صفحة الكاتب : محمد علي مزهر شعبان

في كل بيت نائحه .. ستلعنكم
محمد علي مزهر شعبان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 هل أوشكت الاصوات ان تصمت ؟ وهل تخيلوا أن صراخنا نباحا، وعربتهم سائرة ؟ نعم بدت خطواتهم تتسع، وفتحت المنافذ المؤدية الى حيث البوابات التي كانت مصدر قتلنا، والتأمر وارساليات الموت من شقيقتنا الرياض، ومؤتمرات واجتماعات السر والعلن، في دهاليز عمان، وصكوك الرشى من الامارات، حيث يتمكن "طحنون" من تلويث خرطوم المطالب الحقه لشبابنا نحو العبث والتمرد، ولهذا المطحون بالغل والغيلة على هذه الطبقة المسحوقه، وامتلاكه لاكثر من عشرين صوتا في مجلس "نوامنا" أهكذا تسير العربة نحو محطة الفوضى والهلاك

الان وقد بانت الحقائق التي بدأت بلافتات توميء وتشير الى العداء الوقح ضد اؤلئك الابطال من حشدنا، الى من كانوا يدا وسيفا الى أعناق جراثيم البشرية، واردأ ما خلق من بشر، حيوانات الغاب، كلاب داعش . الان يريدون ان يطمر تاريخ من خاضوا غمار هذه الواقعة الرمز والاثر والصفحة الناصعه في تاريخ بلد اوشك ان يقطع عنقه بسكاكين الاخوة من العربان، وحواضن فقدت الغيرة والوجدان . كثر النباح لاسقاط الصفحة البيضاء، نباح الخونة والقابعين في مخابيء الفلل والمواقع المحصنه، اؤلئك من فقدوا العفة وسمة الرجولة، قصاد من انفردوا بجنان ثابت وقلب جلد، لم يناله خوف او طافت بساحته رهبة، في معمعان ساحات المعارك .

اليوم وكأن الحكاية غسل وجه القاتل بدماء المقتول، وتكريم الذباح من من رمام المذبوح . كل الدلائل تشير، بدون كاشف، الى ان من ركب الدفة انساق مع حماة وحاضنة القتله . هذا النائب " علي الصجري" قالها بعلانية دون وجيف او خوف : سنطلق سراح الدواعش والمحكومين من القضاء بالاعدام والمؤبد .. وسنعوض من سقطت منه طابوقة من جدار بعشرات الملايين ... وسنقترض دون ان نسدد . وسنمسح الديون بجرة قلم . والسؤال من اين استمد هذا الرجل قوته الا من اغبياء الاكثرية، ودعم السلطة التي تتراكض لتأويه وتناغمه فيما يرتأيه، وتنضوي تحت راية من كان حاميه من دول تلعب بمصير الشعوب، وجعلتها يبابا وخرابا. المركب تسير بربان لم يمسك في حياته دفة زورق .

نعم نحن نريد السلام ولكن مع من ؟ نعم نحن نريد ان نرسي على اطلالة أمنه، ولكن مع من ؟ نعم نحن نريد ان نبني وطنا وبنى تحتيه، ولكن مع من ؟ نريد الكهرباء ولنقطعه من امدادات ايران، فعلام ننقل هذا الامداد الى دولة معروفة بغاياتها وأجندتها ولازلت تطفيء النور في حياة الشعوب، أليس سوريا وليبيا والعراق واليمن مثلا ؟ علام بدل ان نستجير من الرمضاء للنار، بدلا من نبني نحن ونبرد ساحتنا الساخنة، وقدرتنا هائله ؟ مصر استجدت الكهرباء من "سيمنز" وعقدت اتفاقية مع الصين لبناء البنى التحية، فعلام اذهب لمن يستجدي، دون ان اذهب الى المانح المقتدر، ايا كان من دول العالم المتحضر، ودون شك الاقرب من يهبنا دون استنزاف لاموالنا . الصين ثمن عقدها، بترول فائض وسائح في الارض، حتى دون المساس بسقفنا الانتاجي . حكومة جاءت على حين غره، ومعروف من اوصلها، تحت لافتة مؤقته لتصريف اعمال محدوده، فاذا بها تقلب الموازين راسا على عقب وتمزق سجل التاريخ القريب، بوصاية محتل . تذكروا ان في كل بيت نائحه بين اليتامى وبين الايامى .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي مزهر شعبان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/04/09



كتابة تعليق لموضوع : في كل بيت نائحه .. ستلعنكم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net