صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

(كتيب / هذا هو جنوني اللهم فاشهد ( 5)
علي حسين الخباز

 (41)

البهجة 
 على أهداب عيني حمامة في باب الصحن... 
وجدتها  تحملُ دفءَ الأمان...
 وبين كفي دعاء زائر رأيتها في هديل السلام... 
السلام عليك يا ابا عبد الله الحسين ورحمة الله وبركاته... 
 قد نستغرب حين يفقدها المتخمون... ونجدها في جوع فقير...
 وقد نستغرب حين يفقدها الأغنياء في عنفوان رصيد... 
 لكن بالتأكيد... بالتأكيد...  
لن نستغرب حين نجدها في كل قلب يسعى  ليصنع الفرحة  للغير... 
لأنها هي الخير.. والمحبة.. والوئام.

... 
*&&&&&

(42)

الخالد 
 لم أقرأه في صورة قلقامش...
 ولم أجده في عشبة 
 في جوف بحر... 
لكني أحببته دون أن أراه 
لا أريد ان أعرف كم عاش 
وقبل كم من السنين مات 
 لكن المهم لي ان أعرف
 كيف تحدى الموت فعاش
صديقي الساعاتي الذي لم أرَه 
زرع رفاته بندولا... 
في ساعة صحن ابي الفضل العباس عليه السلام 
 وراح - وكأني اراه – 
يمر في الصحن الشريف كل صباح  
سعيدا يسلم ويزور... 
أيها الساعاتي الكبير: 
 خذني إليك... 
 كي أتعلّم كيف أعيش. 

&&&
(43)

(الكتب)
الكتبُ... هي قراطيس حُبلى بتجارب تنثرها الاحلام 
تعلمُنا كيف نكون 
ولأنا لا نقرأ فيها أنفسنا 
صرنا مجرد 
عتمات... 
فوضى... 
سجون... 
تقهقر... 
لأن العالم رأيناهُ يخون 
ونسينا 
أن العالم هو الإنسان 
&&&
(44)
ضريبة النجاح 
مهما تشابهت الحروف...
سيبقى الفارقُ بين القناعة والقناع
مساحة ضمير...
وبين أقنعة الأدعياء وقناعات الباذلين 
ثمة عمل توسم الجهد 
والشجاعة والتضحية والكبرياء 
(الشهادات) ليست اوراقا 
مؤطرة على جدران التثاؤب 
بل وثبات حياة... 
لابد أن تحمل تواقيع هوية ووجدان أمة وسلام 
والثقافة لا تعني أن يكون المثقفون عبيد كلام... 
تلوك صفرتهم المدافن الميتة 
ولا ضجيج هجاء لصمت وقور 
سألوا يوما خبير:ـ 
ما أعجبك في هذا السوق؟
قال: أدهشني ذلك الرجل الذي يعمل بصمت... 
&&&&
(45)
الرأي 
الرأي... ضمير يؤثث لفعل خير 
وسواه دس يوقع الخطى في ارتباك المعاني... 
أو لنقل حجر عثرة في سبيل... 
وما أقساه حين يكون حكما قاسيا يلغي ويميت 
الرأي... سلام وما سواه فاختناقات عجز وحسد عقيم 
مريض يحلم بالشفاء... 
وآخر يحلم بمرض العالم كله كي يطيب 
 وهذا يعني عند اهل العقول: 
إن الرأي حلم اما ان يعانقه التفتح واما ان يرديه الذبول 
&&&
(46)
الضمائر المستترة
نوايا ذهنية تبني العالم.. دون أن تُذكر بلفظ.. 
لكنها حاضرةٌ في كلِّ الأزمان 
 لها مرابعُ السبيل 
 سلالمٌ يصعدُ عليها الصاعدون 
 وينزلُ منها الهابطون 
 وهي في المنجزات ضمير 
على جبينها تقعُ كلُّ علاماتِ التوبيخ 
منها الخيرُ وعليها مذلةُ العابثين 
دونها ما كانت لغة ولا استقام للأمة وزن 
هي امانةٌ في اعناقِ أهل النحو والصرف 
ومن لم ينتبه لها يخون 

&&&
(47)
يا لقمان الحكيم:ـ أيُّ الناس أشر؟ 
 :ـ الذي لا يبالي أن يراه الناسُ محسنا أو مسيئا...
سيدي لقمان:- كيف بنا والحرقة تأكل القلب وتدميه، 
 فبعض كلام الناس لا يرتقي لمستوى الضمير. 
الناس تعمل وهم يقولون ولا يعملون سوى الكلام... عوالم من كلام... حسد، طعن، قدح وانتقاد هزيل... وأغلب تلك الرؤى كاذبة لا تبصر إلا ما تسمع. 
 ضحك لقمان وقال:- لا بأس عليكم، خذوا منه ما ينفع واتركوا الباقي تذروه الرياح. 
&&&
( 48)
التجاوزات
التجاوزات ضياع.. 
سقوط على يد الوهن بالضربة القاضية..
ظلم لايليق إلا بضعاف النفوس..
لأنه يهيئ اجواء نفسية.. تسقي وهم القدرة رواء سراب
التجاوزات.. تعرقل مسير الصح.. لتعزز فعل الخطأ.. 
مشفعا بمنطق التبرير (للضرورة احكام)... 
فمالها لاتستحكم إلا بالتجاوز والانتهاك
والتجاوزات.. خيانة اخلاق ومبادىء وضمير 
وعمر التجاوز ما كان واقع حال 
يأخذنا صوب اتخاذ قرار.. 
وانما هو عرض حال ضعيف.. 
فدعونا نبني العراق عزيزا دون تجاوز يسيء الى المواطن قبل الوطن.. ولتوزع الأرض حسب استحقاقات اهل العراق وليعم السلام في هذه الربوع التي لاتستحق إلا السلام. 
&&&
(49)
النصائح
إلى كل من يتغلغل بين الهفوات... 
بحثاً عن سلم يخفي على عتباته وهماً يستدرج الخيبات 
النصائح... ما كانت نطائح 
ولا شباكا تصطاد الهفوات 
ولا سيفا يحزّ وريد الصفاء... 
النصيحة... وهج سلام يُلبس الأمر فعل الرجاء 
يقول أمير المؤمنين عليه السلام: (لا تجرحْ أخاك بنصيحة) 
قول إمام معصوم يخشى رغبة العناد في الانسان 
النصائح... وعي مدرك، يزرع الصبح في صولة القناعات، ليرسم ملامح المصير... 
إمامان إن قاما وإن قعدا... اصطنعا الخلاف بينهما، ليعلّما شيخا عجوزا 
صحيح الوضوء... 
&&&
( 50)
السؤال 
:ـ لكل سؤال علامة استفهام 
:ـ لماذا؟
:ـ ألا تراها بهيئة أذن 
:ـ تسمع أو لا تسمع؟ 
:ـ ليست المشكلة في الأذن 
:ـ بل؟
:ـ في السؤال نفسه... هل يبصر أم لا يبصر؟
:ـ السؤال عقيم... والعقم مذلة  
:ـ ومنه الولود... 
مغترب يسألني:- 
 ماذا سنقدم  للدين ـ للعراق 
حبذا لو كل منا  يسأل نفسه 
 مثل هذا السؤال... 

&&&


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/12/30



كتابة تعليق لموضوع : (كتيب / هذا هو جنوني اللهم فاشهد ( 5)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net