صفحة الكاتب : سلمان عبد الحسين

استهلال مني منه
سلمان عبد الحسين

عاشورُ الْاستهلالِ
وجهُ محمَّدٍ قمرٌ
وقُوِّسَ مذ حنى لحسينِ 

..

يا لثمةً في الثغرِ
يعقبها بكاً
نُذُرٌ بها
في الشكل والمضمونِ

..

فلقد رأى وجه الحسين بمهده
ورآه مصروعاً بذات الحينِ 

..

المُسْتَهِلُّ مُحرَّماً 
دمعُ النبيِّ كشاهد عدل 
لرأي العينِ 

..

وبدمعه الدريِّ سُيِّلَ دمعنا 
فدموعنا من أعظم التقرينِ 

..

قرنت بدمعة أحمد في يثربٍ 
بتكربل المرجان بعد لجينِ

..

وكأنما المختار يرثي نفسه
ويقول:
لا تبكوه بل فابكوني 

..

أي منه قد كان الحسينُ
ومن حسينٍ كان
كم فيها من التأمينِ 

..

لا شيء
لا أمن لسبط محمدٍ
ذبحوه عن حبل إليه متينِ
..

وتهدُّج المختار
أحبلَ صوته منعا لقطع الرأس
قطع وتينِ

..

قطعوه
ما أغناه لثم المصطفى فبكاه
حصر النحر بالتعيينِ

..

أبداً
ولا كانت
حسين ذاك مني
كنت منه
بداية التمكين

..

هي مستهل الذبح
حيث هلالها
تقويس سيف النحر دون ظنون

..

يا مستهلا
لهو مني
كنت منه 
أردت الاستهلال
حفظ الدينِ 

..

وأراد قومك 
أن يقولوا جاهليتنا 
بلا وحي ولا تضمينِ 

..

فالنص ليس ضمان تصديق له
والوحي ليس الوحي في التثمينِ 

..

من مظهر النص
الحسين مبضَّعٌ
وموزع الأجزاء في التأيينِ 

..

أما مكان الوحي ليس حراؤه 
جسد الحسين بشلوه المدفونِ 

..

وشتيت أمته التي قد بُعثرت
وغدت لدوس الخيل دوس طعينِ 

..

مغزوَّة محتلة مقهورة
مملوكة كالعبد ملك يمينِ 

..

سلبت إرادتها
كسلب رادء سبط المصطفى
عاشت على التدجينِ 

..

المستهل هنا 
محمد قد بكا جرح الحسين
بأمة وظعونِ 

..

قرأ الشتات بفعل ذبح غادر 
واللثم عنها
كان درء منون

..

أعطى لها قُبَل الحياةِ
بلثمه نحر الحسين 
كضامن وضمينِ 

..

يا أمة قتلته 
وارتدت عليه 
وسلت الأسياف مثل قرونِ 

..

ضاعت قرونك في القرون
وصرت في ذبح الحسين
وطيفه المسكونِ 

..

أرجعت قول
حسين مني كي تكوني 
في الوجود 
هداية التكوينِ 

..

وأكون منه على لسان محمد
حصر الخلافة فيه
إرث بنين

..

المستهل هنا
وخاتم وحي ما ترك الرسول 
حسينها لحسينِ

..

ما دون ذلك
ما استهل محرَّم 
إلا بقوس من هلال الرينِ


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلمان عبد الحسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/08/10



كتابة تعليق لموضوع : استهلال مني منه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net