صفحة الكاتب : صدى الروضتين

مواكبُ أطراف كربلاء المقدسة.. ولاءٌ حسيني أصيل، وخدمة عاشورائية مشهودة موكب طرف البلوش
صدى الروضتين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 تميّزت مدينة كربلاء المقدسة بكثرة مواكبها الحسينية المنتشرة في أطرافها ومحلاتها القديمة، واكتسبَ كل موكب خاصية المكان، وما يضمّه من شعراء ورواديد وخدمة حسينيين، كان لهم الأثر في تأسيس قاعدة واسعة من الشعائر والطقوس الحسينية، وتنوع طرق أدائها، بأطوارها المتعددة.. فكان لنا هذا اللقاء مع (السيد هاشم السيد علي البلوشي)، ليحدثنا عن موكب طرف البلوش، بدايته، وعمره، وأشهر خطبائه:
عمر الطرف أكثر من مائة سنة، وهذ المنطقة كان اسمها (عگد البلوش)، وانطلق العزاء من هذا المكان، وبقي على تأريخه القديم؛ وكان من أبرز خطباء الطرف منذ بداية تأسيسه، السيد عبد الحسين القزويني، والشيخ هادي الكربلائي، والشيخ عبد الزهرة الكعبي، وأجيال من الخطباء.. أما بالنسبة الى الرواديد، فمنهم الملا حمزة الزغير، وسعد، ومحسن الصفار، وحاليا محمد ابن رضا، أو محمد الحائري.. ومن شعراء الطرف السيد حيدر البلوشي. 
صدى الروضتين: ما هي أبرز الأنشطة، والخدمات التي قدمها الطرف، خلال فترة محرم الحرام؟ 
بالنسبة الى الخدمات فهي كثيرة، منها مجلس حسيني، ووجبة عشاء كل يوم، لغاية يوم العاشر. أما الهودج وقبة القاسم فهو عمل عمره أكثر من 150 سنة، وهناك اشياء حديثة. أما في شهر صفر، هناك أيضاً خدمات للزائرين من تجهيز بطانيات، ومتطلبات أخرى.. 
صدى الروضتين: أقدم القائمين على الطرف أو المؤسسين له؟ 
السيد حسين، الحاج جواد مازن، والحاج صاحب عبود، والحاج جليل الشيخ، ومحمد فرحان الكهربائي. 
وكان لنا أيضاً حديث مع (السيد هادي السيد حسين البلوشي) مسؤول موكب عزاء البلوش، الذي قال: 
 أسس موكبنا عام 1898، وانتظم بشكل مجاميع نزلت إلى الشوارع، فالمواكب كانت تُقام في البيوت، ثم على شكل حلقات تشبه السلسلة، مثل مواكب الزنجيل حتى عام 1975، أصبح موكبنا يشارك مع المواكب الأخرى.. موكبنا له جوقات أيضاً، لكنه يمتاز بأنه يقوم بعرض التشابيه لعملية حرق الخيام؛ تأسياً لحرق خيام الحسين (ع)، لذلك نقوم بنصب بعض الخيام الصغيرة والكبيرة، ومن ثم تحرق خيمة واحدة للتذكير بانتهاء المعركة، ومن ثم ننطلق جميعاً للمشاركة في ركضة طويريج.
صدى الروضتين: بين الفترة والإخرى يتعرض خدمة الإمام الحسين (ع) لهجمة شرسة مغرضة من مدعي الحداثة، حيث يطالبون بترك الشعائر بإعتبارها عادات قديمة؟
 نحن لايخفى علينا كل هذه الأمور التي تعرض لها الخط الحسيني وخدامه، بالعكس كل هذه الامور تزيد من عزيمتنا؛ لأنها تؤكد لنا أن عقيدتنا هي الأصح، والفكر الحسيني هو الأعظم، كما هو واضح مع علماء الغرب والفلاسة في كل ارجاء العالم، وعلى لسان القائد الثوري للهند (المهاتما غاندي)، ومقولته الشهيرة: (تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً لأنتصر), فكل هذه الأفكار التي يصدرها الحاملون للفكر الصدامي الرذيل، وحاشية بني أمية الكفرة، ما هي إلا ترهات غير ذات قيمة، بالنسبة الى عشاق الحسين (ع)، والى محبي وأتباع أهل البيت (ع).. فكلما فعلوا شيئاً ضد القضية الحسينية، يخرج عندنا مئات المحبين لآل بيت محمد (ص)، وكل هذا من البركة الالهية والربانية التي رسخت العقيدة المحمدية السمحاء في صدورنا، فشكراً لكل محب، وكل موالٍ، وهنيئا لشهدائنا الأبرار الذين ضحّوا بأجسادهم وأرواحهم من أجل انقاذ القضية الحسينية.
صدى الروضتين: هل تعتقد بأن بعض الشعائر الحسينية بحاجة الى تشذيب وتنظيم وفق الروايات التأريخية المعتبرة؟
 نعم بالطبع، الشعائر لم تأخذ الكفاية في نقل الصورة الحسينية، لوجود الكثير من المعوقات القديمة التي كان الخادم الحسيني يعاني منها، وبالأخص في الفترة الصدامية المقبورة؛ كل شيء كان محدوداً، والأغلب تعود على الاسلوب الخطابي المتعارف عليه، لابد على الخطيب الحسيني أن يتوسع أكثر وأكثر في هذه القضية؛ لأنها قضية واسعة، والاستناد على الروايات الصحيحة، والكتب المعروفة التي توثق القضية الحسينية، وعملية تجسيدها وصقلها الى المواطن على أتم وجه، من خلال العروض العزائية التي تسير في الشوارع، في ليالي محرم الحرام، ومن خلال التشابيه والزناجيل، ومجالس الوعظ والارشاد.
صدى الروضتين: كيف نستطيع إيصال فكرة الخدمة الحسينية الى العالم، وإقناعهم بأنها تعظيم لشعائر الله عز وجل؟
 العالم الان في تطور مستمر، من خلال العلوم والتكنلوجيا، والفكر الشيعي وصل الى العالم أجمع من خلال الفضائيات الشيعية، والتي من واجبها أن تكون سبّاقة في النقل الحي والمباشر، لعمليات الاستعداد الجارية لاستقبال شهر الله الحرام، كذلك مناسبات أهل البيت (ع).. إذن عليهم أن يوصلوا الكلمة الى أبعد مكان؛ كي ينتشر الفكر الحسيني في كل أنحاء العالم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صدى الروضتين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/06/24



كتابة تعليق لموضوع : مواكبُ أطراف كربلاء المقدسة.. ولاءٌ حسيني أصيل، وخدمة عاشورائية مشهودة موكب طرف البلوش
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net