صفحة الكاتب : السيد صالح الموزاني

قال الشاعر الشيخ محسن أبو الحب في احدى قصائده  ان كان دين محمد لم يستقم الا بقتلي ياسيوفُ خُذيني .
السيد صالح الموزاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كلمات قالها شاعر كان  لهذهِ الكلمات وقع خاص في قلوب شيعة اهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم هذه الكلمات تحمل في طياتها  مشاعر الحزن الممزوجة بلوعة فراق المحبوب . 
قتل الحسين صلوات الله وسلامه عليه بعد ظهر العاشر من محرم الحرام هدت أصوات السيوف وسكنت غبرة الرمال وأنطفأت نيران  الخيام وتعالت الاصوات بالضحك فرحة بقتل الحسين عليه السلام وراحت صور الجوائز تدور في ذهن الجنود الذين شاركوا في هذه المعركة.
لكن هناك صوت ضعيف الشدة مبحوح من كثرة النياح والبكاء يخرج من ساحة المعركة ممزوج بروح العنفوان والتحدي والصبر تارة يُسمع منه البكاء وتارة يُسمع منهُ شحن الهمم وتارة اخرى يُسمع منه الحرص على العيال والاطفال نعم انه صوت جبل الصبر زينب عليها السلام عقيلة بني هاشم .نعم كانوا يظنون ان بقتلهم الحسين عليه السلام انهم يستطيعون ان يطفئوا نور الله بأفواهم ويأبى الله إلا ان يتم نوره ولو كره الكافرون .ان الامام الحسين عليه السلام استطاع من خلال هذه الثورة المباركة ان يرسم ملامح جديدة للأمة الإسلامية استطاع الامام الحسين عليه السلام بهذه التضحية ان يقوم خط الامة وان يرجعها الى نصابها  الاول ذلك الخط الذي رسمه التشريع الرسالي والسماوي وطبقهُ النبي صل الله عليه واله وسلم ودافع عنه الامام علي امير المؤمنين عليه السلام حتى الوصول الى الامام الحسن السبط واختتمَ بشهادة الامام الحسين عليه السلام. 
ولشدة الالتزام بين ساعة مقتل الامام الحسين عليه السلام و الدفاع الذي  عاصرهُ منذ اللحظة الاولى التي فتحَ عينيه فيها على الحياة جاءت متزامنة مع ساعة بيعة الغدير للامام علي عليه السلام كلا الساعتين جاءتا بعد صلاة الظهر تلك الساعة التي بايع فيها امير المؤمنين بدأت منها انحراف الامة الاسلامية عن مسارها المرسوم لها لان ايادي واصابع الشيطان بدأت بالحراك للإنقضاض على مكتسبات اهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين
 وحين بايع المسلمين   الامام علي عليه السلام  وقال له فلان   بخ بخ لك ياعلي اصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة هذه الكلمات ألتي رددها اللسان فقط لكن القلب والعقل كان يضمر غير ذلك وهذا ما أكده قول الباري عز وجل(قالت الاعراب  آمنا ،قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم ) مُنذ تلك  الظهيرة قد تم التأسيس لسقيفة بني ساعدة  واسقاط المحسن وكسر الضلع وغصب فدك مروراً باستشهاد الامام الحسن مسموما وخُتمت بحمل الرؤس على الرماح وسبي بنات النبوة .
هي نفس تلك الظهيرة التي وقف فيها الامام الحسين عليه السلام مطالبا بتصحيح مسار الامة الاسلامية التي أنحرفت  عن خطها السماوي  الذي رسم لها .
لكن السؤال الذي لابد ان يُطرح لكل شيعي موالي لأهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين هو .
ماهو الموقف الذي يجب ان يتخذهُ الانسان الموالي لمذهب أهل البيت عليهم السلام تجاه الامام الحسين عليه السلام وقضيته العادلة وما مر عليهِ من المصائب والمحن وما مُورِس ضد اهل بيته و أصحابه من ظلم وتعسف.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


السيد صالح الموزاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/09/01



كتابة تعليق لموضوع : قال الشاعر الشيخ محسن أبو الحب في احدى قصائده  ان كان دين محمد لم يستقم الا بقتلي ياسيوفُ خُذيني .
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net