صفحة الكاتب : هادي الدعمي

سأنتخب أم لا أنتخب!
هادي الدعمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كثير منا يسمع ما يتردد في الشارع العراقي، على سبيل المثال القول " لن أنتخب ، ماشفنه شئ ، الكل حرامية".. وما أكثر الكلمات والعبارات التي قيلت وتقال عند كل أنتخابات، سواء برلمانية أو محلية، لكن هل تسألنا يومآ لماذا كل هذا وذاك ؟

سنجيب نحن السبب، وكيف ذلك!.. لان اختيارنا كان بدافع مادي اوطائفي أومجتمعي، لم نختر من أجل العراق، لم نختار من هو الأصلح والاكفئ لهذا المكان، مع وجود بعض ممن هم لايستحق هذا المنصب أو المكان، مما أثر سلبآ على الآخرين، لأن الشر يعم والخير يخص، فأخذت هذه الكلمات على الجميع .

للانتخابات النزيهة والشفافة، دور في ضمان إعمال الحق، في المشاركة في الشؤون العامة، وقد نصت المادة 21 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على "لكل شخص حق المشاركة في إدارة الشئون العامة لبلده، إما مباشرة وإما بواسطة ممثلين يختارون في حرية لكل شخص، بالتساوي مع الآخرين، حق تقلد الوظائف العامة في بلده"

إرادة الشعب هي مناط سلطة الحكم، ويجب أن تتجلى هذه الإرادة، من خلال انتخابات نزيهة تجرى دوريا بالاقتراع العام، وعلى قدم المساواة بين الناخبين، وبالتصويت السري أو بإجراء مكافئ، من حيث ضمان حرية التصويت.

أختبار المرشح بعد مناظرة لإثبات الذات اولا ، بمعنى أن يكون المرشح قادر على، الوقوف ومواجهة التحديات أو المعارضين له..

أختار المرشح الذي يوصل صوتي وليس صوته في للبرلمان، يوصل فكري وليس فقط فكره، ويحقق أهدافي وأهداف الوطن، وليس فقط أهدافه أن هو صار نائبآ عني وليس عن نفسه.

نحن الأن أمام "دبكة" جديده أعاننا الرب عليها، حين نرى المرشح يرتدي صوف الخروف ليخدع الناس بأصواتهم، وهي حيلة يجب أن لاتنطلي علينا مرة أخرى، ومنح الصوت لمن يستحق فعلا.

يقول هارفي فيرستين، في الحياة لايمكن الرجوع إلى الوراء، لكن دائما مايمكنك التقدم إلى الأمام، وهذا شئ رائع عن الحياة.

لا يوهم المواطن بشعارات تحول بينه وبين اختياره الصحيح، فأهمية الانتخابات تكمن بأنها "تشكل مفترق طرق بين الاستقرار أو استمرار الوضع على ما هو عليه، ومواجهة تحديات جديدة ونرى الحل بضرورة أن تكون المخرجات، متوازنة ومعبرة عن القرار العراقي المستقل، والهوية والمصلحة العراقية المستقلة".

من المقرر أن يشهد العراق في العاشر من تشرين الأول 2021 انتخابات مبكرة، وهو الموعد الثاني للعملية بعد تأجيل الموعد السابق، والذي حدد بـ6 حزيران 2021، وأن "شرعية النظام السياسي واندكاكه بالمجتمع، تقاس من خلال المشاركة الواسعة في الانتخابات، وكلما وسعت المشاركة كلما عبرت بشكل أكبر عن المجتمع وتطلعاته، ونعتقد أن المشاركة الواسعة لابد أن تكون مصحوبة بالوعي والفاعلية، فضلا عن أن نسبة المشاركة في الإنتخابات ترتبط بعلاقة طردية مع تحقيق التوازن في المخرجات".

عليه أن نردد بصوت واحد لا للتأجيل، نعم للانتخابات، واختيار الشخصية النزيهة التي تحمل صوت الناخب ، وتحمل هموم الناس ، ليكون الوفاء مصداق ثابت قبل وبعد الانتخابات.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي الدعمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/08/28



كتابة تعليق لموضوع : سأنتخب أم لا أنتخب!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net