صفحة الكاتب : ايليا امامي

الانتخابات المبكرة .. ولادة سيستانية أم إسقاط حزبي ؟
ايليا امامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


 * أيام العراق حبلى بالأحداث .. والمفروض أن تلد بعد تسعة أشهر في انتخابات مبكرة .. فرضتها حظوظ هذا البلد كخيار ( وحيد وأقرب )  للخروج من أزمته . 

* أزمة كان يمكننا تجنبها .. يوم خرجنا منتصرين من حرب ضروس مع التكفيريين .. حربٌ لمت شملنا وأعادة ثقتنا بأنفسنا .. ولكن للأسف فإن غرور بعض الأطراف _ وقاتل الله الغرور _ جعلهم عاجزين عن قراءة الواقع .. متجاهلين تماماً لتحذيرات سيد النجف .

* تربص أمريكي داعشي من طرف .. و غباء سياسي من طرف آخر.

استهلاك لرصيد الشهداء من طرف .. وتجاهل تام لوصايا المرجعية من طرف آخر.

شعور بالزهو والقوة من طرف .. وقمع أرعن للتظاهرات من طرف آخر.

* فما انجلت الغبرة إلا عن جيل من الشباب لم يعد يعترف بأي شيء .. ويبحث عن مستقبله ولو في فوهات البنادق .

 * وحتى لو ثبت عند هذا الشاب الشجاع والبصير .. أن ثمة خيط تحالف أمريكي بعثي  يتغلغل وسط تظاهراته ( وهو موجود ) فإن الغضب الكامن ضد الأحزاب الحاكمة .. يجعل كل محاولات ضبط الإيقاع مقامرات غير معلومة النتائج .

* ومهما طالبتم الأرض أو السماء أن ترسم خطاً لحدود مطالب الشباب الإصلاحية .. فسوف يدوسون عليه .. ويتجهون الى المجهول إن لم تضع لهم نهاية محددة .

* كان السيستاني _ وهو أسطورة إدارة الأزمات _ أول من حسم قراره بأن نار هذه الفتنة العمياء لن تخمد إلا بانتخابات مبكرة .. وفق آليات وقوانين جديدة .. يعيد فيها الشعب تحديد خيارته بشكل منصف .. وليتحاكم الجميع ويتفاهموا باللون الأزرق .. قبل أن يصبح اللون الأحمر هو اللغة الوحيدة .

* فالأيام اليوم حبلى .. وستلد بعد تسعة أشهر في انتخابات جديدة .. إن لم تتعرض للإسقاط في أي لحظة .. والإسقاط قبل الولادة أمر وارد ومتوقع في هذا البلد .. وقد قال أمير المؤمنين علي عليه السلام ( أما بعد يا أهل العراق فإنما أنتم كالمرأة الحامل حملت فلما أتمت أملصت ) أي أسقطت . 

* ومن الآن وحتى الولادة .. دعونا نستشرف المستقبل .. ونرى ما الذي سيجري خلال الأشهر القادمة .. ويبقى الأمر بيد الله : 


1. ستحاول الأحزاب عرقلة الانتخابات المبكرة بألف حجة وحجة .. حتى تأخذ وقتها في استعادة توازنها وترتيب أوراقها .. ولكن سوح التظاهر تشكل ضغطاً كبيراً من المرجح أن يحقق نتائجه إذا ما بقي بهذا الشكل .

2. وعلى خط موازٍ لذلك .. ستبدل الأحزاب بعض ثيابها .. وتنزع بعض جلدها .. وتنزل الى المنافسة بعناوين جديدة .. لكنها ستبقى حاضرة بعناوينها الحزبية الأساسية .. وسيبقى جمهورها ملازماً لها .

* لذلك أتمنى عدم الاهتمام بموضوع الأسماء الجديدة المولودة في الحواضن الحزبية لأنها مكشوفة للجميع وهي كما يسميها التجار ( راس حاجة ) بالنسبة للأحزاب .

3. سواء اكتمل قانون الانتخابات كما يريده المنصفون .. أم أكتمل نصف المطلوب .
وسواء تهيأت الظروف المثالية للانتخابات أم تهيأ نصف المطلوب .
فإن مكائن الأحزاب الكبيرة ستقوم _ لامحالة _ بحملة إعلامية شرسة للتشكيك بجدوى الانتخابات وقوانينها ونزاهتها .. والحث _ ولو بشكل غير المباشر _ على مقاطعتها بأي عذر ممكن .

* إن هذا واحد من أهم الأمور التي يجب الالتفات إليها .. فلا شيئ ينقذ الأحزاب ويتيح لجمهورها صنع الفارق .. مثل مقاطعة الأغلبية وترك الساحة على طريقة ( إن يكن منكم عشرون منتخبون يغلبوا مائتين مقاطعين ) .

أما لو خرج سيل الأغلبية الجارف .. وهو سيل يستحيل أن يعيد انتخاب المجرب بعد كل ما حصل .. فلن يتمكنوا من صنع شيئ أبدا . 

4 . هل ستتدخل المرجعية مرة أخرى وتحث على الانتخابات ؟ الجواب برأيي ( إذا تحققت ثلاثة شروط وهي : قانون منصف / مفوضية غير قادرة على التلاعب / بدائل انتخابية معقولة ) فنعم وألف نعم .. ستحث المرجعية على المشاركة .. وكعادتها بدون تحديد أسماء . 

* للأسف .. رغم أننا عشنا 18 سنة من السجالات والكر والفر مع الظروف بكل انواعها تحت خيمة مرجعية هذا الرجل .. لكننا حتى الآن لانفهمه جيداً .

* نتصور أن خذلان السابقين لتطلعاته في بناء دولة محترمة ذات قانون .. سيجعله يتخوف من الإقدام مرة أخرى ودفع الناس نحو المشاركة الديموقراطية . 

* واهم أنت لو ظننت ذلك .. لأن حسابات الرجل أمام تكليفه الشرعي .. تختلف عن حساباتك في قياس الأمور بردود أفعال الناس .

* من يتذكر موقفه الإيجابي والداعم للقائمة ( القانونية )  169 ثم الموقف المعاكس تماماً  _ في غضون سنة _ بالامتناع عن دعم القائمة ( الحكومية ) 555 سيفهم جيداً .. ماهي اختيارات السيستاني بين أن يكون أباً للجميع في المعارك القانونية والدستورية .. وأن لا يكون ورقة يطمع بها الجميع  في المعارك السياسية والانتخابية .
5 . الكتل السياسية لن تستطيع تغيير خطابها على الإطلاق .. ليس التزاماً بمبادئها .. ولكن كل حزب منهم لديه واقع جماهيري مبني على هذا الخطاب بالتحديد .. ولايملك خياراً آخر غيره . 

* الفتح ..ومهما حاول تجنب ذلك .. سيعود ليناغم العواطف بالدفاع عن الحشد والشهداء .. والضرب على وتر التخويف من الخطر البعثي .. وستدخل _ للأسف _ دماء الشهيدين المهندس وسليماني رضوان الله عليهما .. كعنصر جديد في هذه الدعاية الانتخابية . 

 * النصر والحكمة ستبقى على خطاب الوطن والمواطن الفضفاض .. والتغني بالقوائم العابرة للطائفية  والوجوه الجديدة والشبابية .. محاولةً الاعتماد على الثقل الاجتماعي لمرشحيها .. ( وفي تحالفات البرلمان .. لكل حادث حديث ) .

 * سائرون _ بشقها الصدري _ سيبقى يعول على اتباعه .. والإرث الديني والعائلي لقيادته .. وستبقى كوادره تعمل بقاعدة ( قليل الشعارات كثير التنظيمات ) وستكون المهمة أصعب هذه المرة .. بسبب حجم الكتلة السابقة .. مقارنة بما تم إنجازه .

 * دولة القانون تبدو في موقف صعب .. فقد أفل نجم المالكي _ وطبقة شياب الدعوة _ رغم كل محاولاته للتشبث بالبقاء .. وهو اليوم يلعب أوراقه الأخيرة فيما بقي له من نفوذ وإمكانيات وعلاقات إقليمية بناها خلال الثمان سنوات من حكمه .
( وربما .. لازال هناك القليل من الحظ .. وضربة القدر ) 

 * الأحزاب السنية ستخوض معركة فيما بينها .. مبنية بالدرجة الأولى والأخيرة على المال .. ثم المال .. ثم المال .. وشراء المقاعد بأغلى الأثمان . وهل سنرى تحالفات سنية كبيرة كالسابق ؟ لست جازماً ولكني أستبعد ذلك .
وأما الخطاب الطائفي فلن يكون حضوره لافتاً .. ولكنه لن يختفي أيضاً .

 * التيار المدني لايملك مشروعاً واضح المعالم .. وتصوراً واقعياً عن الوضع الاستراتيجي للعراق .. وسط محيطه الإقليمي الملتهب .. ولذا فخطابه يعتاش على فشل الاسلاميين لا أكثر .

* ولن يفوت التيار المدني رفع راية ( ثورة تشرين ) والاستثمار السياسي لدماء شبابها ( شهداء تشرين ) .

* الأحزاب الكردية ستبقى على وضعها .. فقد نجحت حتى الآن في استرضاء غالبية الشعب الكردي _ وإقناع غير الأكراد أيضاً _ بالاعتماد على ركائز ثلاث ( حق تقرير المصير / الأفضلية الاقتصادية والمعيشية قياساً بالوسط والجنوب / قوة المفاوض الكردي وقدرته على انتزاع الحقوق من بغداد ) . 


6 . سيرشح الكثير من الفاشلين و غير المؤهلين أنفسهم للانتخابات ويجربوا حظهم فيما يشبه المهزلة .. ولن تترك الأحزاب ذلك يمر من دون استهداف العملية برمتها .. ومن ثم استهداف المرجعية التي نادت بهذه الانتخابات .

7 . حتى هذه اللحظة .. لم يجد نداء المرجعية بتنظيم الصفوف .. طريقه الى صفوف النخبة العراقية بشكل مقبول .. وتراكم السنوات السابقة من حرق أوراق المرشحين واستهداف بعضهم .. وصعوبة التنافس الانتخابي ( وقذارته أحياناً )  .. خلف حاجزاً نفسياً لدى النخبة المحترمة لايمكن هدمه بسهولة . 

* لكن هذه النخبة إن تأخرت أكثر من ذلك .. ستشعر بالندم حين تتصاعد الحمى الانتخابية وتبدأ الفرص الحقيقية بالنضوج والظهور على السطح .

* بعض الشرفاء الأكفاء الراغبين بالترشح .. يقيسون أنفسهم وشعبيتهم بحسابات اليوم .. ويعتقدون أنهم لايملكون الالتفاف الشعبي الكافي .. ولايقرؤون الوضع المستقبلي
إلا بعد فوات الأوان .

* سيشاهد هؤلاء _ قبيل الانتخابات _ وحين لا ينفع الندم على التأخر .. كيف أن الغالبية الساحقة تبحث عن البدائل الصالحة بكل صدق .. للخلاص من الأحزاب الفاشلة .. وحين لاتجد البديل المناسب ستضطر إما للمقاطعة .. أو لاختيار أفضل السيئين . 

 * فتنظيم الصفوف أصبح ضرورة ملحة لا تنتظر .. أن تأتي المرجعية وتلقمنا الغذاء بملعقة من ذهب !!! فاشغلوا مواقعكم .. وانتظروا الفرص التي ستأتيكم .

8 . بعد الانتخابات .. وصعود المرشحين الجدد .. ستقعد الأحزاب على الطريق كما تقعد قطعان الذئاب لفرائسها .. وتحاول اصطيادهم واحداً واحداً .. لذا فالنخبة مدعوة لتنسيق جهودها وبناء كيان جماعي قادر على إحداث التغيير والانعتاق من سلطة الحيتان .

 
قناة الكاتب على برنامج التلغرام اضغط هنا 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat

  

ايليا امامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/05/10



كتابة تعليق لموضوع : الانتخابات المبكرة .. ولادة سيستانية أم إسقاط حزبي ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :



أحدث التعليقات كتابة :



  علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق سليمان علي صميدة ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق سليمان علي صميدة ، على الكخباد قادم يا أبناء الأفاعي - للكاتب سليمان علي صميدة : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق حسين ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : السلام عليكم  حسب ما ورد من كلام الأخت إيزابيل بخصوص ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين)كلامها صحيح وسائرة على نهج الصراط المستقيم . اريد ان اجعل مدلولها على الاية الكريمةالمذكورة أعلاه بأسلوب القواعد وحسب قاعدتي ؛ [ ان الناس الذين مارسوا أفعال وأقوال شريرة ضد دين زمانهم واشركوا بالله الواحد الاحد فهم في خانة المغضوب عليهم ان ماتوا ، وان كانوا بعدهم أحياء ولم تأتي قيامتهم أثناء الموت فهم في خانة الضالين عسى ان يهتدوا إلى ربهم الرحمن قبل موتهم فإن ماتوا ولم يهتدوا فتنطبق عليهم صفة المغضوب عليهم وهذه القاعدة تنطبق على كل البشر والجن ( والملائكة أيضا اذا انحرفوا كما أنحرف أبليس فصار شيطانا . ) اقول ان سورة الحمد وهي ام الكتاب حقا قد لخصت للجميع مايريده الله العلي العظيم .

 
علّق س علي ، على انتخابات الرجال زمن الرعب في النجف الاشرف - للكاتب الشيخ عبد الحافظ البغدادي : سلام عليكم شيخنا الجليل ممكن ان احصل على طريقة للتواصل مع الشيخ المطور جزاكم الله الف خير كوني احد بناء الذين ذكرتهم جزاكم الله الف خير

 
علّق مروان السعداوي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الاسديه متواجدة في ديالى وكركوك وكربلاء وبعض من اولاد عملنا في بغداد والموصل لاكن لايوجد اي تواصل واغلبنا مع عشائر ثانيه

 
علّق د. سندس اسماعيل محسن الخالصي ، على نطاق أرضية الحماية الاجتماعية في الإسلام - للكاتب مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات : مقالة مهمة ومفيدة بوركت اناملكم وشكراً لمدونة كتابات في الميزان

 
علّق حعفر البصري ، على كذبة علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي بحث مناقش / القسم الثالث - للكاتب حميد الشاكر : سلام عليكم لفض هذا الاشتباك بين كاتب المقال والمعلقين أنصح بمراجعة أحد البحوث العلمية في نقد منهج الدكتور على الوردي والباحث أحد المنتمين إلى عائلة الورد الكاظمية، اسم الكتاب علم الاجتماع بين الموضوعية والوضعية للدكتور سليم علي الوردي. وشكرا.

 
علّق محمد زنكي الاسدي الهويدر ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الأسديه أبطال

 
علّق سنان السعداوي الاسدي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : الله حيوا رجال بني أسد في السعديه

 
علّق ايزابيل بنيامين ماما آشوري ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : سلام ونعمة وبركة عليكم اخي الطيب سليمان حياك الرب . طرحت مجموعة من الاسئلة يحتاج كل سؤال منها الى بحث منفصل. ولكن لابد من الاجابة ولو بصورة مختصرة . بولص شخصية مضطربة جدا فهو مجهول النسب والاصل يُعرف بأنه شاول الطرسوسي وحسب وصف الإنجيل فقد ساهم بقتل اسطفانوس رجما بالحجارة ويقول الانجيل (كان تلاميذ يسوع المسيح يرتعدون هلعا من مجرد ذكر اسمه ، وكان يلقيهم احياء في الزيت المغلي او يرضخ رؤوسهم بالحجارة) هذا الشيطان تحول فجأة إلى قديس وملاك ورسول ثم تتبع الانجيل واحرقه واتلفه وطارد التلاميذ ، ثم وضع بديلا عن انجيل يسوع انجيله المعروف بإنجيل بولص كما نقرأ في رسائله : 1- (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 2: 16 (في اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس حسب إنجيلي ) 2- وقوله في رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 16: 25 ( وللقادر أن يثبتكم، حسب إنجيلي) 3- وقوله في رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 2: 8 (اذكر يسوع المسيح المقام من الأموات، من نسل داود بحسب إنجيلي). ففي هذه النصوص الثلاث ذكر بولص مختصر مهمته السرية التي كلفه بها مجمع السنهدريم اليهودي. الاول أن الله سوف يُحاسب الناس يوم القيامة حسب إنجيل بولص ، فلا إنجيل غيره. النص الثاني : ان الله سوف يقوم بتثبيت إيمان الناس حسب إنجيل بولص. النص الثالث: ان قيامة يسوع المسيح من الموت تمت بحسب إنجيل بولص. واما الرقوق التي جاء بها من منطقة العربية فهي مدرجة في إنجيله وكلها خزعبلات كتبها يهود الجزيرة له وامروه ان تكون بديلا عن انجيل يسوع المسيح. اما اعداء رسالة الاسلام بعد النبي فهم ابو بكر وعمر . وعمر اخطر من بولص لأنه درس عند اليهود منذ ان كان صغيرا وقد حاول ان يُدخل في القرآن ما ليس منه ولكن الرب ابطل عمله. هناك كلام كثير لا يسعه هذا المجال. تحياتي

 
علّق سامي التميمي ، على الامارات تسلم حمدية الجاف مدير المصرف التجاري العراقي السابق : هناك حقيقه متزامنة ان اكثر أموال الدوله العراقيه مهربة إلى الإمارات والأردن وهنا يبرز التزامن بقيام شياع السوداني للاردن اولا ثم الامارات وفي وقت واحد تحقق على الأرض تنفيذ المدن الصناعية المشتركه مع الأردن المفلسه والإمارات مركز المافيات وتبييض الاموال والتي ستدخل لبناء منشئات ميناء الفاو وكلتا الدولتين في اعلاه سيكونان شريكين باستخدامها أموال العراق المهربة في مصارفهما وعلى معنى مثلنا الشعبي ( من لحم ثوره واطعمه)

 
علّق سليمان علي صميدة ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : عودة ميمونة و مباركة للفاضلة ايزابيل خطر الغضب و الضلال يهدد أتباع جميع الاديان و خاصة المسلمين منهم و الدليل على ذلك اننا أمرنا أن نقرأ الفاتحة في كل ركعة من صلواتنا بمعدل 22 مرة بين فرض و نافلة .و لولا فداحة ذلك الخطر لما كان ذلك التكرار .و الهداية متعلقة بالصراط المستقيم و منوطة به حتما و الصراط المستقيم معروف ذاتا و عينا . و الغضب يترتب عن قتل الانبياء و الاولياء و الابرياء و قد حصل عند اليهود و النصارى و المسلمين و الضلال يترتب عن تحريف الدين و قد حصل عند الكل و الدليل على ذلك وجود المذاهب بالعشرات عند الكل رغم ان الله واحد و جبرائيل واحد و الرسول او النبي واحد على مر العصور مما يقتضي ان يكون الدين واحدا أيضا . هناك اكثر من حديث نبوي يؤكد اننا سنتبع اليهود و النصارى شبرا بشر و ذراعا بذراع و هذا يعني ان الغضب يشمل الكل و الضلال يستوعب الكل و هناك فقط فرقة ناجية عند الكل . و لئن كان بولص تلك الشخصية الغريبة قد تطوعت لتحريف رسالة المسيح عيسى بن مريم بحماس منقطع النظير فمن المحتم ان يكون لدى المسلمين بولصهم الذي قام بنفس الدور بحماس غريب ايضا . و شخصية بولص الذي لم يتصل بالمسيح اصلا تحوم حولها مجموعة من التساؤلات تستدعي اجابات فلم غير اسمه من شاوول الى بولص؟ و بعد ان اضطهد اتباع المسيح بلا رحمة لم رحل الى الجزيرة العربية ؟ و بمن اتصل ؟ و ما هي الرقوق التي اتى بها ؟ ثم لماذا انقلب تماما و ارتدى معطف المسيحية ليخرب الدين الجديد من الداخل؟ و هذا ما حصل فعلا . و وفقا لسنة او قانون القذة بالقذة و الشبر بالشبر و الذراع بالذراع و لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه و فقا لذلك و تبعا لذلك يجب ان يكون للمسلمين بولصهم ..قام تحريف الدين من الداخل و على علماء المسلمين ان يكشفوا الغطاء عن هذا التناظر المرعب و ان لم يفعلوا عليهم بحذف احاديث القذة و الشبر و الذراع من معجم الاحاديث النبوية .تلك الاحاديث صحيحة و ثابتة و تاريخنا يؤكد وقوع مضمونها و حصوله . و للسيد المسيح قولة شهيرة : أخرج اولا الخشبة من عينيك و حينئذ تبصر جيدا . و ما لم نخرج الخشبة عن اعيننا و نكتشف بولص المسلمين فسنبقى في تيه و ضلال مبين . و لذلك فإن حصر المغضوب عليهم على اليهود فقط و الضالين على النصارى فقط و تحميلهم هذا الخطر المزدوج لوحدهم هو تضليل في حد ذاته و الآية الكريمة ( أفإن مات أو قتل ) تجعلنا نشك في كل شيء .

 
علّق سليمان علي صميدة ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : عودة ميمونة و مباركة للفاضلة ايزابيل و ان شاء الله بيلا انقطاع موضوع الغضب و الضلال في الفاتحة هو على غاية من الأهمية و لو كان الامر متعلقا فقط باليهود و النصارى لما أضطر المسلمون الى قراءة الفاتحة في كل ركعة من الصلوات الخمس بمعدل 22 مرة مع نافلة الفجر و الشفع و الوتر .و هذا التكرار الكبير للفاتحة لدليل قاطع على ان خطر الغضب و الضلال يترصد بالمسلمين فهم و اليهود و النصارى سواء في هذا الأمر و لولا ذلك لما أضطررنا الى الدعاء الى الله في كل صلاة لكي يجنبنا الغضب و الضلال و لما طلبنا منه الهداية الى الصراط المستقيم و هذا الصراط معروف و واضح بذاته و عينه .و الذين حاربوا الصراط المستقيم سيكون غضب الله عليهم اكثر من غضبه على اليهود و الضلال الذي اصاب المسلمين هو افدح من ضلال النصارى . عن علي بن حمزة ، عن أبي عبد الله الصادق ، قال : ما بعث الله رسولا إلا وفي وقته شيطانان يؤذيانه ويفتنانه ويضلان الناس بعده ، فأما الخمسة أولو العزم من الرسل : نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم ، وأما صاحبا نوح ؛ فقيطيفوس وخرام ، وأما صاحبا ابراهيم ؛ فمكيل ورذام ، وأما صاحبا موسى ؛ فالسامري ومرعقيبا ، وأما صاحبا عيسى ؛ فبولس ومريسا ، وأما صاحبا محمد ؛ فحبتر وزريق. و ما قام به بولس يدعو حقا الى العجب العجاب فقد قام بدوره بحماس منقطع النظير و نحن لا نعلم لماذا سافر الى الجزيرة العربية و بمن اتصل و ما هي الرقوق التي اتى بها . و نحن لا نعلم لماذا غير اسمه من شاوول الى بولس و لا نعلم ان كان في مولده او اصله امر ما غير عادي مخالف للشريعة مما جعله يقوم بمهمته التضليلية على أكمل وجه و بحماس غريب كأنما هو بذرة شيطان مثل الحجاج بن يوسف . نرجو من الفاضلة ايزابيل توضيح هذه الأمور

 
علّق سليمان علي صميدة ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : عودة ميمونة للفاضلة ايزابيل لو كان المغضوب عليهم هم اليهود فقط و الضالون هم النصارى فقط لما فرض علينا ان نقرأ الفاتحة في كل ركعة و نعيد نفس الدعاء و هذا يعنى ان هناك خطرا ما قائم في تاريخ الاسلام قد يجعل المسلمين من المغضوب عليهم او من الضالين و النجاة من الامرين هي الهداية الى الصراط المستقيم و ما لم تحصل تلك الهداية فالخطر قائم و اكيد .و الطريق المستقيم معروف و الضالون و المغضوب عليهم لا يتبعونه ! ***** حقيقة بقيت متعجبا لما قام به بولس و الحماس المنقطع النظير الذي استولى عليه .هل هناك تفسير لما فعله و لماذا غير اسمه من شاوول الى بولس ؟ و لماذا ذهب الى الجزيرة العربية و بمن اتصل و ما هي الرقوق التي اتى بها من هناك ؟ هل هناك شخص يشبهه قام بنفس الدور في الاسلام وفقا للاحاديث العديدة التي تشير الى اتباعنا لليهود و النصارى شبرا شبرا ؟.

الكتّاب :

صفحة الكاتب : هشام الهبيشان
صفحة الكاتب :
  هشام الهبيشان


للإطلاع على كافة الكتّاب إضغط هنا

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net