صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

ألناس أصناف والشعب يِنحاف
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

"ستواجه صنفاً لا يفكر إلا بنفسه ، وآخر يخذلك في منتصف الطريق, وآخر ينكر معروفاً لَك, وكأنه لم يعرفك يوما" شكسبير كاتب مسرحي وشاعر بريطاني.

  • السرقة لدى بعض الساسة, منذ الساعات الأولى للترشيح, ليصبحوا نواباً في البرلمان العراقي, وكما في الحديث الشريف" الكذب مفتاح كل فسدة" نَجد أولئك الساسة يعدون المواطنين وعوداً, ليست من اختصاص أعضاء البرلمان, وقد يرى بعضهم أحد المواطنين, فينكر معرفته, ولو كان من المقربين, أو من كان من ضمن, المروجين لحملته الانتخابية. قرأت يوما ما, مثلاً يابانياً يقول قائله" من سرق ذهباً أودع سجناً, ومن سرق بلداً بويع مَلكاً" إلا أن السجن في العراق, مَقَرٌ للمواطن فقط, فالسياسي هنا محصن, بالقوانين التي سنها, مهما تكن سرقته صغيرة أو بحجم البلد, وإن كان من المتنفذين, فإن قرار الحكم سيدخل, تحت عنوان العفو, ليزاول السرقة فمن أكل الحرام لا يشبع.
  • الساسة وعداً وألحوا, تحت ضغوط ظروف الاحتجاجات فقرروا, أن تكون ألانتخابات مبكرة وحُدِّدَ الموعد, ليفيقوا مؤخراً ويعلنوا, تأجيل الموعد أربعة أشهر! فما هو السبب؟ هل لتبييض وجوه الفاسدين والفاشلين منهم؟ أم أنهم كما أعلنوا, لأسباب فنية طرحتها المفوضية؟ حيث يرى بعض المواطنين, أنها عملية ترتيب أوراق, لمن شَعَر بخسارته, وقد ينقذه التأجيل فعمل عليه, و ما أكثر الشماعات في بلدي, تارة نقص التمويل وأخرى المفوضية, وقد تكون تدخلات خارجية.
  • عدد من الساسة النواب, النائمين أكثر من عامين, بتبليط شوارع وغيرهم بالتبرع بالرحلات المدرسية, فيما وعد قسمٌ منهم, أنه سينفذ ما وعد به سابقاً, وأعزى سبب التأخير, ظروف البلد ما بين التظاهرات, والوباء والأزمة المالية, عسى أن يقتنع من فقد الثقة, أو للحصول على مقتنعين جدد, متناسين أن واجبهم في البرلمان, هو الرقابة والتشريع, وليس تبليط الطرق, أو التبرعات بكل أشكالها, فتلك أعمال الحكومة ولكل وزارة تخصيصاتها. تحديث السجلات للناخبين, تحتاج لوقت حيث لا تظهر البطاقة, إلا بعد شهر تقريباً, وهناك وقت إضافي, لتسجيل أكبر عدد من الكيانات, فالعراق دولة عظمى, تحتاج لأكثر من 300 كيان سياسي, ثروة العراق هائلة, تستوعب القديم والجديد, فهل سيقتنع الشعب, صاحب التأريخ العتيد؟ أم أنه سيعتبرها لعبة جديدة, وتسويف لمطالب المحتجين, مع أن بعضهم كون كيانات, استعداداً لدخول معترك الانتخابات؟
  • للشعب العراقي الصابر, ليكتشف حقيقة التأخير, فوضع الضباب كما هو بعض أيام الشتاء, وقد يكون الطقس, قد أثر طردياً, على الوضع السياسي, وفي حزيران يكون طقسنا حاراً, وقد لا يشارك كثيرون تأثراً بذلك, والجو معتدل في تشرين, متزامن مع ذكرى ألاحتجاجات.

هل ستكون انتخاباتنا, كما يقول المثل الفارسي "يركض السارق في اتجاه, والمسروق في ألف إتجاه"


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/01/21



كتابة تعليق لموضوع : ألناس أصناف والشعب يِنحاف
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net