صفحة الكاتب : سيف علي اللامي

العبثية في نظرية التطور 
سيف علي اللامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الإنسان ذلك الكائن المستقل الذي يختلف في أحاسيسه ومشاعره، وقيمه عن أيّ كائن آخر، البالغ في التعقيد المتكون من ٣٠ إلى ٤٠ تريليون خلية، هو الكائن الحي الممتلك للقدرات الفكرية والاستنتاجية، مخترع التكنلوجيا بكل اصنافها صاحب أعظم عقل الذي يتميز به عن سائر المخلوقات، ذلك الكائن الذي حار في وصفه العلماء، ليس كما يصفه بعض ممن يدعون العلم بإنه عبد مستعبد للغريزة الجنسية او أنه خادم بسيط للطبيعة الآلية والتكنولوجيا، أو ذلك الكائن الذي كان وجوده عبثاً كما يقول الملحدون "إذا كان الإنسان اليوم موجوداً وهو بالغ التعقيد في جسمه، وكذلك فيما يرتبط بقواه الفكريّة والعقليّة وعواطفه فكلّ ذلك نتاج التطوّر من حالة بدائية إلى هذه الحالة، ولكن من دون هدف محدد لوجوده" .

فإن قائلوا هذه النظريات، ليسوا أطفال عمرهم ٥ سنوات أو أطفال في الصف الأول الابتدائي، إنما يدعون إنهم علماء وإن العلم محكور بهم، لكن في الحقيقة عندما تراجع أقولهم تجدها مملوءة بالجهل.

فمثلاً قولهم إن الإنسان تطور من دون هدف!!

هل من المعقول أن يكون وجود هذا الجسم البالغ في التعقيد عبثاً من دون هدف محدد!!
أليس كل عضو في هذا الجسم له هدف معين، فاليد هدفها مسك الأشياء والعين هدفها رؤية الأشياء والأذن هدفها سمع الأصوات، هل يصح أن نقول إن كل عضو في الإنسان له هدف معين أما الإنسان ليس له هدف محدد!!. 

فوفقاً للعلم والعقل، إنّ من يقول إن كل عضو في الإنسان له هدف معين أما الإنسان ليس له هدف محدد، فهذا يدل على أنه فاقد للعلم ولا يمتلك من العلم مقدار ذرة.
فكل شيء خلق لهدف حتى الجماد الذي يصنعه المهندسون له هدف محدد، مثلاً الهاتف المحمول مصنوع لهدف الاتصال والتواصل الاجتماعي، هل يصح أن نقول إن (الكيبورد) هدفه الكتابة والشاشة هدفها عرض المحتوى المرئي، أما الهاتف ليس له هدف محدد!!.

عندما تسأل طفل في الصف الثالث الابتدائي عن هدف استاذه في مادة الرياضيات اكيد سيكون رده يعلمنا المسائل الرياضية.

أليس هذا الكم الهائل من النظريات الفيزيائية والقوانين الرياضية والمعادلات الكيميائية التي اخترعها الإنسان هو هدف من أهداف الإنسان. هل يصح أن نقول عن مخترع المصباح (توماس إديسون) ليس له هدف معين وإن وجوده كان عبثاً؟!!

فهذا يدل على عبثية نظرية التطور وعلى قائلها.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيف علي اللامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/10/17



كتابة تعليق لموضوع : العبثية في نظرية التطور 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net