صفحة الكاتب : سوسن عبدالله

استطلاع رأي.. ( جرأة المرأة هل هي شجاعة أم وقاحة..؟ )
سوسن عبدالله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  الصورة المرسومة في ذهنية المجتمع عن المرأة لها ميزات خاصة منها: صفات الخجل والحياء وأسلوب تعامل هادئ حين تقول الرأي تقوله ضمن حدود التعامل الرصين، بينما المجتمع يحكم على المرأة الجريئة التي تعبر عن رأيها بمرأة وشجاعة بالوقاحة أو قلة احترام..!

 المرأة حين تتثقف وتتعلم وتكون لها خبرة مكتسبة من الحياة لتصبح صاحبة علم ورأي، أليس المفروض ان تقيم تلك الشجاعة ضمن موقف انساني، فهل الشجاعة هي مصدر لظنون الناس باعتبارها اكثر جرأة من المتعارف؟ هل المرأة عليها ان تطأطئ رأسها وتسكت عن أي جور كي تنال الرضا؟ ألم تتمثل الجرأة والشجاعة وقول الحق في موقف سيدة نساء العالمين فاطمة، وفي موقف سيدة الشجاعة زينب (عليهما السلام)..؟
 التقينا ببعض الشخصيات الشبابية لنستطلع الرأي:

زينب حسن محمد علي – تربوية:
أولاً: ارى ان ما ينطبق على الرجال هو ذاته ينطبق على النساء مع وجود بعض الاعتبارات بأن لكل منهم مهاما تتناسب ووضعه، بعد هذا علينا ان نفسر معنى الجرأة، ما هي الجرأة، هل هي الشجاعة الى حد لا يتنافى مع الاحترام، الانسان قوي باحترامه وجريء بقوله بشجاعته على مبادئ الدين والإنسانية، ويرفض جميع السلوكيات التي لا تخدم هويتها كإنسانة مسلمة، تلتزم بمبادئ أئمة اهل البيت (عليهم السلام).
 الخطأ الموجود في الموضوع هو فهم الجرأة على ان تكون بالصوت العالي المدوي وتكشيرة وجه وغطرسة، يعني النظر نحو قشور الصلافة والحكم عليها بأنها من الجرأة، فهناك نساء جريئات بالحق هادئات، ولا نعني بالجرأة التهور والانفلات واللكمات الخشنة والزجر..! 

طارق جاسم الطرفي – اعلامي: 
 الجرأة والصراحة علم وخبرة وثقافة وثقة بالنفس اكتسبتها المرأة من الحياة، فهل على المرأة ان تكون ضعيفة وطيبة وخائرة القوى لا تستطيع مواجهة أي تحدٍّ يمس مكانتها وخاصة عندما تكون في حدود الأدب والاحترام، وتنتقي بحرص مفردات التعبير والكلمة واللفظ وأسلوب طرحها دون احتياج الى الصراخ والصوت العالي أو استخدام لغة الشارع، وتحمر عيونها بدون ان نراعي طبيعتها كامرأة صاحبة حياء..؟
 مع الأسف هو هذا المتعارف عليه ان المرأة الصلبة تكون في نظر المجتمع قرينة الوقاحة وقلة الادب، وحتى الرجل عنده ضوابط يلتزم بها واذا تجاوزها اصبح وقحا ويوصف بسوء الطبع..!
 ومن الجميل أن تكون المرأة شجاعة تمثل شخصيات من التأريخ لم يرضخن للباطل ولم يسكتن عن الحق، مجموعة من النساء المواليات للإمام علي (عليه السلام)، وقفن امام معاوية بن أبي سفيان بصلابة لدرجة قال عنها الطاغية معاوية: (لمضلكم بن ابي طالب) وهذا موجود في العقد الفريد لابن عبد ربه (الوافدات على معاوية) فالجرأة ليست عيبا اطلاقا. 

فارس عبد الله حسين – تاجر: 
قال النبي (ص): "رفقا بالقوارير" أي انه صلوات الله عليه، كان يقصد أن تكون المرأة رقيقة، الجرأة لا تتوافق وطبيعة المرأة وأنوثتها، ضعف الصوت حياء، فلتكن الجرأة مع رزانة الهدوء، والخجل لا يعني التردد. 

مريم فاضل عبود – تربوية:
 أرى من غير الصحيح مقارنة المرأة بالرجل وخاصة في الأمور السلوكية، وقبل كل شيء فهذه المواضيع غير ثابتة القيمة، أي انها تخضع لظرفها، الوظيفة للمرأة جرأة تحمل الموقف في الحياة، والجرأة لتكن رصانة القول فالحياء ليس كالخجل أي التردد، المرأة الجريئة هي من تمتلك الحشمة في الجدال والنقاش وابداء رأيها بحرية، يعني انها استطاعت ان تؤدي دورها في المجتمع، امرأة عاملة واعية دون ان يمس احد سمعتها، ولو لم تستطع ان تكون بهذه السمات الإنسانية عليها ان تكون في بيتها، بيتها اكثر حشمة لها..! 

الخلاصة: 
 الشباب ينظرون من عدة زوايا ويلتقون في قيمة الحياء، يحترمون المرأة التي تواجه الأمور بحزم، والشجاعة ان لا يأخذها في الحق لومة لائم، أي ان المجتمع الشبابي يرى المرأة بعيدة عن التجاوز والجدال العنيف فالتعبير عن الإرادة جرأة واحترام ذات.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سوسن عبدالله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/04/13



كتابة تعليق لموضوع : استطلاع رأي.. ( جرأة المرأة هل هي شجاعة أم وقاحة..؟ )
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net