صفحة الكاتب : محمد علي مزهر شعبان

أمة .... إستأسد فيها الفئران .
محمد علي مزهر شعبان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تحت لافتة تهديد الامن القومي، اشتعلت هذه أمة بمحاربة نفسها، فمنذ حرب ناصر في اليمن مع السعوديين، وحروب النكسة مع الصهاينة، ليس لانهم اقوياء، بل لان قادة الامة خونة وجبناء . فئران شهدوا خلو ديارهم من النزاهة، فاستاسد الفأر . حرب الطوائف في لبنان، جهنم المفخخات والاغتيالات في العراق . الدعم اللامحدود لتشرذم امة في صخام وجهها ما يسمى " الربيع العربي" الحرب القائمة في اليمن وهذه الابادة التي فعلها ال سعود، لم تفعلها حتى اسرائيل، وان كانت هي وراء بيادق هذه المشاريع الدموية . من هدد الامن القومي ايها الملك والامير العربي ؟ من يدفع لتقسيم العراق الى جمهوريات موز، الى اقاليم معروفة المفاد واين يتجه خرطوم توججها ؟ الاكراد ألم يكونا اقليما، تناحروا نحر الاضحيات، في العام 1996 واذ ياتي السقوط تنالوا غنائمها، فاضحوا رئيسين واحد في الاقليم والاخر على العراق فتهادنوا . اما اقليم الغرب، فبلمحة البصر ستسوطن رايات دولة الخلافه وستمد فوهات مدافعها من بوابات ابي غريب والتاجي وقادمون يا بغداد . اقليم الجنوب فسيكون الطحن فيه بين شارع وميدان ما بين سيد فلان و"الفلته" علان

وان تخيلنا ان الاقاليم هي الحل فبأي حكومة مركزية ستحكم ؟ حكومة الترهل واللصوصية والرشى والبيادق تحت مظلة شرقها وغربها، تصم الاذان عن السراق، وتعمى بصيرتها عما يجري من نفاق واقلاق واحتراق .

ظهرت نغمة الرجوع الى حضن الامة، والسؤال أي امة مستقرة امنه عادله غير متقاتله ؟ لمن للامير الموهوب الذي أغرته وفرة المال والثراء، فاستثمره باستباحة الدماء، مما ادى الى اهتبال غيره، وهي سطوة على الاحراش مثل الامارات والبحرين والسودان، ودون شك التابع لا يخرج عن مسار تفكير من اتبعه . امة أضحت قبائل محلوله كبدئها الواهن الغارق في التبيعية للورنس وروزفلت .

امة خالعة السيوف من اغمادها، وشاحذت حرابها، ليس لقضية مقدسة تجمعها، بل ليقتل قويها ضعيفها . سوريا تتمزق، قصد والنصرة والاتراك وامريكا وروسيا وايران، والعراق يتشرذم ويثرم في سوق القصابين ويوزع ثوابا للاخرين، وليبيا اضحت سوقا لاهل القبضات، واليمن الصابرة وان هدها رعيد الطائرات وازيز السرفات، تعزل وتحاط وتقفل منافذ لقمة العيش، فيموت مئات الالوف وتشرد النساء والاطفال، وتحصد الكوليرا عشرات الالوف، حفاظا على امن الامة .

انتم من هدد امنكم الا غيظكم وغلكم وطائفيتكم؟ انتم من مس لكم طرفا في متر من أرض . يقودكم رجل يقول لشعبه ليس لي مال لانقذ المئات من حوادث القطارات وسقوط البنايات، فان الادخار يوفر لنا ارباحا مثل السيسي . شابان يعبثان بمصير شعوب، سرحت بهم غلواءهما، فطغوا وانفلت جماحهما، خدعتهم خزائن الاموال، واخيلات مخدوعة بالامال، ان يصبحا ابطال هذا الزمان الرديء مثل ابن سلمان وابن نهيان . لم يبق في هذه الامة الا اصحاب الارادة ممن صفت قلوبهم للحق وابت الزيغ .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي مزهر شعبان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/04/22



كتابة تعليق لموضوع : أمة .... إستأسد فيها الفئران .
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net