صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

فوائد النفط العراقي
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عدّد فوائد النفط العراقي ؟
مايزال أعداء العراق يشككون بنوعية النفط المستخرج من حقول البلاد ,ويعدونه غير ذي جدوى. وبزعمهم الباطل, أن طبقات من الشعب لم تعد تنتفع منه ,وإنه يذهب الى خزائن المافيات الكبرى التي إستحوذت على الحصة الأكبر ,من خلال تهريب كميات منه ,وتحويل المبالغ والعوائد الناتجة الى حسابات خاصة ,بينما ينبش العراقيون في المزابل,وخاصة تلك المجاورة لدار سكن أهلي التي أمتلك منها غرفة( 4×4 ), ومطلوب مني أن أغادرها لأتركها  لأخي الأكبر ,وحتى لو ذهبت الى الجحيم,بعد أن ورطتنا نقابة الصحفيين العراقين بسمعة سيئة يلاحقنا بها الناس( الجيران ,والحلاقون ,وسواق التاكسي, وووووووووووو).الذين يسألوننا في الرايحة والجاية عن تلك الأراضي والإمتيازات التي أغدقت بها علينا حكومتنا الوطنية المنتخبة والمتحالفة مع نقابة الصحفيين العراقيين !!!فلا أراض ولاإمتيازات ولا شئ يذكر في المجالس والدواوين.ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم وسيعلم الذين ظلموا الصحفيين أي منقلب ينقلبون..
المهم في الأمر أن احد عملاء الإستكبار العالمي المدعو (ملهم الملائكة) وهو صديق سابق يعمل في الصحافة الألمانية, ويحاور الناس في شؤون البلاد والعباد,إتصل بي ليطلب مني حضور حلقة من برنامجه الأسبوعي الذي تبثه (إذاعة دويتشه فيله),وإذا كان هذا الإسم صحيحا فقد عبرنا مرحلة الخطر,,قال ملهم سأحاورك غدا عن النفط العراقي الذي يصدّر منه الملايين من الأطنان ,لكننا لانلمس جيدا فوائدا تعود على الشعب العراقي العظيم؟ وحيث إن مافيات النفط بحسب زعمه الباطل تثري على حساب الناس الفقراء,وتتزايد أعداد الأغنياء الذين إستحوذوا على المنافع تلك بطرق لايعلمها إلا الله الذي يتوكلون عليه صباح مساء!
أثار ملهم الملائكة حفيظتي وجنّن فيّ صفيحة عقلي التي لم يتبق منها ماأتباهى به أنه عقلي الظاهر,فوددت تلقينه درسا بعد أن إتهم نفطنا الحبيب أنه بلاجدوى ,ولايحقق المنفعة ,ويؤذي مشاعر الناس الذين لايتلقون منه سوى الإسم ,والبلوى, والنهب, والقهر ,والتحسر.
قلت له ,أيها العميل للإستكبار ,ومن فاته أنه تحت سلطة الجبار ,كيف تتهم نفطنا أن الشعب لاينتفع منه ,وإن كثيرا من الناس يعملون في مهن حقيرة ليحصلوا على قوت اليوم؟وإن منهم من ينبش في الأزبال كما هو الحال في الأماكن التي تجاور سكناي؟وصررت أعدد له محاسن النفط وطرائق اللفط والشفط,فإذا هو حيران بيران لايفقه ردا.
قلت له ,وأنت الذي إسمك ملهم الملائكة,ولاأدري أهي تلهمك أم أنت الذي تلهمها,أما علمت أن للنفط العراقي فوائد,فقد عرفته من أيام طفولتي لايترك ( صوبة) إلا وأشبع فتيلها ,فتوقدت نارها ,وإخضر إوارها ,وملئت الدار دفئا من ألطف نار.أوما علمت أن النفط كان ومايزال يملأ حوض الفانوس الصغير, وترتع به فتيلته الناحلة, فيبين الضوء منه كأنه إطلالة القمر في ليلة كماله؟
أو ماعلمت وأنت الخبير بأسرار البلد الخطير إن (اللاله) في عراق الرافدين لاتضئ إلا بعد أن ترتوي من النفط الأبيض؟
فهذا (الفانوس) وتلك (اللاله), ومثلها الصوبة ماكنت لتضئ لولا النفط,ولكنا عشنا في ظلام دامس ,وواحدنا في كل مطب رامس,وتراه في كل أذن هامس ليستدل الطريق ,وكأنه كالغريق؟
مالنا والنفط الخام فهو في الجملة حرام ,ونحن نبعث به الى ديار الكافرين غير عابئين, وهم يصفونه ويكررونه ,ثم يعودون راغمين ليبيعونه,ونحن نضحك ساخرين من فعلهم,فهم يتعبون, وربعنا يلعبون بالفلوس,فهل رأيت منفعة كهذه؟وذلا كذاك الذي فيه الكفار الذين يعملون بالنيابة عنا؟.
أترك ياأخي قصدك ,وإنشغل بأسباب رزقك ,ودع النفط للنفاط ,واللفط للفاط,والشفط للشفاط,وإنا لله ,وإنا إليه راجعون,وسيعلم الذين سرقوا النفط,أي منقلب ينقلبون,ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.
mediaafree@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/03/12



كتابة تعليق لموضوع : فوائد النفط العراقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net