صفحة الكاتب : اسعد عبدالله عبدعلي

ذاكرة/ جيل 1990- 1992 المظلوم
اسعد عبدالله عبدعلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في اليوم الثاني اب لعام 1990 قام بصدام بخطوة متهورة وغبية, تسببت بالويلات للعراق والعراقيين, حيث قام بغزو دولة الكويت في فعل صدم كل العالم, وكانت التناقضات تلازم نظام العفالقة في تبرير فعلتهم, فمرة يبررون جريمتهم بان الكويت رفعت اسعار النفط وسرقت نفط الرميلة لذلك غزوها! ومرة يبررون فعلتهم لان الكويت جزء من البصرة, ومرة ثالثة لان ثوار كويتيين طلبوا نجدت العفالقة فهبوا لمساعدتهم, هذا التهور الصدامي تسبب بتدمير العراق بحرب ام الهزائم, ثم جاءت القرارات الاممية التي تحرم العراق من كل شيء ومنها الرياضة.

فكان قرار منع شباب العراق من المشاركة بالبطولات الدولية والاقليمية, وقام الاتحاد الاسيوي بحرمان العراق من كل المشاركات الاسيوية من اب 1990 الى عام 1993, حيث عدنا عندما انطلقت تصفيات كاس العالم.

في الفترة 1990 – 1992 كنا نملك جيل عظيم, الى اليوم لم يأت من يسد مكانه, قد ذبل خلف اسوار الحصار.

اول عمليات المنع كان دورة الالعاب الاسيوية في الصين عام 1990 حيث كان لدينا منتخبا عظيما مع كادر تدريب روسي خبير, من قبيل الحارس عماد هاشم والدفاع راضي شنيشل وسمير كاظم وشرار حيدر وكريم علاوي والوسط كل من ليث حسين وسعد قيس وحبيب جعفر ونعيم صدام وناطق هاشم والمهاجم الساحر احمد راضي, هذا التشكيل لو شارك لسحق المنتخبات الاسيوية.

قد ضاع علينا تاريخ مهم لعام 1990بسبب نزوات الطاغية المخبول, وبقي اللاعب العراقي حبيس جدران الوطن.

ثم جاء عام 1991 ليحرم المنتخب العراقي من اي مشاركة ويبقى امام اللاعبين العراقيين فقط الدوري العراقي البائس, حتى الاحتراف كان ممنوعا على اللاعب العراقي! مرة بقرارات حكومية بعثية جائرة, ومرة بسبب سياسات دول الجوار التي تستند لقرارات محاصرة العراق, وكان الضحية بين كل هذا هو اللاعب العراقي الذي حرم من كل شيء.

ليأتي عام 1992 الممتلئ بالبطولات العربية والاسيوية والعالمية, ويستمر الجيل بالذبول وراء جدران البلد, حيث عليه ان لا يلعب الا في الدوري العراقي, تحت اعين السلطة العفلقية, فكانت التصفيات الاولمبية عام 1992 حيث كان العراق تحت قرارات المنع, فلم نشارك وكان لدينا جيل اولمبي رائع, كان بحاجة للاحتكاك كي يكتسب الخبرات ويعطي الانجازات للوطن.

ثم كانت امم اسيا 1992 التي حرم العراق من المشاركة بها تحت ذريعة القرارات الاممية بالمقاطعة, كان احمد راضي وليث حسين وراضي شنيشل في اوج عطائهم ولو شاركنا لما كان الكاس بعيدا عنا.

وجاءت الدورة العربية وكاس العرب عام 1992 في دمشق ليستمر منع العراق من المشاركات, ويخرج كاس العرب من القبضة العراقية بعد احتكاره لأخر 4 بطولات كاس العرب في 1964 و 1966 و 1985 و1988.

ثم كاس الخليج الحادي عشر عام 1992 التي منع العراق من المشاركة, التي كانت ساحاتها تشهد لنجومنا.

واستمر المنع ليشمل كاس اسيا للشباب وكاس اسيا للناشئين وبطولات الاندية الاسيوية والعربية, لتذبل الاجيال وتموت الاحلام بسبب حرمانها من المشاركات الخارجية, ويفرط من بين ايدينا تاريخ كروي, كان يمكن ان يكون متوهجا بالذهب, لولا تهور الطاغية وانفلات تصرفاته.

الان ندرك حجم المظلومية التي عانى منها احمد راضي وليث حسين وسعد قيس وحبيب جعفر وراضي شنيشل وباقي التشكيل الرهيب, التي كان متشوقة للمشاركات الخارجية, حيث كانوا في عنفوان توهجهم, لكن الحرمان تسبب بموت تلك الطاقات وضياعها هدرا في بطولات محلية بائسة.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبدالله عبدعلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/01/03



كتابة تعليق لموضوع : ذاكرة/ جيل 1990- 1992 المظلوم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net