صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

شمسُ الحقيقة بين ثنايا لقاء
علي حسين الخباز

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

على وهاد القداسة، تكون للضمائر إشراقة البوح الآسر لخفايا الحقيقة، وهي تشعّ نورها الوضّاء لقاءً مع وفد المستبصرين من فرنسا، ضيوف مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي السادس، لنقتفي عوالم الهداية، وما تجود به الأواصر بين الأمم والشعوب...
قالوا عن التشيّع: إنه مسعى ارتزاقي، أي أنكم تشيّعتم من أجل المال، أم أن السبب في التحوّل يعود لطبيعة المذهب؟ 
الأستاذ جمال بنكوشة: 
 عرفتهم يشيّدون مشاريعهم من أوهام، أو ربما من مرتكزات فردية، عبر حادثة هنا أو فعل هناك، يتم تعميمها قسراً الى ظاهرة، ويتعاملون معها على انها حقيقة عامة هي محنة تمثل الفراغ الذي يحتويهم. صحيح إن فترة القرون الثلاثة في فترة إلهية نشرت الوهج المؤمن، لكن علينا أن ندرك وجود المدّ الحضوري لغيبة حجة الله صاحب الأمر (عج).
 الأستاذ محمد مغربي: 
 لقد أشاعوا عن ردة وهمية لأحد المتشيّعين أساسا هو متشيع كان سنياً فتشيع، حصلت له بعض المشاكل المادية مع اشخاص وليس مع مذهب. الرجل لم يزعل على مذهب ويبتعد عنه، هو تحدث عن مشكلة شخصية، فالرجل ما زال شيعياً، وهو أحد المفكرين ولايمكن له ان يتراجع عن هذا المنجز الضخم. أنا شخصيا انجذبت لمنطقية ومعقولية المذهب الجعفري الاثني عشري، هذه المعقولية سوف تترسخ عبر الركائز اليقينية التي لاتُخطئ. هو انتماء روحي لايمكن أن يزوغ، هي انقلابة تشدّ معها كل مفردات الوجدان، الشعور، الاحاسيس... عوالم تتحرك باتجاه الهدم، لتعلي عوالم جديدة نورانية. وهذا يتم في مذهب يمتلك الجاذبية الايمانية. 
الدكتور بلقاسم برشيش:
لو تابعنا اسماء المتشيّعين سنجدهم رموزاً كبيرة، ويعيشون مساحة من الفاقة والحرمان، وعلى سبيل المثال التيجاني (أدام اللهُ لنا في عمره المبارك) الى الآن لم يُحتضن ماديا بالشكل المطلوب، ولو يدرك الوهابيون انه يمكن المقايضة معه ماديا لما قصروا عنه! لقد سعينا في فرنسا لترجمة كتاب (ثم اهتديت) للشيخ التيجاني، ونشر الكتاب المترجم؛ في باريس هناك مجلة سعودية يصدرها سلطان عبد العزيز، نشرت صفحة اصدارات خبرا عن اصدار طبعة فرنسية لكتاب (ثمّ اهتديت)، خبر في اصدارات لا أكثر، وحين وصلت الرياض بعد مدة، قامت قيامتهم، اتصل احدهم بمدير المركز، واكال له شتائم من كل لون، وهو يصيح نحن نصرف مليون دولار لمواجهة كتاب (ثم اهتديت) وأنتم تنشرونه عندنا؟! هل يُعقل أن الشيعة دفعت له أكثر مما يدفعه البترول الوهابي؟
إن بنية المذهب الجعفري طيّعة تتحملُ أي بحث في العمق الفكري الجوهري، ومن حقنا أن نسأل: لماذا تواصل وجود الأئمة المعصومين عليهم السلام لثلاثة قرون؟ سنجد أن الأمر يتعلق بذاكرة الانسان، عبر استشهاد الأئمة تعميق في الذاكرة الانسانية، عاش أئمتنا عليهم السلام، لتركيز المبادىء عبر هذه المساحة الزمنية الكبيرة، عاشوا ليرسموا القيم لتترك فينا جسرا تواصليا الى الدين. 
 الحاج وائل: 
المشكلة انهم لايستطيعون ان يفكروا أكثر من رؤاهم القاصرة، هذه العوالم تفضحُ نفسياتهم ومحتواهم، اذهلتهم الأسماء الكبيرة لما تمتلك من سعة فكرية واعلامية، أذهلهم هذا التزايد والتنامي الفكري والانتشار السريع، فهم يحاولون بكل ما يملكون لزرع الإحباط من تهم وافتراءات. 
  الحاج مصطفى بوراسي: 
أي تأمل فطن الى المذهب سيصل الى الاعجداب الذهني، الى الدهشة، كيف يفوتنا نحن مثل هذه السمات الفاعلة، فيصير هذا التأمل فاعلاً رئيسياً في التحول؟ طبيعة المذهب تمثل طبيعة الاسلام، اكتشفنا من خلال هذه الطبيعة كم كنا في تيه، أدركنا كم هو حجم الزيغ الذي صار تقليداً وعادة من عادات الانتماءات الشكلية... قلت: لابد أن أتدارك نفسي، وهكذا صحّحت انتمائي الى هذا المذهب الحق. 
الأستاذ عبد الحميد مجدوب: 
السلسلة الذهبية لإثني عشر إماماً معصوماً، هي أحد أهم المقومات الفكرية التواصلية غير الموجودة في المذاهب الأخر، سلسلة شفاعة هم أهل البيت (ع)، سلسلة هم أمل للنجاة، هذه السلسلة ستشد ذهن المسلم الى المتابعة، وهي بدورها تخلق تمسكاً روحياً بالعروة الوثقى.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/06/18



كتابة تعليق لموضوع : شمسُ الحقيقة بين ثنايا لقاء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net