صفحة الكاتب : حسن الجوادي

كانت كفخة وافية
حسن الجوادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 اقتفيت اثر صديقي المتجه نحو "الكية" ارتقينا حيث مقاعدنا البسيطة جلس "يسلس" عباد الشمس وانا اتصفح كتاب الشيعة في الاسلام للطباطبائي توجه صوبي وهمس باذني: المكان غير مناسب للقراءة !
قلت له، سنبقى ننتظر في  السيارة اكثر من ١٥ دقيقة وهي بلا شك دقائق كثيرة يمكن للقارئ المتمرس ان يستثمر فيها اكثر ١٠٪؜ من كتاب بمائة صفحة!
احترم مقولتي وهز برأسه كعادتنا حين نستغرب الاجوبة التي نسمعها كل يوم ، وحيث انشغالنا هذا جاءت عجوز ساعدها بعض الركاب للصعود، فجلست في منتصف السيارة وامامها ثلاثة شباب يضحكون بصوت مرتفع وكأنهم في بيوتهم ، مضى الوقت كثيراً ونحن ننتظر "النفر" الذي يقنع السائق بالتحرك ، وحصل ان عثرنا على بنت صعدت الى جنب العجوز فتحرك السائق عبر الشارع المعبد اسماً اذ كل "طسة" تهز اركان وجودنا وتبعثر كل شيء فينا وحين نرتبها مرة اخرى تجهز عليها "طسة" اشد فتكاً ولكن لم نهتم لما جرى بقدر استغرابنا الشديد من الفاظ الشباب الثلاثة اذ اخذ احدهم يشتم بصديق له وترقى بالسباب الى ان وصل للالفاظ الخادشة بالحياء حتى ان البنت قد ضاعت في عبايتها خجلاً فانتفض رجل متوسط بعمره قد مسك باحدهم فقال له، انتبه لحديثك هنالك نساء معنا في السيارة ! 
مضت بضع دقائق فعاود احدهم السب مرة اخرى وهو ينظر الى البنت !
فانطلق صاحبي وصفعه "بكفخة" لم يشعر بعدها باثر الطسات ولم يلتفت ولو مرة واحدة فقد كان"راشدياً محمودياً" مؤثراً ، فقلت له لماذا ضربته يا اخي؟
ضحك فقال، بعض الخلق يزداد فتكاً بالمجتمع حين ننصحه ونتحدث معه بلطف فالثور الهائج لا تقدم له " الشامية" كي تمسكه.
قد لا اتفق مع صديقي في تصرفه الا انه اكثر خبرة مني في الحياة الاجتماعية وربما جرب كفخاته على اناس واكتشف اثرها الكبير في التأديب!
لكن ما يحز في النفس فعلاً ان ترتفع الالفاظ النابية في الاماكن العامة بلا خجل ولا رادع!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسن الجوادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/04/19



كتابة تعليق لموضوع : كانت كفخة وافية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net