الامن الهش… خطر دائم وخوف مستمر من القادم
عصام عباس امين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

#المقدمة

رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ. هكذا هو الامن دائما يتقدم على سائر الاحتياجات الانسانية الاخرى. فبدون أمن مستدام لا يمكن تخيل وجود أي نوع من الاستقرار، فالأمن والاستقرار هما اساس الدول المزدهرة.
عندما كان الارهاب يستهدف حياة العراقيين في الشوارع والازقة والساحات العامة تحول الامن الى هدف مجتمعي كبير، فالإرهاب كان تهديدا وجوديا لجميع الناس، الشعور بالحاجة الى الامن دفع العراقيين لدعم القوات الامنية والحشد الشعبي والبيشمركة والتحالف الدولي في معارك التحرير ضد داعش حتى تحقيق النصر.
هزيمة داعش انعكست ايجابيا على نواحي معينة من حياة العراقيين فشبح الموت بالمفخخات او العبوات الناسفة تراجع كثيرا كنتيجة مباشرة لتراجع قدرات داعش القتالية، لكن استعادة الامن وفر للناس فرصة اكبر للتفكير من جديد باستحقاقاتهم الاخرى كسائر البشر للتمتع بحقوقهم الاساسية كالحق في الحياة والعمل والكرامة وحرية التعبير والمعتقد… الخ.
النجاح الامني لمفرده لم يكن كافيا لمواجهة تطلعات وآمال الناس فبعد تحقيق الامن برزت الحاجة الى الشعور بالانتماء الى الوطن مع اشتداد الاحساس بالحرمان النسبي[1] لدى طيف واسع من العراقيين.
#الغاية

دراسة تأثير المتغيرات ثلاثة متغيرات مهمة (الاحتجاجات الشعبية، داعش، الدولة العميقة) على الوضع الامني في العراق.

#الاحتجاجات الشعبية.

تظاهرات 1 تشرين الاول 2019 في جولتها الاولى استمرت عشرة ايام فقط لكنها شكلت اختبارا قاسيا للأمن الذي تحقق بعد هزيمة داعش العسكرية. وجوهر التحدي في هذه الموجة من التظاهرات انها لم تكن تشبه تظاهرات تموز في العام 2015 ولا التظاهرات الاسبوعية التي كانت تشهدها ساحة التحرير اسبوعيا لمدة ثلاث سنوات، فالقوات الامنية وجدت نفسها فجأة في مواجهة متظاهرين غاضبين وناقمين ويائسين، ولم تتمكن من احتواء التظاهرات بطريقة مهنية، فوقعت ضحايا وخسائر بشرية، بلغت استشهاد (149) مدنيا وثمانية من قوات الأمن.
الأسوأ من الخسائر البشرية في الارواح، ما جاء في الاعلان رسميا في 22/10/2019 عن النتائج التي توصلت اليها اللجنة التحقيقية بأحداث العنف التي رافقت تظاهرات تشرين وتضمنت التالي:
أن الاستخدام المفرط للقوة كان سببا في سقوط ضحايا من المتظاهرين.
تم التحقق من استشهاد (149) مدنيا وثمانية من قوات الأمن، اللجنة وجدت أدلة على وجود قناصة استهدفوا محتجين من فوق مبنى بوسط بغداد.
70% من الإصابات كانت في الصدر والرأس، مما يؤكد نية الاستهداف المباشر للمتظاهرين.
أوصت اللجنة بإعفاء قادة عسكريين وأمنيين من مختلف أجهزة القوات العراقية في سبع من أصل 18 محافظة.
أوصت اللجنة بإعفاء كل من قائد عمليات بغداد وقائد شرطة بغداد، وقائد عمليات الرافدين وقائد شرطة ذي قار، كما أوصت بإحالة الملف الى القضاء.
عزت اللجنة الخسائر في صفوف المدنيين إلى ضعف القيادة والسيطرة لبعض القادة والمسؤولين وهو ما أدى إلى حدوث فوضى.
نتائج التحقيق هذه اشارت الى مجموعة نقاط مهمة ينبغي الانتباه اليها جيدا:
فشل القوات الامنية في التعامل مع المتظاهرين، وهذه تعود لأسباب كثيرة في مقدمتها عدم وجود قوات متخصصة بمكافحة الشغب، اضافة الى أن اغلب الاجهزة الامنية لم تدرك ساعتها انها في مواجهة حراك اجتماعي والذي يصفها عالم السياسة البلغاري (ايفان كراستيف) بانه فعل يبحث عن معنى وممارسة لا تحكمها نظرية ورفض للسياسة التي لم تعد تنتج ممكنات ورد فعل ضد الانسداد السياسي[2].
الشعور بالإحباط لدى اغلب المواطنين بسبب الاخفاق في التوصل الى القناص او “الطرف الثالث” المتورط في قتل المتظاهرين. هذا النوع من الاحباط اذا ما تفاقم فانه سيقلل كثيرا من ثقة المواطن بالأجهزة الامنية وبالدولة.
الاعلان عن اقالة قادة أمنين ادى الى تراجع ثقة الاجهزة الامنية بإدائها بسبب ملابسات الاصطدام العنيف مع المتظاهرين.
اذا كانت ارقام القتل في الجولة الاولى تخطت المائة فأنها في الجولات الاخرى من التظاهرات ومنذ 25 تشرين الثاني تجاوزت المئات، مع ملاحظة حصول تضارب في البيانات الاحصائية الصادرة عن لجنة حقوق الانسان في البرلمان، ومفوضية حقوق الانسان، ووزارة الصحة، والوكالات العالمية للأخبار مثل رويترز، كجزء من الفوضى الملازمة للأحداث:
بتاريخ 12/11/2019 أكدت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي استشهاد (323) شخصا وإصابة (15000) ألفا آخرين.
بتاريخ 29/11/2020ونقلا عن رويترز فقد تجاوز عدد قتلى احتجاجات العراق (400) شهيد.
بتاريخ 3/2/2020 اعلنت مفوضية حقوق الانسان عدد الشهداء (556) بينهم (13) رجل أمن.
بتاريخ 2/2/2020 اعلنت وزارة الصحة العراقية أن عدد الشهداء بلغ (394) فيما بلغ عدد الشهداء من القوات الامنية (5) شهيد.
اضافة الى وجود التضارب الواضح في اعداد الشهداء اعلاه، الا انها تؤكد وجود ضحايا كثيرون، ويكاد الرقم خمسمائة شهيد واكثر من عشرون الف جريح هو الرقم الذي استقر في الذاكرة الجمعية للناس بعملية تسمى الرسو[3] ( Anchoring effect) ويصعب ازالة هذا الرقم حتى لو ظهرت ارقام اخرى.  
تزايد اعداد القتلى والجرحى من دون تحديد المسؤول عن ذلك وكشف الجناة، يترك فراغا كبيرا ويثير اسئلة كثيرة حول ما يجري، لهذا فقد تحول المطالبة بالتحقيق في كل ذلك مطلبا شعبيا يصعب تجاوزه.
نحن أمام وضع أمني معقد للغاية، فبالرغم من التوجيه الرسمي للقائد العام للقوات المسلحة بتجريد القوات المسؤولة عن حماية المتظاهرين من السلاح! وتوفير اقصى حماية للمتظاهرين، الا ان الواقع كشف عن سقوط اعداد كبيرة من القتلى والجرحى. ولولا اصرار المتظاهرين على الحفاظ على سلمية التظاهرات لانزلق البلد الى الاقتتال الداخلي خاصة اذا تذكرنا بان (المجتمع العراقي) هو (مجتمع مسلح) وجميع الشهداء والجرحى ينتمون لعوائل وعشائر معروفة ودية الدم غالية في العرف العشائري عادة ويصعب التنازل عنها.
الاحتجاجات الشعبية وما صاحبتها من حالات القتل والخطف والاصابات افرزت ما يمكن تسميتها بسيكولوجية “ازدراء الاجهزة الامنية” وتحديها والرغبة في مشاكستها واستفزازها لدى قطاع غير قليل من صغار المحتجين وهذا سيقود الى جيل متمرد لا ينضبط بسهولة ولا يمكن قيادته بسلاسة، وهذا سيضع الاجهزة الامنية امام تحدي جديد يستلزم العمل على اكتساب مهارات التعامل مع الاحتجاجات والتظاهرات، والعمل في ذات الوقت على بناء الوعي لدى الجمهور بأهمية سلطة الدولة باعتبارها هي صاحبة الارادة الاعلى لأنها تمثل الشعب الذي يريد بناء الدولة والحفاظ على الوطن وسيادته.
#داعش

بتاريخ التاسع من كانون الاول٢٠١٧ أعلن القائد العام للقوات المسلحة انتهاء “دولة الخلافة” وتحرير كامل الاراضي العراقية من دنس داعش.
جميع التقييمات الاستخبارية كانت تشير الى ان هزيمة داعش العسكرية لا تعني نهاية التنظيم، لكنها تشكل حجر الأساس في الحرب ضده.
في المقابل لجأ التنظيم الى تبني اسلوب حرب العصابات كما جاء في افتتاحية صحيفة النبأ[4] الاسبوعية العدد 178 في 19 نيسان 2019 تحت عنوان (طريق المجاهدين نحو الظفر والتمكين) موضحا الغاية التي تحققها حرب العصابات كخيار متاح امام داعش (غاية العصابات المجاهدة هو أن تكثر النكاية في العدو وتزرع الرعب في قلوب جنوده وانصاره، وتفقده السيطرة الكاملة على الارض، الى الدرجة التي لا يمكن منازلته في معارك حاسمة، من قبل جيش نظامي او شبه نظامي للمجاهدين).
لم يؤثر مقتل زعيم داعش (ابو بكر البغدادي) على قدرات التنظيم، فالملاحظ ان التنظيم حافظ على لحمته مع هيكلية قيادية بقيت على حالها وشبكات سرية في مدن وتواجد في غالبية المناطق الريفية في العراق وسوريا.
من المهم ملاحظة عمليات داعش التي يتم الترويج لها عبر انفوغرافيك (حصاد الاجناد)[5] تظهر ان العراق لا يزال يمثل الساحة الاهم لعمليات داعش الارهابية، وان حرب العصابات تحقق اهم اهدافها المتمثلة في الاستنزاف، وهذا ما اكده المتحدث الرسمي (ابو حمزة القريشي) في كلمته (دمر الله عليهم وللكافرين امثالها) حيث ذكر بالنص (لا زال الحساب طويلا معكم، ومن يتابع حصاد اجناد الخلافة في ولاية العراق من بعد انتهاء معركة الموصل – التي زعمتم فيها القضاء على الموحدين- الى يومنا هذا سيعرف ما نقصد بحرب الاستنزاف).
عمليات اراداة النصر التي اطلقتها قيادة العمليات المشتركة وعبر مراحلها الخمسة، جندت لها امكانيات كبيرة لمسح الارض وتطهيرها من الارهابيين، ونعتقد بان هذه العمليات لن تستطيع تحقيق كامل اهدافها المعلنة ما لم تستند الى معلومات استخبارية دقيقة تحدد مسبقا اماكن تواجد الارهابيين. فالتحدي الواضح هنا أننا في حرب الاسماك كما يصفها ماوتسي تونغ، لا يحتاج العدو الى الاحتفاظ بالأرض.

#الدولة العميقة

من التحديات الكبيرة للأمن العراقي ظهور تحد جديد يتم الاشارة اليه عادة في الادبيات السياسية بتحدي “الدولة العميقة”[6] والذي يعمل باستمرار على اضعاف الدولة واضعاف الامن. وطالما امتلكت الجماعات الممثلة للدولة العميقة ادوات التأثير على القرار الامني فان الامن يبقى هشا، لا بل قد تشعر الاجهزة الامنية بالضعف امام الدولة العميقة بقادتها او حتى بشخوصها الاعتيادين. ولعل قيام احدى الجماعات المسلحة بخطف ضابط كبير في وزارة الداخلية من شوارع بغداد وبوضح النهار، ومن ثم اعلان الوزارة، بعد أيام، تحريره بعد الاشتباك مع الجهة الخاطفة، من دون الإعلان عن هوية الخاطفين أو الجهة التي ينتمون إليها دليل على مدى سطوة وقوة وتغلغل هذه الجماعات داخل مفاصل الدولة.
في خضم المواجهات اليومية بين المتظاهرين والقوات الامنية وتأخر الحلول الناجعة كان المشهد الامني يزداد تعقيدا، وكل تعقيد اضافي في هذا الملف يعني اضعافا اكثر للأمن، والتعقيد لم يكن هذه المرة بسبب المزيد من حالات الخطف او الاغتيال فقط وانما في نتائج الاستهداف المباشر لقائد فيلق القدس (قاسم سليماني) ونائب رئيس الحشد الشعبي (ابو مهدي المهندس) في عملية مخابراتية امريكية على طريق مطار بغداد الدولي، هذه العملية كشفت حقائق خطيرة وكلها تجعل الامن العراقي يبدو اكثر هشاشة واكثر ضعفا بسبب:
تنفيذ العملية تمت على الاراضي العراقية. وكانت مفاجئة لجميع الاجهزة الاستخبارية.
اغلب التفاصيل تم الكشف عنها في وسائل الاعلام مع غياب التفاصيل الرسمية من الجانب العراقي.
ردود الافعال التي تلت العملية كانت كبيرة داخل العراق واهمها قرار مجلس النواب العراقي بغياب الكورد والسنة حول اخراج القوات الامريكية من العراق.
رد الفعل الايراني الانتقامي جرى هو الاخر على الاراضي العراقية من خلال استهداف قاعدة عين الاسد وقاعدة الحرير.
المفارقة ان ايران تعاملت مع مقتل زعيمها بمنتهى العقلانية والبراغماتية فانتقمت انتقاما محسوبا بدقة لتجنب أي مواجهة عسكرية مع امريكا في الوقت الحاضر، في حين جاءت ردود افعال بعض فصائل الحشد الشعبي اكثر راديكالية وآخرها تصريح امين عام حركة النجباء من طهران بالتحول الى مرحلة الهجوم لاستهداف القواعد الامريكية في العراق.
الخلاصة

يمكن القول بأن واقعا جديدا يتشكل في العراق، لكن لا احد يعرف حدود الامن فيه، هل سيبقى هشا كما كان بعد 2003 ام سيزداد هشاشة، في ظل:
سعي داعش لبناء قدراته والفرص التي توفرها انسحاب القوات الامريكية من العراق. مستذكرين دائما تزايد نشاط داعش الارهابي في ديالى وصلاح الدين وكركوك، وان العراق لا يزال يمثل ساحة العمل الرئيسية لهم.
تطورات الصراع الايراني الامريكي، والسيناريوهات المحتملة اذا ما نجحت الصواريخ التي تطلقها بعض الجماعات المسلحة اهدافها وتسببت بوقوع ضحايا من الامريكان.
تطورات التظاهرات في ظل انسداد الافق امام العملية السياسية. وتراكم المشاكل في جميع الاصعدة.
فرضية وجود الطرف الثالث كفيلة بخلق تحدي جديد امام القوات الامنية متمثلا في القوى المنفلتة التي تتصرف بمفردها فتخطف وتقتل دون ان تتمكن من ردعها او محاسبتها. وطالما استمرت هذه القوى في افعالها فإنها ستعمل على اضعاف وارادة ومعنويات الاجهزة الامنية وتتركها في شعور دائما بالإحباط والفشل والاخفاق امام مسؤوليتها الاولى المتمثلة بتحقيق الامن.
تضاؤل قدرات سلطات تنفيذ القانون والضبط الامني بسبب تصاعد قوة القوى التي توازي سلطة الدولة وتنافسها، مثل الميليشيا والجماعات المسلحة والعشائر التي تتحدى سلطة الدولة، فالتحدي الاكبر هو في مدى قدرة الاجهزة الامنية على احتكار السلاح ومصادرة الموجود منه خارج المؤسسات الامنية والبرهنة العملية على قدرة الدولة على ممارسة العنف المشروع وفرض هيبتها وسلطاتها. وبدون ذلك يبقى العجز مستمرا في مواجهة الطرف الثالث.
في النهاية علينا الانتباه جيدا ان الامن الهش لا يبني دولة وهو يشكل خطر دائم وخوف مستمر من القادم.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat

  

عصام عباس امين

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/10/19



كتابة تعليق لموضوع : الامن الهش… خطر دائم وخوف مستمر من القادم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :



أحدث التعليقات كتابة :



  علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق سليمان علي صميدة ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق سليمان علي صميدة ، على الكخباد قادم يا أبناء الأفاعي - للكاتب سليمان علي صميدة : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق حسين ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : السلام عليكم  حسب ما ورد من كلام الأخت إيزابيل بخصوص ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين)كلامها صحيح وسائرة على نهج الصراط المستقيم . اريد ان اجعل مدلولها على الاية الكريمةالمذكورة أعلاه بأسلوب القواعد وحسب قاعدتي ؛ [ ان الناس الذين مارسوا أفعال وأقوال شريرة ضد دين زمانهم واشركوا بالله الواحد الاحد فهم في خانة المغضوب عليهم ان ماتوا ، وان كانوا بعدهم أحياء ولم تأتي قيامتهم أثناء الموت فهم في خانة الضالين عسى ان يهتدوا إلى ربهم الرحمن قبل موتهم فإن ماتوا ولم يهتدوا فتنطبق عليهم صفة المغضوب عليهم وهذه القاعدة تنطبق على كل البشر والجن ( والملائكة أيضا اذا انحرفوا كما أنحرف أبليس فصار شيطانا . ) اقول ان سورة الحمد وهي ام الكتاب حقا قد لخصت للجميع مايريده الله العلي العظيم .

 
علّق س علي ، على انتخابات الرجال زمن الرعب في النجف الاشرف - للكاتب الشيخ عبد الحافظ البغدادي : سلام عليكم شيخنا الجليل ممكن ان احصل على طريقة للتواصل مع الشيخ المطور جزاكم الله الف خير كوني احد بناء الذين ذكرتهم جزاكم الله الف خير

 
علّق مروان السعداوي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الاسديه متواجدة في ديالى وكركوك وكربلاء وبعض من اولاد عملنا في بغداد والموصل لاكن لايوجد اي تواصل واغلبنا مع عشائر ثانيه

 
علّق د. سندس اسماعيل محسن الخالصي ، على نطاق أرضية الحماية الاجتماعية في الإسلام - للكاتب مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات : مقالة مهمة ومفيدة بوركت اناملكم وشكراً لمدونة كتابات في الميزان

 
علّق حعفر البصري ، على كذبة علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي بحث مناقش / القسم الثالث - للكاتب حميد الشاكر : سلام عليكم لفض هذا الاشتباك بين كاتب المقال والمعلقين أنصح بمراجعة أحد البحوث العلمية في نقد منهج الدكتور على الوردي والباحث أحد المنتمين إلى عائلة الورد الكاظمية، اسم الكتاب علم الاجتماع بين الموضوعية والوضعية للدكتور سليم علي الوردي. وشكرا.

 
علّق محمد زنكي الاسدي الهويدر ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الأسديه أبطال

 
علّق سنان السعداوي الاسدي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : الله حيوا رجال بني أسد في السعديه

 
علّق ايزابيل بنيامين ماما آشوري ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : سلام ونعمة وبركة عليكم اخي الطيب سليمان حياك الرب . طرحت مجموعة من الاسئلة يحتاج كل سؤال منها الى بحث منفصل. ولكن لابد من الاجابة ولو بصورة مختصرة . بولص شخصية مضطربة جدا فهو مجهول النسب والاصل يُعرف بأنه شاول الطرسوسي وحسب وصف الإنجيل فقد ساهم بقتل اسطفانوس رجما بالحجارة ويقول الانجيل (كان تلاميذ يسوع المسيح يرتعدون هلعا من مجرد ذكر اسمه ، وكان يلقيهم احياء في الزيت المغلي او يرضخ رؤوسهم بالحجارة) هذا الشيطان تحول فجأة إلى قديس وملاك ورسول ثم تتبع الانجيل واحرقه واتلفه وطارد التلاميذ ، ثم وضع بديلا عن انجيل يسوع انجيله المعروف بإنجيل بولص كما نقرأ في رسائله : 1- (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 2: 16 (في اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس حسب إنجيلي ) 2- وقوله في رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 16: 25 ( وللقادر أن يثبتكم، حسب إنجيلي) 3- وقوله في رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 2: 8 (اذكر يسوع المسيح المقام من الأموات، من نسل داود بحسب إنجيلي). ففي هذه النصوص الثلاث ذكر بولص مختصر مهمته السرية التي كلفه بها مجمع السنهدريم اليهودي. الاول أن الله سوف يُحاسب الناس يوم القيامة حسب إنجيل بولص ، فلا إنجيل غيره. النص الثاني : ان الله سوف يقوم بتثبيت إيمان الناس حسب إنجيل بولص. النص الثالث: ان قيامة يسوع المسيح من الموت تمت بحسب إنجيل بولص. واما الرقوق التي جاء بها من منطقة العربية فهي مدرجة في إنجيله وكلها خزعبلات كتبها يهود الجزيرة له وامروه ان تكون بديلا عن انجيل يسوع المسيح. اما اعداء رسالة الاسلام بعد النبي فهم ابو بكر وعمر . وعمر اخطر من بولص لأنه درس عند اليهود منذ ان كان صغيرا وقد حاول ان يُدخل في القرآن ما ليس منه ولكن الرب ابطل عمله. هناك كلام كثير لا يسعه هذا المجال. تحياتي

 
علّق سامي التميمي ، على الامارات تسلم حمدية الجاف مدير المصرف التجاري العراقي السابق : هناك حقيقه متزامنة ان اكثر أموال الدوله العراقيه مهربة إلى الإمارات والأردن وهنا يبرز التزامن بقيام شياع السوداني للاردن اولا ثم الامارات وفي وقت واحد تحقق على الأرض تنفيذ المدن الصناعية المشتركه مع الأردن المفلسه والإمارات مركز المافيات وتبييض الاموال والتي ستدخل لبناء منشئات ميناء الفاو وكلتا الدولتين في اعلاه سيكونان شريكين باستخدامها أموال العراق المهربة في مصارفهما وعلى معنى مثلنا الشعبي ( من لحم ثوره واطعمه)

 
علّق سليمان علي صميدة ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : عودة ميمونة و مباركة للفاضلة ايزابيل خطر الغضب و الضلال يهدد أتباع جميع الاديان و خاصة المسلمين منهم و الدليل على ذلك اننا أمرنا أن نقرأ الفاتحة في كل ركعة من صلواتنا بمعدل 22 مرة بين فرض و نافلة .و لولا فداحة ذلك الخطر لما كان ذلك التكرار .و الهداية متعلقة بالصراط المستقيم و منوطة به حتما و الصراط المستقيم معروف ذاتا و عينا . و الغضب يترتب عن قتل الانبياء و الاولياء و الابرياء و قد حصل عند اليهود و النصارى و المسلمين و الضلال يترتب عن تحريف الدين و قد حصل عند الكل و الدليل على ذلك وجود المذاهب بالعشرات عند الكل رغم ان الله واحد و جبرائيل واحد و الرسول او النبي واحد على مر العصور مما يقتضي ان يكون الدين واحدا أيضا . هناك اكثر من حديث نبوي يؤكد اننا سنتبع اليهود و النصارى شبرا بشر و ذراعا بذراع و هذا يعني ان الغضب يشمل الكل و الضلال يستوعب الكل و هناك فقط فرقة ناجية عند الكل . و لئن كان بولص تلك الشخصية الغريبة قد تطوعت لتحريف رسالة المسيح عيسى بن مريم بحماس منقطع النظير فمن المحتم ان يكون لدى المسلمين بولصهم الذي قام بنفس الدور بحماس غريب ايضا . و شخصية بولص الذي لم يتصل بالمسيح اصلا تحوم حولها مجموعة من التساؤلات تستدعي اجابات فلم غير اسمه من شاوول الى بولص؟ و بعد ان اضطهد اتباع المسيح بلا رحمة لم رحل الى الجزيرة العربية ؟ و بمن اتصل ؟ و ما هي الرقوق التي اتى بها ؟ ثم لماذا انقلب تماما و ارتدى معطف المسيحية ليخرب الدين الجديد من الداخل؟ و هذا ما حصل فعلا . و وفقا لسنة او قانون القذة بالقذة و الشبر بالشبر و الذراع بالذراع و لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه و فقا لذلك و تبعا لذلك يجب ان يكون للمسلمين بولصهم ..قام تحريف الدين من الداخل و على علماء المسلمين ان يكشفوا الغطاء عن هذا التناظر المرعب و ان لم يفعلوا عليهم بحذف احاديث القذة و الشبر و الذراع من معجم الاحاديث النبوية .تلك الاحاديث صحيحة و ثابتة و تاريخنا يؤكد وقوع مضمونها و حصوله . و للسيد المسيح قولة شهيرة : أخرج اولا الخشبة من عينيك و حينئذ تبصر جيدا . و ما لم نخرج الخشبة عن اعيننا و نكتشف بولص المسلمين فسنبقى في تيه و ضلال مبين . و لذلك فإن حصر المغضوب عليهم على اليهود فقط و الضالين على النصارى فقط و تحميلهم هذا الخطر المزدوج لوحدهم هو تضليل في حد ذاته و الآية الكريمة ( أفإن مات أو قتل ) تجعلنا نشك في كل شيء .

 
علّق سليمان علي صميدة ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : عودة ميمونة و مباركة للفاضلة ايزابيل و ان شاء الله بيلا انقطاع موضوع الغضب و الضلال في الفاتحة هو على غاية من الأهمية و لو كان الامر متعلقا فقط باليهود و النصارى لما أضطر المسلمون الى قراءة الفاتحة في كل ركعة من الصلوات الخمس بمعدل 22 مرة مع نافلة الفجر و الشفع و الوتر .و هذا التكرار الكبير للفاتحة لدليل قاطع على ان خطر الغضب و الضلال يترصد بالمسلمين فهم و اليهود و النصارى سواء في هذا الأمر و لولا ذلك لما أضطررنا الى الدعاء الى الله في كل صلاة لكي يجنبنا الغضب و الضلال و لما طلبنا منه الهداية الى الصراط المستقيم و هذا الصراط معروف و واضح بذاته و عينه .و الذين حاربوا الصراط المستقيم سيكون غضب الله عليهم اكثر من غضبه على اليهود و الضلال الذي اصاب المسلمين هو افدح من ضلال النصارى . عن علي بن حمزة ، عن أبي عبد الله الصادق ، قال : ما بعث الله رسولا إلا وفي وقته شيطانان يؤذيانه ويفتنانه ويضلان الناس بعده ، فأما الخمسة أولو العزم من الرسل : نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم ، وأما صاحبا نوح ؛ فقيطيفوس وخرام ، وأما صاحبا ابراهيم ؛ فمكيل ورذام ، وأما صاحبا موسى ؛ فالسامري ومرعقيبا ، وأما صاحبا عيسى ؛ فبولس ومريسا ، وأما صاحبا محمد ؛ فحبتر وزريق. و ما قام به بولس يدعو حقا الى العجب العجاب فقد قام بدوره بحماس منقطع النظير و نحن لا نعلم لماذا سافر الى الجزيرة العربية و بمن اتصل و ما هي الرقوق التي اتى بها . و نحن لا نعلم لماذا غير اسمه من شاوول الى بولس و لا نعلم ان كان في مولده او اصله امر ما غير عادي مخالف للشريعة مما جعله يقوم بمهمته التضليلية على أكمل وجه و بحماس غريب كأنما هو بذرة شيطان مثل الحجاج بن يوسف . نرجو من الفاضلة ايزابيل توضيح هذه الأمور

 
علّق سليمان علي صميدة ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : عودة ميمونة للفاضلة ايزابيل لو كان المغضوب عليهم هم اليهود فقط و الضالون هم النصارى فقط لما فرض علينا ان نقرأ الفاتحة في كل ركعة و نعيد نفس الدعاء و هذا يعنى ان هناك خطرا ما قائم في تاريخ الاسلام قد يجعل المسلمين من المغضوب عليهم او من الضالين و النجاة من الامرين هي الهداية الى الصراط المستقيم و ما لم تحصل تلك الهداية فالخطر قائم و اكيد .و الطريق المستقيم معروف و الضالون و المغضوب عليهم لا يتبعونه ! ***** حقيقة بقيت متعجبا لما قام به بولس و الحماس المنقطع النظير الذي استولى عليه .هل هناك تفسير لما فعله و لماذا غير اسمه من شاوول الى بولس ؟ و لماذا ذهب الى الجزيرة العربية و بمن اتصل و ما هي الرقوق التي اتى بها من هناك ؟ هل هناك شخص يشبهه قام بنفس الدور في الاسلام وفقا للاحاديث العديدة التي تشير الى اتباعنا لليهود و النصارى شبرا شبرا ؟.

الكتّاب :

صفحة الكاتب : مصطفى كامل الكاظمي
صفحة الكاتب :
  مصطفى كامل الكاظمي


للإطلاع على كافة الكتّاب إضغط هنا

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net