الفِقهُ يَنعَى والأُصُولُ تَنُوحُ
واليُتمُ في وَجهِ البُحُوثِ يَلُوحُ
مَا لِلمَسَائِلِ بِالسَّوَادِ تَوَشَّحَتْ
وتَجِيءُ عِندَ فِنَائِهِ وتَرُوحُ
والمُعضِلَاتُ مِنَ الحُلُولِ تَرَى لَهَا
يَأْسَاً فَأَضحَتْ بِالشِّكَاةِ تَبُوحُ
فَسَأَلتُ مِيزَانَ العُلُومِ فَقَالَ لِي
والصَّوتُ مِنْ عَالِي البُكَا مَبحُوحُ
والخَدُّ مِن سَيلِ الدُّمُوعِ مُجَرَّحٌ
والجَفنُ مِن عَبَرَاتِهِ مَقرُوحُ
رَحَلَ الَّذِي فَجَعَ الدُّرُوسَ مُصَابُهُ
والدَّرسُ مِن سَهمِ الأَسَى مَجرُوحُ
رَحَلَ الَّذِي يُعطِي المَبَاحِثَ حَقَّهَا
وسَبِيلُهُ التَّلوِيحُ والتَّصرِيحُ
فَثِمَارُهَا بِبَيَانِهِ مَشفُوعَةٌ
وعَبِيرُهَا بِالمُحكَمَاتِ يَفُوحُ
واليَومَ غَادَرَهَا فَآلَمَ قَلبَهَا
فَغَدَتْ تَنُوحُ ودَمعُهَا مَسفُوحُ
من نظم الشيخ جاسم الوائلي ...
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat