صفحة الكاتب : محمد علي مزهر شعبان

ليحرس حشدنا .. ما تبقى من حطام .
محمد علي مزهر شعبان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تستجير الناس بالجيش لحماية محطاتهم من مجاميع، استأجرت لغرض اسقاط الابراج، واشعال المحطات، من قبل عصابات مأجوره داخل البلد وبالاتفاق مع من يتهيؤون من حكام البلدات والعصابات، لاعادة البرج بقيمة 45 مليون دينار وهكذا دواليك . دون شك ان هذه الاعمال المجرمه هي ليست لعبة مفادها كسب الاموال فحسب، بل ورقة تديرها مافيا من دول، لجعل هذا البلد في دوامة، لا يستقر لها حال، وخلق شعور لدى الشعب ان الخلاص استحالة ومحال .

السؤال ما الحل ؟ وهو سؤال موجة الى الحكومة أولا، والى الاقلام والمواقع والقنوات المنخوره، وممن سخروهم، اجيرا كذوبا، مبتعدا عن المهنية، ونائيا عن الحيادية، فاضحيتم دلالة في سوق بل ماخور، لمن يبتاع ثمن كأسه، ويفيض من وساخة رأسه، ويحط من قيمة الضمير المهني والاخلاقي من بعض الساسين والاعلاميين. الابراج تتساقط والمحطات تشتعل، والسماء والارض أوشكت على الاحتراق، الاجساد منهارة، والقلوب حرى، والانفس والانفاس في حريق، جعلها في هووس وضجر لا تعرف الى اي سبيل للخلاص، لتصل الى مرحلة الانفجار، وهوذا مبتغى المترصد المتعمد، لجعل هذا البلد أرض قلقه دون مستقر.

السؤال مرة أخرى، من الاقسى داعش ام عصابات ونفرات تحرق محطة وتسقط برجا ؟ من قضى على داعش الدولة التي تهيأة لها كل معدات الاسلحة، وكتائب الابادة، ودعم متناه في السلاح والمال والرجال ؟ أليس الحشد الشعبي وقواتنا المسلحة، فعلام ينتخي جيشنا بالعزل من المواطنين لدعمه، دون ان ندعوا ابطال المهمات المستحيلة، والغرر الميامين، وممن قدم التضحيات، بكل معاني الايثار، من رجال الحشد الشعبي لحماية ابراجنا ومحطاتنا، وهاتني زمرة من المخربين، تقف قصادهم . علام فرطنا بهذه القدرات، ولماذا أفرطنا بانتهاك حرمتها ومواقفها من أدعياء ملأت صدورهم غلا وغيلة على من وقفوا سدا ودرعا، كانوا ولازالوا، يقتحمون الفيافي والعرصات، والوحش من البيد ، والوعر من خبايا زمر الارهاب ؟ لم أقمتم سياط غضبكم على غيارى، ملؤا بل ضجت القبور من شبابهم دفاعا عن الوطن، ولازالوا اسودا عند حدود تمنع مرور قافلة داعش مرة اخرى الى مواطن احتضنتهم ؟ هل هذا جزاء من قدم روحه على كفه ليحميك ارضا وعرضا، ان تلعنه وتكيل اقذع بما ملكت ذبابة لسان عفن، باعد الحشمه من ضميره وبصيص الاخلاق من وجدانه. (لا يكذب المرء الا من مهانته ..... او فعلة السوء او من قلة الادب ) حكومتنا اغتنموا غيرة الحشد لحماية وطننا من هذه الموجة الجديده من التخريب هناك غايات لا يردعها الا من أمن بالمواطنه، وبرهن بالمقارنه، أنه يستجيب للمهمات، وليحرس حشدنا ما تبقى من حطام .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي مزهر شعبان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/07/08



كتابة تعليق لموضوع : ليحرس حشدنا .. ما تبقى من حطام .
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net