صفحة الكاتب : حيدر محمد الوائلي

أحلام عراقية
حيدر محمد الوائلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الحالمون نحن

الله في خاطرنا

قريب منا

رغم تحكم طغمة بارعة في كسر الخواطر

لا نطلب الكثير ولا نطمع بما عند الغير

يا ربنا مسنا الضر في عراق منهوب

يا ربنا سياسيينا يجلدونا بإهمالهم وبفسادهم

يقولون إن لا ضرر ولا ضرار

وهم يجلدونا جلد الحمار.

مدارسنا خراب

لا نظام رعاية لأطفال ومراهقين يعانون وهم يدرسون حالمين بمستقبلٍ أجمل من تعاسة الحاضر.

جامعات تخلفت كثيراً في ميادين البحوث العلمية وترتيبها السيء عالمياً.

 

رغم المعاناة ووسط الأهمال هناك الكثير من مدرسين وأساتذة مثابرين مخلصين في عملهم رغم سوء الأدارة ووسط كل ذاك طلبة يواظبون ويحرصون على التعلم والنجاح في هذا الواقع المقرف.

 

فساد الساسة والسياسة مهول مرعب في العراق.

قبضوا على ثروات الوطن غنائم ومحاصصات وسوء إدارة محصنين أنفسهم واحزابهم وشركاتهم وشركائهم في الفساد والاهمال.

 

مهووسون بالسلطة ويبرعون بابتكار المشاكل والتفرقة والفتن والنزاعات بين الناس خصوصاً لو طالب الناس بحياة كريمة وسلام وعائدات الثروات التي من المفترض أن تجلب لهم خدمات تسعدهم وتريح بالهم فصيروها كالزقوم يغلي في البطون.

 

هؤلاء الناس يكرهون الساسة والسياسة واليوم الأسود الذي مكّن هذه الطغمة السياسية من رقاب الناس تخنقهم كل يوم بسوء ادارتهم وفسادهم وتحالفاتهم البائسة والمخزي عدم وجود معترف بخطائه وبتقصيره ويعتزل العمل السياسي ليفسح المجال لغيره.  

 

وسط الكثير من الناس المُتلاعب فيهم ممن ساهم بإيصال هذه الطغمة الفاسدة للحكم والأدارة بأن انتخبهم أو بعدم مشاركته بالانتخابات أو بالطاعة العمياء لقيادات أو بعدم الضغط لوضع قانون انتخابي ورقابي صارم وليس هذا الموجود الذي (يخاف من ظله) فكيف بجرأته على احزاب ومسلحين وسلاح منفلت تتفرج الشرطة عليه فهيبة اولئك المسلحين أكثر سطوة.

 

سياسيينا ينكرون فسادهم ومساهمتهم بالفساد أو سكوتهم عن الفساد.

شغلهم الشاغل التظاهر بالبراءة والطهارة وهم في مستنقع القذارة في بيئة الحكم والادارة التي تفوح رائحتها الكريهة لتصيب الناس بالقرف.

 

مستنقع الفساد هذا منهم من هو راكس فيه منذ سنوات ومنهم من وهو واقف على طرفٍ يتفرج ومنهم من هو على مسافة قريبة منه ولا يفعل شيئاً فتراهم كلهم جميعاً تفوح منهم ذات (الرائحة الكريهة).  

 

خطؤنا أننا لا نتعلم من اخطائنا وأن سياسيينا اسائوا الأدارة وأصروا على خطأهم، فكَبُر الخطأ ليصير (واقع حال) تتعامل معه بالغصب على انه واقع معاش ومن لا يعجبه يضرب راسه بألف حائط فأولاً وأخيراً سيؤذي نفسه وسيتنعم بعوائد الفساد وبهرج السلطة والأدارة عصابات التوافقات.

 

ربطوا الدولة وأحكموا رباطها بأشخاص وأحزاب ومجاميع لذلك يسهل التلاعب بهم (محلياً وإقليمياً ودولياً) ويسهل تفرقتهم والتحكم بهم واقناعهم بالموافقة أو السكوت عن الفساد مهما علت مناصبهم أو دنت.

 

كثرة الولاءات لغير الوطن والخضوع لتدخلات دول اخرى مطأطئين الرؤوس للغير وفاتحين الباب لهم لينهبوا مع الناهبين من الداخل، فمصالح تلك الدول مقابل مصالح العراق بل في أحيانٍ كثيرة مصالح تلك الدول فوق مصلحة العراق.

 

استغلوا فساد السياسيين وتفرقهم وسوء ادارتهم وطمعهم بأن عطلوا مشاريع الكهرباء ومشاريع الخدمات والاستثمار ومشاريع الصحة والتربية والبلدية وتعطيل استثمارات النفط والمعادن الأخرى وعدم فسح المجال لاستثمارات فعلية ناجحة وليست هذه الحالية التي جلبت الخراب وتضييع الثروات والسماح بالتعاقد مع شركات بعقود (بائسة) لتنفيذ مشاريع غالبيتها العظمى فساد ومكاسب مسروقة من أموال الشعب.

  

شعب تتبعثر كرامته كتبعثر ثروته دون نيل خدمات تسهل حياتهم اليومية ومن دون حتى عيشة كريمة هو شعب ووطن يتصور بقية العالم عنه أنه بلا (قيمة) وبلا (معنى).

 

لا عمل ولا جهد يُبذل للإصلاح في بيئة حاضنة لفيروسات الفساد تتكاثر و(تتكاثر) و(تتكاثر) ولا يوجد (علاج) ليبطئ انتشارها فضلاً عن الخلاص منها.

 

المفاسد عندنا كبيرة وواسعة النطاق وتتمدد واللاعبين السياسيين لا يستطيع أحد مسائلتهم ولا محاسبتهم لأنهم ببساطة أحزاب وتيارات وعصابات أقوى من مؤسسات الدولة فلا خلاص منهم إلا بتقوية مؤسسات الدولة وتحصينها لترجع لها الهيبة في تنفيذ الحساب والعقاب.

 

سياسيون يحكمون بالغضب ويُلهمون ويوجهون أتباعهم للغضب.

يستسهلون كل محرم ويبررون كل قبيح.

لا حدود تمنعهم من عبور المحظور ولا خطوط حمرٍ عندهم في غضبهم الذي يتقاتلون عليه قتال الضباع.

 

ربما هناك فسحة أملٍ في انتخاباتٍ قادمة عساها تأتي بفائزين ولو (أنصاف نزهاء) غير هذه الطغمة السياسية المتصدرة للمشهد السياسي بعد سقوط نظام صدام، وعسى (نصف النزاهة) يتفشى وينتشر ويحقق للحالمين أمل الخلاص.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر محمد الوائلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/04/09



كتابة تعليق لموضوع : أحلام عراقية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net