صفحة الكاتب : زاهر حسين العبدالله

قراءة تحليلية متواضعة لكتاب المرجعية وقضايا أخرى
زاهر حسين العبدالله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مقدمة :

بعد قرائتي المتواضعة لكتاب المرجعية الدينية وقضايا أخرى للمرجع العظيم السيد محمد السعيد الحكيم قدس سره
فقد استفدت جملة من الفوائد وشعرت بعزة أننا نمتلك طاقات فكرية ضخمه ملمة بقضايا الساحة وهموم الفكر والثقافة وفوق ذلك هي متواضعة للتصدي للأسئلة الحساسة التي تشكل هاجساً عند شباب اليوم وتفتح ما هو غامض وهذا الأمر الذي راهن الأعداء بأن يضربوا المرجعية الحكيمة من الداخل بأقلام شبابها ومثقفيهم ليحاربوها بالوكالة عنهم.. من خلال عدة أسئلة تلامس عمق المرجعية وفي تصرفاتها في الداخل والخارج
ولكن كما عودتنا سيرة أهل البيت عليهم السلام وماربوا عليه تلاميذهم من العلماء الأبرار أن يتلقوا أسئلة شبابنا بروح الحلم والعلم والإستعاب والاهتمام والتدرج المعقول والمدروس والخبرة الطويلة و الحكمة في التعامل مع هذه الطبقة الشبابية المؤمنة
وتتركز الأسئلة حول دور المرجعية ونشاطها في المجتمع على مستوى الأديان من الملل والنحل والداخل والخارج في البيت الإسلامي والبيت الشيعي ومفهوم الوحدة والتعامل مع الثوابت في المذهب وعلاقتها مع المذاهب الإسلامية كل ذلك أجابها سماحة المرجع قدس بلغة عصرية واضحة المعالم سلسة العبارات على قلب الشباب مريحة في الأسلوب مختصرة في الجواب شافية لفضول السؤال وافرة المعلومة وغنية القيمة وقوية الحجة بالدليل والبرهان فاستلهمت منها عظمة المذهب وقوة حجته على ممر تاريخها الجهادي والحديث يطول، ولكن نكتفي بهذه المقدمة من جمال ما شعرت به من قرائتي لهذا الكتاب النفيس والنافع للشباب فكانت المرجعية مصدقاً حقيقياً لتجلي هذا الحديث الشريف الوارد في كتاب الإحتجاج: بإسناده إلى أبي محمد العسكري عليه السلام قال: حدثني أبي، عن آبائه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: أشد من يتم اليتيم الذي انقطع عن أبيه يتم يتيم انقطع عن إمامه ولا يقدر على الوصول إليه، ولا يدري كيف حكمه فيما يبتلي به من شرائع دينه، ألا فمن كان من شيعتنا عالما بعلومنا وهذا الجاهل بشريعتنا المنقطع عن مشاهدتنا يتيم في حجره ألا فمن هداه وأرشده وعلمه شريعتنا كان معنا في الرفيق الأعلى.(١)

💡خلاصة ما استفدته أنه :
١- أجاب سماحة السيد محمد السعيد الحكيم قدس سره على تساؤلات حساسة جدا حول دور المرجعية الدينية في زمن الغيبة

٢- أجاب على هواجس تشكل تشويش على قدرات المرجعية في أدارت الأزمات مثل سيطرة الحواشي على قرار المرجعية.

٣-كشفت المرجعية عن مدى عمق معرفتها للمشاكل المعرفية والفكرية والثقافية ومعالجتها بالطرق الصحيحة وفق منظور أهل البيت عليهم السلام.

٤-أعادة الثقة بالنفس واعطتها دافعاً معنوياً حيث زادت الثقة بعلمائها وأنهم جديرين حقاً ليقفوا سداً منيعا لسد هجمات الأعداء أياً كانت أسلحتهم.

٥ -تواضع السيد حفظه الله بوابة للقيم والمبادئ يستظل بها مثقفين اليوم ويبين مدى قصور عقل الشباب المتحمس ويكسر غروره المعرفي أمام جبل الحلم والعلم.

٦- أخيراً انصح الجميع وخصوصاً الشباب بقراءة هذا الكتاب النفيس جداً جداً الذي يكشف اللثام عن كثير من القضايا الهامة في دور المرجعية في زمن الغيبة..

والشكر بعد الله سبحانه وتعالى إلى من دلني على هذا الكتاب إلى سماحة الشيخ الجليل العامل بعلمه علي العبود حفظه الله ورعاه على هذه الهدية التي علمتني حجمي ومقامي الصغير أمام عظمة مراجعنا العظام رحم الله الماضيين منهم وحفظ الباقين والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعترة الطاهرين..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زاهر حسين العبدالله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/09/18



كتابة تعليق لموضوع : قراءة تحليلية متواضعة لكتاب المرجعية وقضايا أخرى
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net