صفحة الكاتب : صالح المحنه

وتستمر المؤامرات والشيعةُ في خوضهم يلعبون!؟
صالح المحنه

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لماذا الشيعة ؟ عندما يصل الحال الى العبث بأمن الزائرين والإساءة الى قدسية حرم الإمام الحسين عليه السلام سيد الأحرار ومحاولة تخريب سير مناسك الزيارة الأربعينية من قِبَل مجاميع مُعدّة سلفا لهذا الغرض بإسم التظاهر والمطالبة بالحقوق نعم هنا يكون المقصود الشيعة ، وهي ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة ،فلقد كًبُرً مقتاً عند قومٍ آخرين أن تتحول كربلاء الى عاصمة لأحرار العالم وتحتضن الملايين من الزوار ، هذا المشهد لايسر الأعداء الذين عملوا بكل مايملكون على زرع الفرقة والفتنة بين أبناء الطائفة الشيعية ، فأرادوا أن يحوّلوا هذه البقعة المباركة والمطهّرة بدماء شهداء الطف الى ساحة صراع وفوضى وإرهاب للزائرين والوافدين فيتفرق الجمع وتتوقف السيول البشرية الزاحفة الى قبر سيد الشهداء أرادوا أن يضربوا الشيعة في صميم عقيدتهم ولكن هيهات هيهات فمهما أشتدت المؤامرات ومهما كثُرت الدسائس ومهما تخاذلت النفوس السياسية والحزبية ومهما فسدت دماء بعض المتشيعين يبقى حب الحسين والولاء الكربلائي عصيٌّ على جميع المتآمرين والمتخاذلين ويبقى أبو الأحرار رمزاً للشموخ وملاذا ونبراساً للثائرين ، وكلما كبر جيلٌ بارك للجيل الذي قبله حبَّ الحسين عليه السلام وواصل تمسكه بطف كربلاء  لأنه هوية وإنتماء وعقيدة وليس شعار يُرفع ، ولكن السؤال الكبير هو أين القيادات السياسية الشيعية ؟ لماذا إختفوا وتواروا عن الأنظار ؟ ألم يمسكوا زمام السلطة وذلك ما كانوا يناضلون من أجله ؟ ألم يأتمنهم شعبهم على مصالحه وخرج في جميع الدورات الإنتخابية متحدياً أصعب الظروف ليمنحهم صوته حتى يحافظوا له على حقه ! لكنهم تنازعوا بينهم ففشلوا وإنسلت السلطة من بين أيديهم مغرمين مجبرين صاغرين ، حتى بلغت الأمور مبلغاً فقدنا فيه الأمن والأمان وإستمر تدهورالبنى التحتية كما كان في عهدهم  الى أدنى مستوى ، وتراجع الوضع الإقتصادي الى حالة عجزت فيها الدولة صرف رواتب الموظفين، الأمر الأعجب والمثير للدهشة أن كل مايجري من تردي وإنهيار كأنه لايعنيهم وكأن قصورهم التي شيدوها باموال ليس من حقهم ومناصب لهم ولأقاربهم هي آخر مبتغاهم وهي ثمرة جهادهم وليذهب العراق وأهله الى الجحيم ! ماحدث في كربلاء الحسين هو ضمن سلسلة من المؤمرات التي لن تتوقف مادام قادة الشيعة في خوضهم يلعبون غافلين او متغافلين عما يدور حولهم ،(قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى ياتي الله بامره والله لا يهدي القوم الفاسقين).صدق الله العلي العظيم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح المحنه
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/10/07



كتابة تعليق لموضوع : وتستمر المؤامرات والشيعةُ في خوضهم يلعبون!؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net