صفحة الكاتب : محمد علي مزهر شعبان

الحرب .. أكو... ماكو ؟
محمد علي مزهر شعبان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تسائل يشغل الناس، بترقب مريب، ودوامة ذهول، هل الظروف مواتية لتفجير الوضع في الساعات القادمه في المنطقه ؟ واين الغرابة، فالقرارات التي تطبخ لسنين تنفذ في لحظات ؟ هكذا اعتادت بلدان الرقي والديمقراطيه، ان تنفذ مشاريع الحرب . فسكنة البيت الابيض والبنتاغون والكونكرس في حالة من الفوضى، يثيرها رجل يريد التمسك بحبائل السلطة والبقاء على دستها بكل الوسائل المتاحة او المختلقه . فلم تبق الا ذريعة الحرب، لتبقيه في السلطة، بعد ان فشل في كل الدعاوي والنقوض لتقويض نتائج الانتخابات، وحتى تلك التي تنتظرها أمريكا، في السادس من هذا الشهر عندما يلتقي الكونغرس بمجلسيه في جلسة مشتركة الأربعاء، لإحصاء أصوات المجمع الانتخابي، التي تم بالفعل التصديق عليها من جانب كل ولاية على حده . رغم التحشيد الذي يدعو له ترامب، الذي ينذر بما سيؤول اليه الحال، ويتعاظم الانشقاق بين مئات الملايين، ويؤدي الى تمزق نسيج هذا البلد . الامر الاخر الذي يعطي لترامب شرعية البقاء هي اقامة الحرب، حتى دون الاذن من الكونكرس كما حدث في حرب فيتنام وافغانستان والعراق . كل تلك المؤشرات توحي بان خيار الحرب قائم، وخاصة بعد ابلاغ وكالة الطاقة الدولية من قبل الايرانيين، ان توجهها نحو زيادة التخصيب لاكثر من 20 بالمئة، وهذا مما يدفع ترامب لتحفيز الذريعة في شن حرب على ايران، ومما يجعل التصور راجحا وفق مفهوم " أكو"

وحينما نبحث في استحالة قيام الحرب، هناك مؤشرات واضحة، أخذت من قبل الايرانيين، ليكونوا على أتم الاستعداد لمواجهة قرار الحرب، وهم يدركون انها ضربات للمفاعلات الايرانية، وبعض البنى التحتية، ولكن من يعلم ان هذا الحرب ستنتقل من جزئية الضربة الى حرب شامله؟ دون شك قراءة النتائج على ضوء ما احتوته التحضيرات، التي توحي بانها ليست نزهت عابره بل لعلها ستكون فيتنام حاضره، بل ستجر الى حرب، لا تضع اوزارها بالشكل المتصور كما يبدو للغير . حرب كل مؤشراتها ان اطرافا عديده ستكون في خضمها، وان خرابا سيعم المنطقه، بين بيادق هذا المعتوه وبين أذرع ايران، رغم قصر النظر في الاستهانة لهذه الامكانات، والخفي لا تعرف مدياته، هناك حزب الله وما لديه من ذخيرة صواريخ مؤثرة وفاعله واستعداد على اهبته، وهناك دلالة ضرب ارامكو من قبل الحوثيين . هذه النظرة القاصره عند من ملكتهم الغرور والحقد، واللذين جربوا الحرب مع اضعف خلق الله فذاقوا هؤلاء العراة الويل . ولنا دليل يؤشر الى متغير ليس انه التهدئة ولكنها القراءات العسكرية، حين امر وزير الدفاع الامريكي بسحب حاملة الطائرات “يو إس إس نيمتز” حيث أكدت التقديرات أنّ القِيادة العسكريّة الإيرانيّة قادرةٌ بصواريخها الدّقيقة والمُتقدّمة على تدميرها بالكامل في غُضونِ ساعات.

بين الامرين الحرب من عدمها، اي كفة أرجح ؟ هذا ما ستشهده الساعات القادمه. .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي مزهر شعبان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/01/04



كتابة تعليق لموضوع : الحرب .. أكو... ماكو ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net