علي صميدة ، على الكخباد قادم يا أبناء الأفاعي - للكاتب سليمان علي صميدة : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق حسين ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : السلام عليكم  حسب ما ورد من كلام الأخت إيزابيل بخصوص ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين)كلامها صحيح وسائرة على نهج الصراط المستقيم . اريد ان اجعل مدلولها على الاية الكريمةالمذكورة أعلاه بأسلوب القواعد وحسب قاعدتي ؛ [ ان الناس الذين مارسوا أفعال وأقوال شريرة ضد دين زمانهم واشركوا بالله الواحد الاحد فهم في خانة المغضوب عليهم ان ماتوا ، وان كانوا بعدهم أحياء ولم تأتي قيامتهم أثناء الموت فهم في خانة الضالين عسى ان يهتدوا إلى ربهم الرحمن قبل موتهم فإن ماتوا ولم يهتدوا فتنطبق عليهم صفة المغضوب عليهم وهذه القاعدة تنطبق على كل البشر والجن ( والملائكة أيضا اذا انحرفوا كما أنحرف أبليس فصار شيطانا . ) اقول ان سورة الحمد وهي ام الكتاب حقا قد لخصت للجميع مايريده الله العلي العظيم .

 
علّق س علي ، على انتخابات الرجال زمن الرعب في النجف الاشرف - للكاتب الشيخ عبد الحافظ البغدادي : سلام عليكم شيخنا الجليل ممكن ان احصل على طريقة للتواصل مع الشيخ المطور جزاكم الله الف خير كوني احد بناء الذين ذكرتهم جزاكم الله الف خير

 
علّق مروان السعداوي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الاسديه متواجدة في ديالى وكركوك وكربلاء وبعض من اولاد عملنا في بغداد والموصل لاكن لايوجد اي تواصل واغلبنا مع عشائر ثانيه

 
علّق د. سندس اسماعيل محسن الخالصي ، على نطاق أرضية الحماية الاجتماعية في الإسلام - للكاتب مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات : مقالة مهمة ومفيدة بوركت اناملكم وشكراً لمدونة كتابات في الميزان

 
علّق حعفر البصري ، على كذبة علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي بحث مناقش / القسم الثالث - للكاتب حميد الشاكر : سلام عليكم لفض هذا الاشتباك بين كاتب المقال والمعلقين أنصح بمراجعة أحد البحوث العلمية في نقد منهج الدكتور على الوردي والباحث أحد المنتمين إلى عائلة الورد الكاظمية، اسم الكتاب علم الاجتماع بين الموضوعية والوضعية للدكتور سليم علي الوردي. وشكرا.

 
علّق محمد زنكي الاسدي الهويدر ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الأسديه أبطال .

الكتّاب :

صفحة الكاتب : احمد الابراهيمي
صفحة الكاتب :
  احمد الابراهيمي


للإطلاع على كافة الكتّاب إضغط هنا

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net