مقومات السلام في حركة الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 قال:ـ لا أدري لماذا يتوقف التفكير عند مقومات الحرب في حركة ظهور الامام المهدي عليه السلام دون ان نذكر شيئا من مقومات السلام التي سترافق مرحلة الظهور المبارك ؟!!! 
قلت:ـ لأن الإنسان يرى انجراف العالم الى العوالم المبهرة من الماديات الضخمة حتى اصبح بعيدا تماما عن القيم الروحية، فلا يمكن التوقع لهذه الأمم المتأثرة بالماديات الصرفة ان تسير تحت راية الامام المهدي عليه السلام بشكل اعتيادي.. لماذا لايستوقفنا نزول المسيح عليه السلام كعامل مساعد لهذه الحركة تضمن كسب العالم الغربي وما حوله، وما سيحمله هذا النزول المبارك من آيات ومعجزات. 
وأكد الكثير من علمائنا الافاضل على وجود عوامل متنوعة ستساهم في بلورة الحركة امام ملل تلك الشعوب المختلفة من الماديات. ومن اهم تلك العوامل اضافة الى وجود القوة هو نشاط العوامل الاقتصادية والرفاهية التي سيحققها الامام المهدي عليه السلام الى العالم كما تذكرها الاحاديث الشريفة. ومن الطبيعي ان يكون لذلك الغنى من تأثير واضح وهام علي كسب تلك الشعوب مع الارتكاز على التقدم التكنلوجي ليسخره لخدمة العالم مثل استخراج كنوز الارض وتقسيمها على الناس يقول النبي (ص): (تخرج له الارض افلاذ اكبادها ويحثو المال حثوا ولا يعده عدا) ومن الطبـيعي ان يكون هذا الرخاء الاقتصادي اهم عامل من عوامل السلام المهدوي وخاصة حين يشعر العالم بحقيقة العدل والتي من اهم امورها الدقيقة هو الحكم بين الناس بمضامين كتبهم السماوية التي يؤمنون بها؛ فلا يفرض عليهم مفردات الكتاب الذي جاء من اجله بل يحكم بحقيقة شرعيات ما آمنت به. وهذه القضية تدل على شمولية حكم الامام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) وعدم اختصاصة بأناس دون سواهم، ويحس الناس علاوة على هذه العدالة ببركة وجوده حيث ترسل السماء عليهم مدرارا وتزدهر الزراعة بشكل منظور يقول عنها الامام الباقر عليه السلام: (لايبقى في الارض خراب الا عُمِّر) ويقول الامام الصادق عليه السلام: (يطفىء الله به نار الفتنة العمياء). 
وتشهد حركة ظهور صاحب كل العصور الامام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) تطورا علميا غير مألوف عندنا في وسائل الاتصال، والرؤية، والمعرفة، والحرب، واساليب الاقتصاد، والحكم، والقضاء، مع ظهور كرامات ومعجزات تعتبر من الخوارق المهمة، والتي تساهم في خلق قفزة في تقدم الحياة الانسانية على الارض في جميع مرافقها الحياتية. 
وقد تحدث الامام الصادق عليه السلام عن حالة قد ظهرت الآن اولياتها عبر اجهزة الانترنت (من في المشرق سيرى من في المغرب) وهذه الوثبة العلمية ستمكنه من احتواء العوالم جميعها حتى يصبح العالم كله كشعرة في راحة يده. وروي انه سينصب له عمود من نور يرى فيه اعمال العباد جميعهم... وامام هذه التطورات العلمية نجد هناك تطورا اهم ونعني تطورا في قدرات الانسان الذهنية، اضافة الى تلك الكرامات الخاصة به وبأصحابه... وهنا يستحضرنا وصف جميل للامام الباقر عليه السلام، وكأنه يرسم على كف كل واحد من اصحابه شاشة انترنت، فيها تكتب حلول كل قضية. ومن المعروف ان الامام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) يحمل مواريث الانبياء جميعهم، وهذه هي مقومات السلام التي نجدها اهم عند صاحب الامر من مقومات الحرب التي نتفاخر بها، والتي يعتبرها البعض حالة نفسية تعويضية دون ان يدركوا ما لهذه الحركة المباركة من اهمية لابد ان نقف امامها بكل اجلال وتقدير.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/05/14



كتابة تعليق لموضوع : مقومات السلام في حركة الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net