صفحة الكاتب : سلمان عبد الحسين

 ويا عباس 

أنت من النداءِ 
كمن يدعو السماء
نزول ماءِ 

..

يغيمُ الدمعُ في الأطفال 
هذي غيومك 
قبل إهطال الرواءِ 

..

ولستَ نزول ماءٍ عن سؤالٍ 
كموحى الماءِ
تنزل لابتداءِ

..

وتختمُ بالرواءِ كختمِ وحيٍ
لأنَّكَ سيدي البطلُ النهائي 

..

وإنَّك أنت مدَّخرٌ أخيرٌ
ومثلك خاتميٌّ في الفداءِ 

..

فأولى تسقط الأصحاب صرعى 
فهم صحب ابتداءٍ في الوفاءِ 

..

ويسقطُ بعدَهم أهلٌ كرامٌ
وذي هرميَّةٌ للاقتداءِ 

..

إذا ما الأهلُ والأصحابُ
كانوا سيوفَ الحربِ
من دون اكتفاءِ 

..

وكان القتل مرجِئَهم مصيراً
وفي الإرجاء قتل الاصطفاءِ 

.. 

فإنَّك كلُّ هذي الحرب
ظلاًّ
وخيماتٍ
ومرتكز اللواءِ

..

وكنت الخاتميَّ
بديلَ فردٍ ليختمَ
صرتما ختمَ الثنائي 

..

فعباس يُثنِّي ما حسينٌ
ويُسقِطُ للوحيدِ من الرجاءِ 

..

كما الكرَّار ثنّى سيف طه
فقارياًّ بسنَّيْ كبرياءِ 

..

ومدخرُّ الوحيد بيوم طفٍّ
لهلِ من ناصرٍ جبُّ النداءِ 

..

فإن عاد الوحيدُ بدونِ عبَّاسَ
أضحى ذا النداء من ابتلاءِ

..

وقهرياًّ ليختبر النوايا
فهل من ناصر بيت الدعاءِ

..

بأنَّ الطفَّ حاضرة لدينا
وتفرز الانتماء عن ادِّعاءِ

..

وألاَّ بعد عبَّاسٍ ركيناً
سوى مرأى الحسين على العراءِ

..

وهل من ناصر لا نفع فيها
حداءٌ في الندا دون اقتفاءِ 

..

إذا فُقِدَ الركين 
وصارَ وهماً
ألا عبَّاسُ
أصلُ الالتجاءِ

..

ثنائيُّ اللزامِ
حسينُ عبَّاسُ 
مرتكزا كيانٍ لاحتماءِ

..

وبعدهما 
فلا حامٍ ليحمي 
وأول مشهد 
سبيُ النساءِ

..

فيا جوعاَ يحاصرُ أهلَ ودٍّ 
ويا العطش المرادف للجفاءِ

..

ويا كل الدنا قامت علينا
سيناريو للحصار الكربلائي

..

ستكتشفون أن الطفَّ هذي
تكرُّر شاخِصينِ لعينِ رائي

..

وليٌّ كالحسين
وشدُّ أرز بعباسٍ
لمعركة البقاءِ 

..

وترصف للمشاهد حين تأتي
فتأتي بالجلاء إلى الجلاءِ

..

فمن يعمى
بأرض الطفِّ يغدو بصيراً
ما البصيرة كالعماءِ

..

ألا وحسينكم أمسى لديكم
من الأدوار مفروز البهاءِ

..

وعباس المُثنَّى من عليٍّ
لأوحدنا الحسينُ
يدُ الثناءِ

..

ألا ما فوق هارون لموسى
بلاغاَ
فالبلاغ من الدماءِ

..

فإنْ جاءَ الحصار 
وجاء جوع 
ليفصم في ثنائيِّ المِضاءِ 

..

أجيبوهم فقار الحرب أمضى 
مع السنِّينِ وقت الانتضاءِ 

..

ومن يرضى الفقار بكسر سنٍّ 
سيخلي للحسين بلا مراءِ 

..

ألا صار الحسينُ بفقد عباس
مفقوراً بظهرٍ لانحناءِ

..

ومن يحني على العباس ظهراً
فليس له قيام لارتقاءِ 

..

هو المصروع بعد أخيه تالٍ
وما لقيا الوداع من اللقاءِ

..

ألا مهلا
مكرر ما حسين
وما عباس
أقبل من تنائي

..

وذا زمنٌ الثنائِيَيْنِ جمعاً 
وما سقطا بمصرع الاحتذاءِ

..

ولكن من مصارعنا أقاما
لواء الفتح من صرح اعتلاءِ

..

فقاريان منتصبان طعنا
وما رجفا بكفِّ الارتخاءِ

..

وفي موج الحصار
الشُعْبُ كثرٌ على السنَّينِ
ثلماً باعتداءِ

..

ونحن الطالبيون افتخارا 
نحيل الشُعْبَ جنات الرخاءِ 

..

نجوع بداية 
نَظْمَا ونعرى 
يُغطِّي ضعفنا بردُ الكساءِ 

..

ونخرج من كساء العز أقوى 
لنغدو النبع أصل الارتواءِ 

..

لأنَّا الكوثريون امتداداً 
نُكوثَرُ بالرواء من الظَماءِ  

..

بنا عطش الحسين 
كذاك عبَّاس 
ظرف طارئ 
للانتفاءِ 

..

هما أصل الرواء لأهل ودٍّ 
وريُّ الودِّ ريُّ الاهتداءِ

..

فنصر الله عباس التجلي
جلاء للإبوَّة والإخاءِ

..

وفي عصر لغربتنا مساراً 
رأيت حسيننا في الخامنائي 

..

وهذا نصر هذا في البلايا
وهذا ظل هذا في الرداءِ 

..

وما بهما الحسين غدا وحيداً
ومنزوع الردا دامي الوطاءِ 

..

ولا عباس مكسور لواءً
ليخرج من كساه بلا غطاءِ 

..

هما وقت الحصار 
جلاء شمس 
وردَّتُها لحيدر بالحداءِ 

..

إذا اسودَّت غيوم القوم حقدا 
تكوثر غيم ريٍّ من صفاءِ 

..

ونادى هيت يا ساقي العطاشى 
ولا تبقِ العيال بلا سقاءِ
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلمان عبد الحسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/08/18



كتابة تعليق لموضوع : الثنائي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net