صفحة الكاتب : مصطفى منيغ

في لبنان المُعَرْقِلُ بَان
مصطفى منيغ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الأحرار اغتصبه الأشرار فغدت أوراق الأرز عاكسة أحزان ، رحَّلَت النَّسيم العليل للبحث عن صدورٍ استوطنها حنان ، يستعطفُ أصحابها التدخُّل قبل فوات الأوان ، فسيّد الخِرْقَةِ الصَّفراء كبسمته المعكّرة صفو المكان ، كما في سوريا و العراق و اليمن، شطَّبَ على تاريخ أمة بوعكة لسان ، منصّباً بدله مقاولة نضال محروسة بصواريخ إيران ، وليشرب كل منتسبٍ لعروسة الشام من عصير الصبَّار ينوح عن ماضيه بالبوجان ، المنتوف ريشه المُقْعَدُ عن الطيران ، ليصبح مُعَيَّرأ ولو بين قِلَّة من بني الإنسان . قالها مُسَوِّد العمامة الفارسية البالغة حجم الأكْفان ، الخارج منها ملفوفة على فَرْوَةِ رأسه شعيرات كَجُرْذان ، تتحسَّس الجو كي تنطَّ في مكان ، تخاله محفوراً في ارض ستؤول لحُكْمِ طهران ، كما ظنّ أتباع شيطان ، رأى قبح نيته يتسلل من نقطة سوداء في الجنوب لعامة الجهات ، زارعاً إمْصَال فتن ، تبدِّل منجزات الديمقراطية والحرية وإبداء الرأي وحقوق الإنسان ، إلى شعائر بدع كل واحدة منها ضلالة وكل ضلالة في النار إلى أقصاها مُنكراً ضرب الأبدان ، ولبنان الفاتنة الهادئة الحالمة الشبيهة لأبهى مرجان ، الوديعة في رقة الأقحوان ، الرقيقة الأحاسيس رسولة الجمال لمقامات الجلال أليفة الأمن والاستقرار والسلام والأمان ، من الصعب تسييجها بعوسج ما في الجنوب غير المرغوب بالمخفي تحت ثراه المتحدث عن بُعْدٍ خلائق تسمعه وتراه وهو في صندوقه الأسمنتي الغارق في قاع يلجه التنفس مقابل أغلى الأثمان ، خوفا من الالتحاق بمصير مَن باعوا الأوطان ، لصُنَّاع نظريات تجعلهم النخبة المرفوعة فوق رؤوس المعرِّضين دونهم لأي طوفان ، من تلك النخبة هذا الذي قال بلا حياء ، "أن لبنان عُرف في الخريطة العالمية بالمقاومة والصواريخ التي أعطتها للمقاومة ايران" ، فأي سخافة تقبل بمثل التسويف المبخس لتاريخ وجغرافية دولة وأمة ؟؟؟ ، وأي منطوق عاكسٍ لحقدٍ دفين أكثر وضوحا لختام موقف ميالٍ للعمالة المدفوعة الأجر بكفتي ميزان ، صوب تكريس لما بينّاه أزيد من مرات يشهد على تقنية التروّي لغاية الإطباق على الفريسة بسموم متى لمست محيطها شلَّت حركتها فاستسلمت ؟؟؟، أي خطر داهمٍ للكيان اللبناني، الإسرائيلي الهوية، أم المدعي باللبناني جسدا الإيراني روحاً ؟؟؟ ، الأشياء تكشَّفت بما لا يدع للشك خرمة إبرة يدخل منها لملامسه ضمائر اللبنانيين يجلسهم مكتوفي الأيدي قدام زحف شرس يهدف لمسح حتى خبرهم من فوق خريطة ، لبنان فيها عضواً في منظمة الأمم المتحدة كدولة مستقلة ذات سيادة لها مؤسسات دستورية ورئيس جمهورية مُنتخب . الوضع أصبح غير محتمل مما دعا بابا الفاتيكان إقامة الصلاة في بيروت محفوفا بإتباع ديانته المسيحية تضامنا مع اللبنانيين من كل الأديان السماوية الثلاث الراغبين صراحة في إيقاف فيروس حزب يرى في تشطيب أي تعريف صحيح وقانوني عن لبنان الأصل ، والإبقاء على "لبنان المقاومة وصواريخ إيران" بما يعنيه من تحقير وطن ورميه بالخذلان .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مصطفى منيغ
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/01/05



كتابة تعليق لموضوع : في لبنان المُعَرْقِلُ بَان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net