صفحة الكاتب : حميد الحريزي

رواية  (ثلاث وستون ) للروائي احمد الجنديل
حميد الحريزي

((أقذر  الفساد ما كان يحتمي خلف أسم الله ) ص73 

مقالة نقدية تحليلية 

 

 (ياتي زمان على أمتي القابض على دينه  كالقابض على جمرة ) النبي محمد(( ص))

العنوان

ثلاث وستون  عنوان الرواية  دلالة على عمر التقاعد الالزامي  للموظف في الحكومة العراقية  ومايسمى بسن التقاعد  والذي اصبح الان  وحسب القانون الجديد  60 عاما ، حيث يقدم  موظف الخدمة العامة عصارة عمره وشبابه وخبرته  العلمية والمهنية  من اجل الصالح العام ، ونحن  نتحدث هنا  عما يفترض ان يكون عليه  موظف الخدمة العامة وما عشناه خلال  كل  فترات  الحكومات السابقة ، حيث التفاني والامانة والنزاهة  والابداع  الا ماندر من المرتشين والفاسدين  محل  نبذ واحتقار من المجتمع ومحل المحاسبة والعقاب من قبل الحكومات  على الرغم من قلة الرواتب وهزالة المعاشات  ولكن   مع وفرة في القيم  الانسانية والوطنية والاخلاقية النبيلة .

ولكن للاسف الشديد انقلب الحال  في زمن الديمقراطية  واصبح الفاسد والمرتشي هو السائد  والنزيه  والشريف   والمضحي عملة نادرة ومحل تندر  السفهاء  لانه لم يلتحق بركب الفاسدين   ويبقى يعيش حياة الفاقة والضنك  والتهميش.

وبدلا من تكريمه  وتثمين جهده  وماقدمه  من خدمات لبلده ولشعبه خلال فترة خدمته الطويلة  كما يجري في اغلب بلدان العالم التي تحتلرم مواطنيها وتكرم من يستحق التكريم  وتوفر له كل اسباب الراحة من سكن وسفر وخدمات صحية  وحتى زيادة في راتبه على ماكان يتقاضاه  اثناء الخدمة لتوفر له حياة كريمة ، للاسف في بلدنا  يترك يعاني الكثير من المشقة والعناء والروتين القاتل اثناء انجاز معاملته التقاعدية التي قد  تستمر لاشهر  حتى تكتمل ، كما ان راتبه يقلص الى مايقارب النصف مما كان يتقاضاه اثناء الخدمة  وليس ههناك اية ميزات صحية او ترفيهية  خاصة بالمتقاعد .

(وليد عبد العظيم ) معلم مخضرم عاش  زمن الحكم الديكتاتوري واحيل على التقاعد في زمن الديمقراطية  وحينما ذهب  الىمديرية التربية لانجاز معاملة التقاعد  تبلغه  (حمدية) الموظفة في  المديرية بان عليه ان يجلب كتاب  مباشرته  وخدمته في مدرسة الزهور  المدرسة التي كان  يدرس فيها سابقا  دون ان  تداري كبر سنه وصعوبة سفره في ظل ظروف  تصاعد عمليات الارهاب  ومخاطر السفر ،ولم ينتصر له السيد المدير المختم  بخاتم  ازرق آامرا اياه بتنفيذ امر (حمديه)  وجلب  كتاب تاييد لاكمال المعاملة ، يعرض عليه احدهم خارج الدائرة  بان يقدم له خدمة  في سبيل الله وان ينجز له معاملته ويجنبه متاعب السفر  والخطر  مقابل دفع  مبلغ   مليونين دينار ، يرفض وليد عبد الحليم ان يكون مرتشيا في اخر عمره  ويتجاوز  الكلام المهين  للمتبرع بالمساعدة عند اعلانه الرفض( درب الكلب على القصاب) منوها بانه سيظطر العودة اليه لاكمال معاملته ، كما يعود الكلب للقصاب  نتيجة جوعه رغم طرده واهانته .

يتالم كثيرا  كما يرفض مقترح ولده رياض بالموافقة على  تقديم الرشوة واراحة نفسه ويقرر السفر الى  مدينة مدرسة الزهور  لجلب الكتاب ، والذهاب لوحده  ويرفض مرافقة ولده له

تتدعى الذكريات والصور  في مخيلة وليدوتبدل الاحوال  من حال الى حال وكيف اصبح الانسان الشريف النزيه  الذي  لم يهادن الديكتاتورية وتحمل التعذيب والاذى ثمنا لصموده وعدم افشائه اسرار  الناس  والمصلين في المسجد ، فقد تفاجأ وليد في احد الايام بمداهمة منزله واقتياده من قبل امن السلطة الديكتاتورية الى دائرة الامن  من دون ان يعرف السبب ، فهو ليس سياسيا ولايتكلم في السياسة ولم ينتمي لاي حزب سياسي ، ولم يسبب الاذى لاحد ولم يقصر في واجبه التعليمي  .

يتعرض للاهانة والضرب والتعذيب  ومطالبته بالاعتراف  على جماعته ؟؟

لاينفع معهم الانكار كونه انسان مستقل لاعلاقة له بالسياسة  ولا ينتمي الى اية جماعة سياسية ، يضرب  بقساوة ينزف دما من انفه وشفته ، يهدد بالاغتصاب ان لم يعترف !!!

بماذا يعترف  (وليد عبد العظيم )  ، لا اعتراف لديه الا كونه انسنا نزيها شريفا  يحب الناس والناس يحبونه ، يكره الظلم والظالمين. يتعاطف معه احد افراد الشرطة  وهي دلالة الى كون ليس كل من  انتمى الى قوات الامن هو شرير وقذر  وجلاد فقد يكون هناك من اضطره رغيف الخبر للانتماء الى هذه المؤسسة  الامنية .

كان  معه عدد من السجناء منهم الشاب الصلب  العنيد  زهير ابن الخبازه ، وعلوان وغيرهم ،ولكل منهم سلوكه وردود فعله امام الجلاد ، فقد كان علوان  خنوعا ذليلا متملقا للجلاد  وقد   ادلى بكل اسماء الناس الذين يدخلون المسجد لاداء الصلاة ، وقد كان محل احتقار من قبل  زهير ابن الخبازة ورفاقه .

بعد ان يأس المحقق من حصوله على معلومة من  استاذ وليد اطلق سراحه مع اعتذار  ثعلبي مخزي من قبل الجلاد .

الهروب من البطولة :-

بعد خروجه من السجن يحتفي به اهله واصدقائه المقربين ويأخذ الناس ينسجون  االحكاية حول بطولة الاستاذ وليد  ومقاومته البطولية للجلادين في السجن وعدم افشائه باسرار المقاومين  ، مع اضافة المزيد من التزويق والتفخيم للرفع من شأن وليد  وجعله اسطورة من اساطير البطولة  والصمود ، انها  عادة  الكثير من الناس  ورغبتها في تصنيع الابطال ومن ثم تقديسهم وعبادتهم  فهكذ يصنع الناس اصنامهم  ووليد يتسائل (( كم نحن ماهرون في صناعة البطل؟نسقيه دماءنا، نرضعه أو جاعنا ليزداد غطرسة وعنفوانا ، نقدم له الصبايا ليتمتع بأجسادهن ، نضع على صدره اوسمة خيباتنا وهزائمنا ليجلدنا بسوط جبروته كل صباح ... حتى اصبح البطل المقدس  الخارج من قاع طقوسنا الغارقة في الوهم الراعي والمنقذ والقدوة لكل حلقات حياتنا البائسة )) ص60-61.

ممايجعل وليد عبد العظيم يتذمر كثيرا مما  يشيعه الناس عنه ليصنعوا منه بطلا  ومعبودا للجماهير ، وهو الانسان المسالم الكاره للشهرة والزعامة  ويكره  عقلية وسلوكية العبيد ، فهو لم يكن اكثر من انسان  مناضل  من اجل الحرية والكرامة الانسانية  ، مدافع عن قيم الجمال والحب والعدل ، كارها للقبح والظلم  ومثل هذا الانسان لايفتش عن الشهرة ولا يريد ان  يمتلك العبيد ويكره التقديس  للفرد ... وهنا يصف  سارتر الفرق بين المناضل ومشروع البطل حيث يقول سارتر واصفا مستجدي البطولة( كان موظفا مطمئنا محدود المباد هات ومعتادا على اكتشاف وجهه الأليف في عين رفاقه واثقا من ذاته واثقا من انه يجد في أعماق ذاته إرادة الحزب الحازمة كصخرة. وهاهو يجد نفسه مهجورا في عزلة الهزيمة التي لاكفارة عنها والحزب قد غلب على أمره والأمل قد سحق ويكشف في عيون العدو المنتصر وجها وحشيا ومجهولا هو وجهه وتنهار أناه التي كان يدعمها بالكثير من الأوامر والخطابات والرسائل وتظهر أنا أخرى.تفرد بائس يذكره على نحو غريب بالوحدات البرجوازية وموته الذي موهه طوال حياته بتظاهره انه سيموت من اجل القضية يرتد نحوه على حين غرة لان القضية قد تمزقت ولأنه يموت من اجل لاشيء. فهل خسر حياته وهل ربحها الأخر؟؟)

وكم يبدو هنا الفرق واضحا بين فهد المناضل وبين مالك سيف الفرق بين المناضل وطالب البطولة والأمثلة والشواهد كثيرة.

ان المناضلين الحقيقيين ليسو إبطالا بالمرة وهم(لايفكرون إلا بواسطة العقل الكفاحي الذي منحهم إياه الحزب ,لكن لما كان فكرهم يرفض كل قيد فأنهم يدفعون بهذا العقل المكون(بتشديد وفتح الواو) الى أقصى مداه ويحلونه الى عقل مكون(بتشديد وكسر الواو)

وعند ذلك سيكونون مناضلين منتجين ومجددين مبدعين وليس مجرد تابعين ومنفذين طيعين

وهذا هو الفرق بين  وليد عبد العظيم  وزهير ابن الخبازة وغيرهم من  المناضلين وبين  علوان  ومن شاكله من  أدعياء البطولة والشجاعة  بين الناس ومنكسر ذليل  جبان  في الزنزانة  حينما يكون بعيدا عن الانظار ...(كل بطل يقتحم القدسية من اوسع ابوابها حتى لو كان سافلا...)) ص61

لذلك قر ان ينتقل من مدرسته ومدينته الى مدرسة ومدينة اخرى ليبتعد عن مظاهر ووههم التبجيل  ويعيش حياته على بساطتها.

وهو مستغرق في ذكرياته الاليمة يصل الى مدينة مدرسته القديمة ((الزهور))وقد كان الناس كل مشغول بحاله في  واقع الخوف من  وباء الكورونا ووباء الفساد والزيف والخرافة  والدجل (لو كان الامر بيدي لقطعت كل الالسن الملتوية التي تمتهن المواعظ الخيصة  وارحت البلاد والعباد من شرها) ص72هكذا كان يفكر استاذ وليد وهو  يشهد ظاهرة النفاق والزيف للكثير من ادعياء الدين والتدين وممن يعتلون المنابر لموعظة الناس وهم الاكثر فسادا وخرقا لتعاليم الدين (اقذر الفساد ماكان يحتمي خلف اسم الله ) ص73.

يتوجه الى فندق في المدينة كان على معرفة بمالكه  فيشهد بابه  قطعة  مكتبوب عليها  بدلا من فندق الامل (جمعية احباب الله الخيرية ) ص80.

ثم يشهد ان مدرسته ((الزهور))  تحول اسمها الى مدرسة ((جند الله ))! فيصاب بالدهشة  بسبب تغير كل شيء ليكون منسجما مع  فكر  اسلامومي مزيف  يهيمن على ثقلفة القطيع ، وأدعياء الدين من المزيفيين والمنتفعين والوصوليين والانتهازيين ( الناس في هذا اللد امامهم الظاهر ، ولهذا اهتمت بالظاهر مثلما اهتمت بالمستور، طالما ان الظاهر يحقق مايريده المستور)) 101.لذلك اجتهد هؤلاء الادعياء  الى الحفر في الماضي القريب والبعيد  لكي   يلبسوا كل مظاهر الحياة بلباس الدين  والتدين  كالمظاهر الشخصية للافراد مثل اطلاق اللحى وحلق الشارب ((اكرموا اللحية واهينو الشارب ))، وتتالختم بالخواتم مختلفة الالوان والاصول والاشكال  ولمختلف الاغراض كما يدعون ، وتغيير الاسماء  فمثلا  الانتقال من مدرسة الزهور الى العروبة ومن ثم الى جند الله  ...الخ ، من  غازي الى قاسم الى جمال  الى صدام  الى  محمد باقر  ...الخ . فلكل زمان  جلد ومظهر وسلوك   طبعا دون تفكر او تدبر  وانما  هي موجات  تأتي  ثم  تضمحل ... وبذلك يحل الدجل والنفاق وازدواج الشخصية  في مثل هذه الظروف يتكاثر اهل الفساد وممارسيه  وينحسر دور  النزيه والصريح والصادق  في زمن ((النهضة الشاملة )) كما يسمونها  فتكون ((النزاهة في مجتمع غارق في الجهل انتحار )) ص102.

يتوجه الى المدرسة   (جند الله)  حيث  تخبره الست ربيعه  بان السجلات اتلفت ولايمكنها تزويده بمثل هذا الكتاب لعدم وجود اوليات ، فيعود ادراجه  وهو في حيرة من امره  في مجتمع (الحقائق لا وجود لها ، حلت محلها الشعارات والكذب المطعم بذكر الله )) ص117 يعود  الى  حنش ابن حواس الخياط  الذي اصبح من وجهاء المدينة  هو واخوانه حيث ركب الجميع الموجة الطاغية  فأصبحوا من اصحاب الشأن  والنفوذ ، حنش الذي كان استاذ  وليد معلمه واستاذه   مازال يذكر له افضاله عليه وعلى والده واخوانه  فاراد ان يساعده ويرد له  معروفه ايام زمان   وباعتباره احد ابطال مقاومة النظام الديكتاتوري  فهو يمثل تنقية وتزكية لكل  من  يرافقه ويصاحبه ويدعي قربه اليه ، يعده حنش ان لا  يبتئس ابدا  فالكتاب  سيتدبر امره هو ،  مكث في المدينة بضيافة حنش  وكرمه  مايقارب الاسبوع ، زار خلالها (منتدى الصفوة الاسلامي)) ص114 ، ليلتقي كذلك  بالشخصية الهامة حيث وعده حنش   انهم يترقبون قدومها للمدينة والقاء خطبة   لوعظ الناس هناك ، وقد حصل ذلك   ، والمفارقة الكبرى ان هذه الشخصية الكبيرة  هو علوان المتخاذل   الجبان الذي اعترف  على كل جماعته  زمن الديكتاتورية  وقد كان الشرطي ((قاسم ابن الحاج عبد الامير )) اشرف  وانظف منه ، ناهيك عن المقاوم الجريء زهير  بن الخبازه   ووليد يقول (( وصلني صوت يأمر الناس الجالسين بالوقوف احتراما للقادم الجليل ، دخل شيخ يتكيء على عصاه ، اراد أن يمد لي يده لتقبيلها، فاضعت الفرصة عليه ، عندما مددت يدي لمصافحته ، اردت ان اقول له أن الابطال لايقبلون الايادي حيث وقد اصبح ((الناس صنفان ، صنف  يذهب الى حبل المشنقة وعلى شفتيه عصفور يغني للنصر ، وصنف يختبيء بين فخذي زوجته وهو يرتجف  خوفا ، وعندما تتبدل الاحوال والادوار ، يطوي النسيان الصنف الاول ويخرج الصنف الثاني حاملا تاريخ البطولة والشجاعة والاقدام )) ص139   ولاشك ان  وليد عبد العظيم من الصنف الاول  وعلوان  كان الصنف الثاني   وهاهو اليوم  يحتل ارفع المناصب  ويحصد  اعظم المكاسب ، يتعرفه  وليد عن طريق  حنش  ويزوده بورقة  لانجاز معاملته وقضاء حاجته .

يكشف  له حنش  عن حقيقته   فهو ينافق  الوضع القائم  في العلن حيث الزهد والورع   والسعي لمنفعة الناس في العلن  بينما هو يمارس كل ملذاه الدنيوية في السر من شراب ونساء  ومالذ وطاب من الطعام  وافخر الملابس   والسكن  الباذخ من حيث السعة والتاثيث  وهذا ماشهده   وليد بالفعل ، عاش وليد  وتذوق كل هذه الملذات م فيض كرم  حنش ، ليكون من((اصحاب الرؤوس المزدوجة والالسن المتعددة الاشد فتكا من جميع الفيروسات التي ارعبت العالم )) ص157.

يجهز له  حنش  كتاب التاييد من المدرسة وبامر مدير التربية خوفا من الشيخ علوان ، يرافقه الى مدينته  محملا بالهدايا  الثمينة  في حقيبة كبيرة ، تكمل الست مديحة ومديرها المختم  معاملته وهو جالس في غرفة المدير وبسرعة قياسية بفضل  نفوذ الشيخ البطل  ((علوان )).

يعود حنش الى مدينته بعد   وداع  استاذ وليد  مع مزيدا من الود والاعتذار عن اي تقصير .يعيش وليد حالة من الازدواجية المؤلمة  حيث يقول ((شعرت بأني محجوز بين رأسين متنافرين ، رأس مستنسخ من  رأس الشيخ علوان ، ورأسي الاخر الذي يلقنني أن الانتصار الحقيقي هو البحث عن القيم العليا داخل نفوسنا والارتقاء بها الى عالم السلوك )) ص143.

وقد (كان الالم يتزايد ومع وصوله ذروته رأيت الرأس المغشوش يسقط دفعة واحدة  وهو يقطر بالنجاسة والعفونة ومعه سقط شعار (جئنا لنبقى ) ، ورايت  الشيخ علوان يتدحرج وسط الدماء المتعفنة التي خلقتها الشعارات الكاذبة )) ص150 .

يصحو استذ  وليد على نفسه يعود الى ذاته النقية القوية المقاومة لكل اشكال الفساد والقمع والزيف  بكل انواعه  ومسمياته .

يترك  وليد متابعة معاملة التقاعد  ويستشعر ان لامكان له في مثل هذه الحياة المزيفة الفاسدة ، يشعر انه يقترب من  منيته ، فيهيء كل  جسده وروحه  للرحيل  وبالفعل تغادر روحها الى ربها راضية مرضية  ، نقية زكية  لم  تخضع لاغراءات البطولات ولا المناصب ولا المكاسب كان الروائي  ااحمد الجنديل موفقا جدا في  سرد واقع   معاش ويرافق تحولاته وتبدلاته واساليبه  في  عراق الامس واليوم  وان كان  يقول في  مستهل الرواية  بانني (( دونت ما بقي من ذيول  حكايته – يعني حكاية  استاذ وليد عبد العظيم – لمن يعشق الخيال ، اما المغرمون بالواقع فلا املك لهم غير النصيحة بالابتعاد عن قراءة هذ الرواية التي كتبتها للمتعة فقط ، ولاشيء غير المتعة في هذه الرواية )) ص5 .

لكن من يبحث  في الواقع يراه اكثر مرارة  وتوصيفا مما  وصفه  وقدمه لنا الروائي  في روايته الجميلة  والمكتملة من حيث المبنى والمعنى ، وباسلوب سردي  بليغ يحمل بين طياته  الكثير من الحس الشعري والبلاغي   والفلسفي


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الحريزي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/03/05



كتابة تعليق لموضوع : رواية  (ثلاث وستون ) للروائي احمد الجنديل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net