صفحة الكاتب : عمار منعم علي

الدكتور عدنان السراج عضو ائتلاف دولة القانون في حوار صريح
عمار منعم علي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

• الكويت خرجت من القمقم القطري السعودي وهي  منذ وقت طويل لها خصوصية في علاقاتها، ولا تريد ان تكون مرتهنة للسعودية
• الاعلام العراقي، فيه المخلصين لكنهم غير متحدين و يمتاز بالانحياز والعاطفة  ولا يترك مجالا  للاستقراء والتفكير  و التأمل .
• متى ما طورنا الجامعة العربيه  ومنحناها امكانية الحركة وتمثيل العرب سوف تستفاد منها الدول والشعوب العربيه   .
• العراق هو الذي اعاد الاعتبار للجامعه العربية  لانها  كانت ميتة
• التوافقات السياسية حطمت مؤسسات الدولة ومجلس النواب يعيق الترشيق الوزاري ورفع الحصانة عن النواب المطلوبين للقضاء
• القضاء العراقي مؤسسة معقدة ومتشابكة  اثبت كفائتها ونزاهتها   ولاستطيع ان يوثر علية الشاهبندر او المالكي
• ابلغني حسن العلوي : انه عرض على المالكي ان يسمح للهاشمي  بمغادرة العراق  من اجل التخلص من الإحراج  إلا إن  المالكي رفض بشدة وقال ان القضاء هو الفيصل .

حاوره/ عمار منعم / زهير الفتلاوي
أكد الدكتور عدنان السراج عضو ائتلاف دولة القانون ان العراق حقق نجاحا في اعادة الاعتبار للجامعة العربية بعد ان كانت ميتة  ونظم كرنفالا وبرنامجا كبيرا و صرف ملايين الدولارات من اجل ذلك واستطاع ان يتخذ جملة من القرارات الصائبة والموثرة في السياسة الخارجية اثمرت عن حل الكثير من القضايا والملفات العالقة مع الكويت واستطاع ان يلعب دورا محوريا في حفظ السلام في المنطقة مما ازعج بعض الدويلات التي صرفت المليارات من الدولارات من اجل تغيير الوضع السوري بعنوان طائفي وإضعاف العراق ما حدى بها الى محاولات لاثارة البالونات السياسية والحملات الاعلامية ضد رئيس الوزراء لتسليط الضوء على الاوضاع السياسية التي تشهدها المنطقة والحراك السياسي للكتل والاحزاب السياسية ومعالجة ملفات الفساد والترشيق الوزارة والمناصب الامنية وموقف الحكومة من اقليم كردستان وكان لنا معه هذا الحوار.

 

 

• ما هي رؤيتك المستقبلية  لسوريا ؟

-  المعادلات متوازنة و بشار الاسد  باق  الى ان يظهر تقرير كوفي عنان ، واظن انه سيكون متوازنا ولا اعتقد انه سيشجع المسلحين الذين ركبوا الموجة ، حتى ان دول العالم كأمريكا وغيرها غيرت سياساتها الان من سوريا، المعطيات الجديدة الان تختلف عن المعطيات القديمة، النظرة الان جديدة ، فمن تقرير كوفي عنان وما بعده، انظر نظرة اخرى لسوريا غير ما يدفع باتجاهها بعض المغرضين  في تركيا اندلعت  ثلاث تظاهرات، بينها  تظاهرة  خرج فيها (50) شخصا مؤيدا للمعارضة ، وتظاهرتين أو ثلاث خرج فيها نحو (400) شخص مؤيد  للحكومة السورية وضد التدخل التركي في سورية ، شارك فيها عدد كبير من السوريين والعرب المؤيدين للرئيس السوري .

 

• ماذا عن الملف الاقتصادي السوري وما يعانيه من حصار ؟

- عندما ننظر الى الواقع الاقتصادي السوري الداخلي، الليرة السورية قبل الإحداث كانت بحدود (41 – 50) ليرة مقابل الدولار، وألان (51,5) تقريبا، فلم يطرأ تغيير على الاقتصاد، ففي بداية الإحداث صعدت العملة الى (54) ليرة مقابل الدولار والان نزلت الى (51,5)، فأين ضعف الاقتصاد،  انا لا أدافع في كلامي هذا عن بشار، بل أتمنى له السقوط، ولكن الوضع والمعطيات تقول هكذا.

 

• قلت لنا سابقا ان السلفيين على أبواب سوريا، فماذا تقول الان ؟

-  اكيد، العالم كله يخشى  السلفيين ومازال  في حالة وصولهم  الى السلطة ، ونحن نخشى ان تقسم سوريا الى دويلات طائفية وانتقال الطائفية للعراق ، او اتخاذ سورية منطلقا لضرب العراق ، او انطلاق المشروع الطائفي الذي تقوده قطر وتدعمه الصهيونية العالمية ، العراق قلق جدا ما يجري في سوريا  وهو ليس حياديا باتجاه ما يجري في سوريا ، ولن يقف على الحياد من العنف ونزيف الدم فيها ، وقد بين السيد رئيس الوزراء ان بشار باق  ولن يسقط بالقوة ، وفي حالة سقوطه ستكون هناك تداعيات خطيرة على المنطقة ، فإذا تكونت دولة طائفية في سوريا ، فلا العلويين ولا الدروز في جبل العرب ولا المناطق التي في شمال الجولان ودمشق  سينسجمون مع هذا الوضع، ، فسوريا هي أصلا خمس مقاطعات، فإذا تقطعت فإن الحرب الأهلية لن تنتهي وستكون فتنة ومذابح طائفية، والى  الان وجد (3000) شخص مذبوحين بنفس الطريقة التي جرت في العراق من قطع الرقبة والرمي في النهر وغيرها من الأساليب الإرهابية التي كانت تستخدمها القاعدة.

 

·   ما رأيك في زيارة الهاشمي الى قطر؟

-  هذا الأمر يحمل انزعاجا واضحا لقطر ومسعود البرزاني، وبشأن نجاح مؤتمر القمة العربية في بغداد ، والتي حسبت في اعتقادهم  للمالكي  لذلك هم يطمحون من  هذه الخطوة إضعاف العراق وطرح المشروع الطائفي ، حيث قال رئيس الوزراء القطري قبل حضوره القمة ومجيئه الى بغداد ، اننا  لم  نحضر بهذا التمثيل المتدني القليل، الا لنبين انزعاجنا مما يحصل للسنة في العراق، وهذا تسويق لمشروع طائفي لاضعاف العراق، مع ان منطقه الخليج العربي  لو اجريت عليها احصاء سكاني  بصورة عامة لوجدت ان نحو  (75)%  منه  هم من الشيعة ، لانه مكون من  دول  ايران والعراق والبحرين وعمان وقطر والامارات والسعودية  واليمن ، ونحن نستطيع ان نقول اننا منزعجون من تصرف السنة ضد الشيعة في قطر. الامر الثاني ان  الزيارة في هذا التوقيت بالذات ، هي للضغط على العراق لموقفه من سوريا ، فالعراق مؤثر جدا على قطر وعلى مشروعها الطائفي، فلو كان العراق منسجما مع المشروع القطر والسعودي الطائفي ، لكان حال هذه الدول من العراق يختلف عما هي عليه الان ، فالعراق مؤثر على سوريا اكثر من قطر واية دولة اخرى، بحدوده ووضعه وانجازاته التي تجعله الان يقرر وضع سوريا ، والامر الان بيد العراق ، فالحدود بين تركيا وسوريا مسيطر عليها لانها عبارة عن جبال ومناطق صغيرة ونهرية ، والاردن لا تستطيع الدخول في اللعبة ، ولبنان تحت السيطرة السورية، بينما العراق اذا اراد ان يقلقل سوريا فانه  يستطيع ذلك، وعندما لا يريد فعل ذلك لا تستطيع قطر وغيرها ان تفعل شيئا، وقطر صرفت المليارات من الدولارات لتغيير الوضع السوري بالعنوان الطائفي، ولكن العراق وقف بوجه هذا المشروع ما جعلها تنزعج وتتذمر وسوف تستمر بصرف المليارات دون فائدة والتي تذهب للمنتفعين والسراق.

 

·   ما حجم قطر مقارنة بالعراق وما حجمها ودورها في إسقاط الأنظمة ؟

- هناك نقطة مهمة لا تخفى على بالك، ان الكثير من الدول العربية منزعجة من دورها ليس العراق فقط ، فالسعودية ومصر منزعجة من الدور الذي يأخذ اكبر من حجمه بالنسبة لقطر، وهذا واضح وهم ليسوا راضين عنها، وهي من اجل اثبات انها قوية على الساحة، تقوم بالتدخل بشكل مباشر وتطلق بالونات سياسية او إعلامية ، العراق سبق وان اتخذ موقفا منها كونها طائفية ولديها ازدواجية بالمعايير ، فهي كانت تشجع القتلة والتكفيريين مع السعودية، متناسين بان قرار حرب العراق هم اول من وقع عليه، واول من حرض امريكا للتدخل، ومنها انطلقت الصواريخ والجيوش لضرب العراق ، وفيها اضخم قاعدة امريكية التي يطلق عليها ب (السيلية) ومع ذلك يتبجحون في مؤتمراتهم بان العراق محتل ولا يجب التعامل معه سياسيا  و هذه امور واضحة ولا تخفى علينا.

 

·   ما هي نتائج زيارة رئيس الوزراء للكويت؟

-    هذه الزيارة فتحت عدة ابواب منها حضور  الشيخ الصباح الى العراق، وحل مشكلة الخطوط الجوية العراقية بدفع مبلغ اقل مما كانت تطالب به الكويت، وتشكيل شركة خطوط جوية مشتركة بين الكويت والعراق، وتفعيل عمل اللجنة المشتركة التي كانت جامدة وميتة سابقا، وسيتم في الأسبوع القادم  عقد اول جلسة لها لتنشيط الاتفاقيات بين الدولتين، وتعهدت الكويت بمساعدة العراق للخروج من البند السابع كما اعترفت وأرجعت قسما من الأراضي للعراق من اجل ترسيم الحدود حسب اتفاقية 1993.

 

• وماذا بشأن ميناء مبارك ؟

-    لم يطرح الموضوع في زيارته بطلب من الجانب الكويتي، وقد اقترح رئيس الوزراء قبل الزيارة تشكيل إدارة مشتركة خلال لقائه بالسفير الكويتي وأكد له بأننا موافقون على الإدارة المشتركة.

 

•  وبالنسبة لقضية المفقودين الكويتيين.

-  هذه القضية  ستحل عن طريق اللجنة المشتركة ، وكذلك قضية الارشيف، فكلما يتم الحصول على شيء يتم إرساله للكويت، وانا اعتقد ان قضية المفقودين هي وسيلة ضغط ، واتصور ان الكويت الان خرجت من القمقم القطري السعودي ، لان الكويت منذ وقت طويل لها خصوصية في علاقاتها، ولا تريد ان تكون مرتهنة للسعودية ، ولا تسمح لاحد ان يتدخل في علاقاتها مع العراق والدول الاخرى، فنرى ان الكويت هي الدولة الوحيدة التي احتجت على ارسال جيش للبحرين ولم ترسل الا بارجة واحدة فيما بعد نتيجة الضغوطات، وعودتها للعراق يعني ابتعادها عن الخط السعودي وهذا ما تبحث عنه، هي تبحث عن استقلاليتها، ومصالح الكويت مع العراق افضل من مصالحها  مع السعودية من ناحية الاستثمار والنقل البحري والقطاعات الاخرى ، فالعراق يحتاج الى استثمار وبرامج وتعاون مشترك .

 

·   ما رأيك  بالدعوات المتكررة لإقليم كردستان بالانفصال في حالة عدم تلبية مطالبهم؟

- العراق سيادته محفوظة ويجب المحافظة عليها، والعالم الان لا يقبل بتقسيم العراق، لان هذا يؤثر على المنطقة اجمالا، لا ايران ولا تركيا ولا سوريا تقبل بالتقسيم، وخاصة فيما يتعلق بالاكراد فاعلان دولة كردية في الشمال هو خط احمر، ولا يمكن إقامة هذه الدولة من قبل جميع الدول المجاورة .

 

·   ولكن اردوغان يقول ان العراق اذا استمر بسياسته هذه، فمن الممكن ان نعترف بدولة للأكراد ؟

كلا، هذا مستحيل، وهو اشبه بمن يريد ان يذبح نفسه، و عندما اراد الاكراد تقرير مصيرهم، قامت القوات التركية بالتقدم (5) كم داخل الاراضي العراقية بعنوان مطاردة حزب العمال الكردستاني، فالاتراك اشد من الايرانيين في هذا الجانب.

 

·   تقول ان السيادة محفوظة، ولكن  اقليم كردستان قد يؤوي متهمين ويسمح بنشاط سياسي لهم وهو لا يعترف بقرارات الحكومة المركزيه جملة  وتفصيلا  فكيف تفسر  ذلك ؟

-   انا اتكلم عن السيادة كمفهوم ، الاكراد يحاولون الانفصال وتقرير المصير والاستقلال، وهم يمهدون الاجواء ولكن مفهوم السيادة يجب ان يكون محفوظا لان هناك قرار دولي واقليمي بان العراق لا يتقسم.

 

•  وماذا عن ايران؟

-  ايران لن تسقط حتى بعد مرور عشر سنوات، وضمن الظروف الحالية للمنطقة، فان ايران اقوى واكثر استقرارا من دول المنطقة، وايران تعتمد على منتوجها الذاتي ولا تعتمد على المنتوج الخارجي .

 

•  ولكن الان يتم فرض حصار اقتصادي عليها  وهي اولى خطوات الحرب .

-    ايران لا تتأثر بالعقوبات الاقتصادية، الا في حالة الاستيراد، كونهم قليلو الاستيراد وكثيرو الاستهلاك المحلي، فالانتاج المحلي  الحيواني والزراعي والصناعي لديهم كبير وهم  ليسو مثل اغلب دول المنطقة  يستوردون  كل شيء، فالذي يستورد يتأثر بالدولار، إما الأجهزة التكنولوجية، فان امريكا حظرتها عليهم منذ زمن طويل، كما ان ايران لها خزين يقدر ب (80) مليار دولار يستطيعون استثماره وشراء المواد التي يحتاجونها، الا في حالة استيراد الادوية وامور اخرى، فمن الممكن ان يتأثروا بها، كذلك إيران مستقرة سياسيا بشكل كامل والا لسقطت ووضعها  الحالي مستقر ومؤثر واصبحت تنتج صواريخ واسلحة ذرية .

 

·   ما رأيك بالاعلام العراقي من الازمة ، وهل له سياسة واضحة، دور واضح ام عشوائي؟

-  الاعلام العراقي، فيه الكثير من المخلصين ولكنهم للاسف غير متحدين وغير مجتمعين، ولم يتحدوا في أي موضوع ما عدا القمة العربية ، حيث ان التغطية الإعلامية للقمة كانت  ناجحة الى  درجة، ولولا الظروف الامنية لكان الوضع احسن بكثير ، لان الكثير من المحللين والخبراء الإعلاميين لم يستطيعوا ممارسة نشاطهم، لكن الاعلام العراقي يمتاز بصفتين الانحياز والعاطفة  ولا يترك مجالا للاستقراء والتفكير والتأمل وكيفية معالجة الحدث، فهو ذو  ردات فعل سريعة وعنيفة حتى ولو كانت الاحداث بسيطة.

 

·   ما رأيك باللجنة الاعلامية لمؤتمر القمة ؟

- اعتقد انها حققت نجاحا ولكن ليس كاملا، وهم قد اعترفوا بالاخطاء وبانهم يعملون بشكل أفضل ،  وهم كانوا مستعدين لاستقبال (3000) اعلامي  ويمكن لاي صحفي  ان يحصل على  المعلومة وهو جالس لكن بالمحصلة لم يستوعبوا (1500) شخص وهؤلاء الصحفيين  لم يكن نشاطهم وفعاليتهم ومقابلاتهم جيدة، لكن كاستيعاب وتنظيم و اجهزة ونقل كان في منتهى الروعة، ونحن قد امتعضنا من الاجراءات البطيئة والية اختيار الاعلاميين  وتسليم الباجات ، حيث لم استلم انا الباج المخصص للاعلاميين وكثير من الاسماء الاعلامية لم تحصل على باج.

 

·   باعتبارك رئيس مؤسسة إعلامية ما هو تقييمك للعدد الحالي للصحفيين بالعراق  وبالطارئين على المهنة الذين ينافسون الصحفيين في استحقاقاتهم  وقد يودي هذا الاجراء الى ضياع حقوقهم مثل ما حصل باختيار الإعلاميين لموتمر القمة وغيرها من المناسبات الاخرى ؟

 

- اعتقد ان هناك سوء تنظيم، والاعلامي النظيف وذو الكياسة والخبرة لا يقحم نفسه ولا يتسكع في النقابة، لذلك يضيع حقه  نتيجة الهرج والمرج في الساحة وهناك مؤسسات وهمية إعلامية كثيرة ، كما ان قانون الاعلام ضعيف.

 

• وهل ان قانون الاعلام كان حبرا على ورق، ومتى يتفعل؟

- يتفعل القانون من قبل الجهة التشريعية وتنفذه الحكومة، فالحكومة يجب ان تفعل القانون على كافة الاصعدة والنقابات لدينا ممنوعة ، في النظام الديمقراطي حيث لا توجد نقابات تقول انها تمثل كل الصحفيين امام الحكومة، فكل شخص له حق بتشكيل نقابة ولكن تبقى كم هي قوتك مع قوة اللامي، ولكن ان تحصر الصلاحيات والمنح بيد اللامي، فالذي تعطيه للامي تعطي لغيره، فحق النقابي عمل مشروع في النظام الديمقراطي، ولكن قم بتغيير الاسم عما موجود حاليا، واما ان تقول لي انني امثل الصحفيين في العراق ويجب ان تمر الأراضي والهويات والمنح والسفرات عن طريقي، فهذا يعني إعطاء دعم  له، و ضرب للديمقراطية عرض الحائط وسنقع بمسألة الاحتكار في كثير من الامور، وهذا غير مقبول وطنيا واخلاقيا.

 

* ذكرت انت «ان المالكي اذا لم يقض على منابع الفساد فانه سيسقط ولن يكمل دورته الانتخابية»، فماذا الذي حدث الى  الان  وما الذي تغير ؟

- انا اعتقد ان الخطوة الاولى و هي اعادة الروح الى ديوان  الرقابة المالية التي توسع نشاطها وادى الى تقليص الفساد بنسبة 30% واعادة النطر في اداء مكاتب  المفتشين العمومين  الذين تعرضوا الى هزات  كادت ان تطيح بهم ثانيا تنشيط اللامركزية في ادارة المشاريع الكبيرة التي تقل عن (50) مليون  من قبل الوزراء بشكل عام بحيث ان الوزير يكون مسؤولا بشكل مباشر عن تخفيف  نسب الفساد في مؤسسات ودوائر الدولة ، ثالثا ان عمليات القاء القبض وتكثيف الجهد السري لهيئة النزاهة ايضا حقق ضربات مهمة وجعل لهم وجودا في داخل المؤسسات التي تتعامل مع الفساد، وهذه اجراءات ادارية. اما اجراءات الواقع الحياتي في العراق، فالفساد لا يتعلق بمجرد ان هناك موظف يسرق، وانما تتعلق بالواقع الاجتماعي للبلد، الذي ان لم يعالج، فانه سيسمح للفساد بالنشوء والتكون.

 

  •  هناك من يقول ان بعض المسؤولين  المتهمون بالفساد لديهم  مشاريع قد تمت  احالتها على جهات نافذة لم تكتمل بعد  متى ما اكتملت سوف تتم اقالتهم لان اوراقهم احترقت ؟

-  في اكثر من استجواب تحصل قناعة ان الشخص المعني او الموسسة فاسدة  مائة بالمائة ولكن لاغراض سياسية لا يصوت عليه  كما حصل في حالات  بالاضافة الى مسألة التوافقات السياسية.

 

•  هل بدء  رئيس الوزراء بمكافحة الفساد للمقربين منه، حيث يقال ان هناك اشخاص  مقربين منه متهمين بالفساد ؟

-    اذا كان هذا الكلام صحيحا  ، لماذا لا تقدم عليهم شكاوي بموجب القانون  من اجل ان يأخذ القضاء مجراه؟، اما بالنسبة للمقربين، فانا لا اعتقد ان هناك مقربين، ما عدا بعض الاشخاص الذين يعطيهم مهام وقضايا امنية ثانوية وليست عامة ، نحن الى  الان لا يوجد دليل بايدينا، لان هؤلاء الفاسدين من الدقة والتمرس بحيث يجعلونك لا تكتشف هذا الفساد.

 

*  لنترك قضية الفساد لانها مسألة صعبة، ماذا جرى لمسألة الترشيق الوزاري ؟

لا اعتقد ان الترشيق الوزاري سيتم في هذه الظروف الحالية، فرئيس الوزراء يشعر ان الوضع الذي يجري الان يتم عن طريق الوكالات التي يعطيها، و القائمة العراقية لا تتفق ابدا مع المالكي، وقد قدم رئيس الوزراء فكرة  الترشيق الثاني على مجلس النواب منذ قتره طويله  من اجل ان يقدم البرنامج ولم يحصل على الرد الى الان كما انه قدم لاكثر من مرة اسماء مرشحي وزارة الدفاع والداخليه  وهي الى الان  مطروحه على الدرج من دون تحريك ، والعراقية تريد ان تبقى الازمة قائمة وهم  يتعمدون تقديم اسماء مشمولة بالاجتثاث، وعندما يجد المالكي مرشحا جيدا للمنصب، لا يوافقون  عليه ، وقد  رشحوا العبيدي للدفاع وعادوا وسحبوا ترشيحهم لانهم علموا انه لن ينسحب اذا كان في جرب او ازمة مع الارهاب وطلبت منه العراقية ذلك لانة رجل عسكري

 

* هل تعتقد ان مسألة طارق الهاشمي تقوي رئيس الوزراء؟

 

- بالتأكيد، لان المسألة ليست هي عداوة شخصية بين الهاشمي والمالكي، بل هي قضية ضمير ورأي عام ، وهي واضحة جدا و لها ابعاد ولها بناء للعلاقة الصحيحة بين والدولة والمتهمين وعدم اخفاء الاسماء ولو كانوا على مستوى عالي من المسووليه  ، فهي قضية شعب، ثم ان القضية فيها عنف طائفي واضح، ذبح بالجملة ، واي موقف يتخذه رئيس الوزراء من  المتهم طارق الهاشمي، فان المواطمين  ستصطف خلفه وتقوي شعبيته ، وان اجراءات المالكي قوية، واذا تم طلبه عن طريق الانتربول فالقضية تصبح  قضية  دولية

 

* هل سنحصل من خلال المؤتمر الوطني على شيء ملموس؟

-  في الحقيقة انا غير متفائل به، لا ينجح، ما دام هناك سوء نوايا والقائمة العراقية لا تريد ان ينجح المؤتمر، بشروط وامور تعجيزية، فكيف ينجح.

 

* بالنسبة لاهم توصيات مؤتمر القمة العربية في بغداد، متى يشعر المواطن العربي انها ستفعل، وخاصة ما يتعلق ببنود التنمية البشرية وقضية فلسطين؟

- من خلال مؤتمرات القمة، على الاقل يشعر العرب انهم متوحدين نوعا ما في قراراتهم فيما يتعلق بفلسطين، ولكن المهم ان هناك شعوب تصعد حكام وتسقطهم، وهؤلاء ثبتوا واقعا ، اما عن  تحديث الجامعة وهيكلتها  فمتى ما طورت الجامعة ومنحت امكانية الحركة وتمثيل العرب سوف تستفاد منها الدول والشعوب العربيه  كونها قوة ومنعة في المحافل الدولية والاسلامية، والعراق هو الذي اعاد الاعتبار لها لانها  كانت ميتة ، ونظم  كرنفال وبرنامج كبير و صرف ملايين الدولارات من اجل ذلك  , كذلك كان نبيل العربي نشط ومتحمس جدا  من اجل اعادة الاعتبار الى جامعة الدول العربية ل تؤدي دورها السياسي في المنطقة.

 

 

* بصفتك مقرب من رئيس الوزراء، ما هو موضوع  ابطال التهم عن المتهم مشعان الجبوري وما هو الفرق بين مشعان والهاشمي  ؟

- اولا انا لست مقرب من رئيس الوزراء، بل قريب من افكاره ونهجه، وقد عشت معه فترة طويلة في المعارضة، فالمشروع الذي يقوم به رئيس الوزراء  هو مشروع المعارضه التي جاهدت لسنوات عدة من اجل تحقيقه ، اما بالنسبة لمشعان، فانه افضل من الهاشمي، رغم اختلافي معه بشكل قاطع الا انه حضر الى العراق وسلم نفسة في  مطار بغداد، ومثل امام المحكمة، ثم خرج بكفالة مالية.

 

* يقال ان هناك صفقة بمليوني دولار بين مشعان ساهمت بتسويه قضايا  مشعان ؟

-  القضاء العراقي اثبت كفائته و نزاهتة  ولاستطيع ان يوثر علية الشاهبندر او المالكي  او أي شخص اخر والقضاء مؤسسة معقدة ومتشابكة ، وكلهم جديون في العمل، حتى القضاة الجدد منهم،عندما يرون هذه الجدية والالتزام ، فانه يضطر للعمل والالتزام ويبنون مجدهم نعم قد تكون لديهم بعض الاخطاء الا انهم متميزين  في اداء عملهم

 

* هل تعتقد انه ممكن  ابرام  صفقة سياسية لتسوية قضيه الهاشمي دون محاكمة ؟

- مستحيل، لا يحدث هذا الامر مع المالكي، الامر يتعلق بدماء وارواح ازهقت، لا تنفع معه مساومات ومناقشات وصفقات. واذكر لك قصة، كنت مدعوا الى احد مؤتمرات منظمات المجتمع المدني ممثلا لوزارة الشباب والرياضة في اربيل، وفي المطار رأيت حسن العلوي الذي اخذ يتكلم معي لمدة ساعتين، وابلغني : انه عرض على المالكي ان يطرح العلوي على الهاشمي  مغادرة العراق  من اجل التخلص من الاحراج  الا ان  المالكي رفض المقترح بشدة وقال ان القضاء هو الفيصل في قضية الهاشمي  وقال انه سيطرح نفس الموضوع على البرزاني, واذا بعد فترة يخرج مسعود ليقول ولا ادري هل يقصد حسن العلوي ام غيره  يريدون منا ان نكون مهربين  الذي يريد ان يخرج فليخرج، وليس من اخلاقنا تهريب السياسيين.

 

* هل تتوقع تفكيك القائمة العراقية  واعادة هيكلتها من جديد؟

- ذلك يحدث بعد الانتخابات النيابية القادمة، فالقائمة العراقية موبوءة بسرطانين، السرطان الاول هو اياد علاوي الذي هو شيعي، وهي يقول لك انني امثل السنة، والشيء الثاني ان القادة الرئيسيين في القائمة العراقيه متهمين بقضايا فساد،  وكل كتلة تقول ان تلك الكتلة هي الفاسدة وخميس الخنجر هو الذي يمولها، فهم يتقاتلون على الغنائم، ومن لا تعجبه الغنائم ذهب  والذي اعجبه بقي في القائمة، وهذه الامور لن تحدث في الدورة القادمة.


 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار منعم علي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/04/05



كتابة تعليق لموضوع : الدكتور عدنان السراج عضو ائتلاف دولة القانون في حوار صريح
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net